كشفت مصادر مسئولة فى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة – فى تصريحات خاصة لـ«المال» – عن تفاصيل تنفيذ الصبة الخرسانية للمفاعل الأول بمحطة الضبعة النووية.
كانت هيئة المحطات النووية -مالكة المشروع- أقامت احتفالية بموقع محطة الضبعة على ساحل البحر المتوسط الأسبوع الماضى، بمناسبة إطلاق إشارة البدء فى تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للمحطة، بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، وأليكسى ليخاتشوف، رئيس شركة روساتوم، وعدد من القيادات المصرية والروسية.
وقالت المصادرإن شركتين روسيتين، لم تفصح عنهما، ستتوليان عملية تنفيذ الصبة الخرسانية للمفاعل النووى الأول لمشروع الضبعة.
وتابعت: «ستقوم شركتان مصريتان، هما أسمنت بنى سويف والمحاجر المصرية، بتوريد الخامات الخاصة بالصبة الخرسانية مثل الأسمنت والرمل وغيرها، ضمن خطة وزارة الكهرباء للعمل على زيادة نسبة المكون المحلى فى المشروع النووى».
وأوضحت أن الشركات الروسية بدأت فى تنفيذ الصبة خلال شهر يوليو الجارى بعد إطلاق إشارة البدء فى التنفيذ نهاية الأسبوع الماضى بحضور عدد من المسئولين المصريين.
وكشفت عن أن شركة «أتوم ستروى أكسبورت» المقاول الرئيسى لمحطة الضبعة تعمل بالتوازى مع تجهيز الأعمال الخاصة للمفاعل الثانى بالمشروع وأبرزها تسوية الموقع وأعمال الحفر للأساسات وتدريب جميع الأطقم بالتعاون مع الشركات المصرية والروسية الموجودة فى الموقع بمنطقة الضبعة.
وقال «شاكر» إنه سيتم من خلال عقود تنفيذ محطة الضبعة النووية مراعاة استهداف %20 كحد أدنى لنسبة المشاركة المحلية للمفاعل النووى الأول، وصولًا إلى %35 للمفاعل الرابع بالمحطة.
وحصلت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بتاريخ 29 يونيو الماضى على إذن الإنشاء للوحدة الأولى لمحطة الضبعة النووية الصادر من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، بعد تقديم جميع وثائق التراخيص اللازمة.
ووقعت مصر وروسيا فى 19 نوفمبر 2015 اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة؛ بتكلفة استثمارية تصل إلى 25 مليار دولار، كما وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسى، وفلاديمير بوتين خلال ديسمبر عام 2017 العقود النهائية لبناء محطة الضبعة النووية؛خلال زيارة الرئيس الروسى للقاهرة.
وتضم محطة الضبعة 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، من الجيل 3+ (مفاعلات الماء المضغوط)؛ على أن يتم تشغيل أول مفاعل فى 2028 وتنفذها «روساتوم» الروسية، والتى تعد كبرى الشركات العاملة فى المجال عالميا.