◗❙ خطة لاختراق قطاع المقاولات وتحقيق 500 مليون جنيه فى أول عام
◗❙ نسيطر على %60 من حجم أعمال منتجات القوالب المعدنية
◗❙ نطالب الحكومة بتفعيل آلية سداد المستحقات فى صورة أراضٍ
◗❙ إنشاء شركة قابضة بمسمى «منصور ليمتد جروب» تضم 3 كيانات تابعة
◗❙مخزون المواد الخام مستورد من الهند والصين.. ويغطى متطلبات الإنتاج لنحو 3 أشهر
◗❙نتواجد فى أبراج العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية وماسبيرو
تواصل شركة ماستر للسقالات والمقاولات والتوريدات خطتها التوسعية فى السوق المصرية، بعد تحقيق ريادة فى مجال توريد وتصنيع السقالات والقوالب المعدنية المستخدمة فى مشروعات البنية التحتية، كما تخطط لإنشاء مصنع جديد متخصص فى منتجات لمشروعات النقل الذكى والقطارات لتتماتشى مع خطة الدولة فى التنمية العمرانية.
«المال» التقت الدكتور محمد منصور وهبه، رئيس مجلس إدارة مجموعة ماستر للسقالات والمقاولات، للحديث بشكل متكامل عن نشاط الشركة منذ تأسيسها فى عام 1998، وكيفية تحولها من المجال التجارى البسيط إلى تملك مصنع مميز لمنتجات الحديد والسقالات، واستعراض خطتها التوسعية المستقبلية، ورؤيته لمناخ الاستثمار فى مصر.
وخلال الحوار، أوضح «منصور» أن ماستر حققت حجم أعمال بقيمة 500 مليون جنيه فى العام الماضى، وشاركت فى عدة مشروعات قومية هامة، كما تستهدف خلال 2022 الحفاظ على نفس معلات الأعمال، وتخطط لضخ 200 مليون جنيه فى إنشاء مصنع جديد.
كما تسعى لتأسيس شركة قابضة تحمل اسم «منصور ليمتد جروب» تضم تحتها 3 شركات تابعة فى مجال المقاولات والتركيبات الهندسية وتصنيع السقالات.
وفى بداية الحوار، قال «منصور» إن الشركة بدأت عملها فى السوق المصرية منذ عام 1998، بمجال السقالات والشدات المعدنية والأشكال الهندسية المتكاملة «الفورم المعدنية»، وكانت البداية عبر محل صغير فى شارع السبتية فى القاهرة، وفى مرحلة لاحقة قررنا التوسع وإنشاء مصنع متكامل.
وتابع «منصور» إن عملية التحول من المحل للمصنع مرت بعدة مراحل، حتى وصلنا اليوم لإنشاء مصنع متكامل فى منطقة العبور على مساحة 10 آلاف متر، وهناك مصنع آخر بنفس المنطقة على مساحة 4000 متر، بخلاف مخازن مساحتها 60 ألف متر.
وأشار إلى أن الشركة تقدم منتجاتها لعدة قطاعات رئيسية، أولها الطرق والكبارى التى تسيطر ماستر من خلالها على %60 من حجم الأعمال فى السوق، وتحديدًا فى نشاط الفورم، أما قطاع السقالات فتستحوذ ماستر على %30 من حجم عملها فى السوق.
وتطرق لوجود «ماستر» فى عدة مشروعات قومية مختلفة، سواء فى مجال الطرق والكبارى أو الأبراج شاهقة الارتفاع، ثم الموانئ والمطارات وغيرها من النماذج الجديدة والمبتكرة لمشروعات التنمية العمرانية فى مصر.
وأكد أن الشركة اتجهت لمسايرة خطة الدولة فى التنمية العمرانية، وركزت خلال السنوات الماضية على تطبيق معادلة مهمة تشمل إيجاد حلول ذكية ومتطورة للمشروعات، بهدف زيادة الإنتاج، ودقة وجودة المنتجات، ومواكبة الأنظمة الحديثة والعالمية فى التنفيذ، وأخيرًا السعى لخفض التكاليف قدر الإمكان، دون الإخلال بالجودة.
وقال إننا عقدنا عدة تحالفات وشراكات استراتيجية مع عدة شركات أجنبية، سواء من كوريا أو تركيا وايطاليا، لمساندة ماستر فى إحلال المنتج المحلى بدلًا من المستورد، وبالفعل وصلنا لإحلال %70 من المنتجات واستبدال المحلى بالمستورد، ومستمرون فى تلك السياسة لرفع النسبة الى %80 خلال العام الحالى.
وتابع أن هذه السياسة لم تكن سهلة فى التنفيذ، ولكننا عملنا على تطبيقها بالاستعانة بالخبرات الأجنبية واستقبال وفود دائمة الإقامة منهم للإشراف على التصنيع بداخل ماستر، بشرط وضع اسم الشركة الأجنبية على المنتج.
ولفت إلى أن الشركة حققت قيمة أعمال خلال العام الماضى بلغت 500 مليون جنيه، كما تحاول فى العام الحالى الحفاظ على تلك المعدلات، وتجنب الآثار السلبية لتحديات الاقتصاد العالمى والارتفاعات اللافتة فى المواد الخام، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.
وتطرق «منصور» لسعى الإدارة فى الفترة المقبلة لتأسيس شركة قابضة تحمل اسم «منصور ليمتد جروب» تضم تحت مظلتها 3 شركات تابعة هى ماستر للمقاولات المتكاملة، وماستر للسقالات، وأخيراً منصور للتركيبات الهندسية.
وأوضح أن الشركة ستعتمد فى اختراق مجال المقاولات على استقطاب كوادر مهنية ذات خبرات كبيرة فى السوق لتولى القيادة التنفيذية لذراع المقاولات، إلى جانب سياسة العمل من حيث انتهى الآخرون، موضحًا أن «ماستر» ستعتمد على خبراتها السابقة فى المجال المعدنى لتحقيق سابق خبرات قوية فى المقاولات.
وأفاد بأن الشركة تستهدف تنفيذ حجم أعمال بقيمة 500 مليون جنيه فى أول عام لإطلاق شركة المقاولات، تتضاعف فى السنوات التالية، مع التركيز على مشروعات إنشاء المولات التجارية والمبانى التجارية والإدارية، بخلاف الوحدات السكنية فى المدن العمرانية الجديدة.
ورأى أن مستهدفات ذراع المقاولات فى العام الأول ليست بالكبيرة أو الضخمة، فى ظل الارتفاعات اللافتة فى أسعار مواد البناء، إلى جانب انتشار عملية التنمية العمرانية فى مختلف أرجاء الجمهورية.
وذكر رئيس شركة إدارة مجموعة ماستر للسقالات والمقاولات، أن خطة الشركة تتركز فى انضمام ذراع المقاولات للفئة الأولى فى تصنيف شركات المقاولات بالسوق المحلية خلال 5 سنوات.
وقال إن الشركة تستهدف بعد التحول لكيان قابض أن تسجل حجم أعمال سنوية بقيمة 3 مليارات جنيه خلال 5 سنوات، موزعة ما بين %60 من المقاولات، والباقى السقالات والتركيبات.
واعتبر أن السوق المصرية واعدة للغاية فى مجال التنمية العمرانية وتطوير البنية التحتية، لذلك ستركز الشركة حاليًا على توجيه كامل طاقتها الإنتاجية للسوق المحلية، بدلًا من دراسة اختراق أسواق مجاورة.
وأكد اعتماد الشركة على استيراد نسبة كبيرة من المنتجات والمواد الخام من الصين والهند، كما أشاد بتوجهات رئاسة الجمهورية باستثناء مستلزمات المصانع من أى ضوابط أو موانع تعرقل الاستيراد.
ولفت إلى أن مخزون المواد الخام والحديد لدى الشركة يكفى لتغطية متطلبات الإنتاج لنحو 3 أشهر، وهى مدة آمنة للغاية فى الصناعة.
وعن المشروعات التى تتواجد بها الشركة حاليًا، لخصها “منصور” فى عدة مشروعات حيوية، منها أبراج العلمين الجديدة وماسبيرو والعاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب كبارى مصر الجديدة ومدينة نصر، وتطوير ميناء دمياط بالتعاون مع شركة بتروجيت، ومحاور عدلى منصور، والزمر بالجيزة، ومحور 26 يوليو الجديد بالقرب من مطار إمبابة، علاوة على عدة كبارى فى الصعيد والطرق الصحراوية.
وأضاف أن الشركة بها فريق عمل يقارب 500 مهندس وعامل دائم، وهى طاقة كافية للغاية لتغطية التوسعات المستقبلية للشركة فى مختلف المجالات.
وأوضح رئيس شركة إدارة مجموعة ماستر للسقالات والمقاولات، أن الشركة تدرس بجدية إنشاء مصنع جديد على مساحة 40 ألف متر، يتخصص فى الفورم المعدنية الخاصة بالنقل الذكى، بحجم استثمارات متوقعة 200 مليون جنيه.
وتابع أن الشركة ما زالت تفاضل بين مدينتى العبور أو العاشر من رمضان لاختيار موقع لإنشاء المصنع المرتقب، والذى سيختص بتصنيع القوالب المعدنية المستخدمة فى مشروعات النقل الذكى كالقطار السريع أو المونوريل وغيره من المشروعات الهامة.
وذكر أن خطة تمويل المصنع المرتقب تتوزع ما بين الاقتراض البنكى والموارد الذاتية، بخلاف آلية التأجير التمويلى التى تتسم بالمرونة وسرعة اتخاذ القرار عكس البنوك، كما تستهدف الشركة تحقيق حجم أعمال بقيمة 600 مليون جنيه فى أول عام لتشغيل المصنع الجديد.
وأكد أن المصنع سيتخصص أيضًا فى تصنيع بعض القوالب المستخدمة فى الكبارى، بخلاف السقالات والشدات، وستصل طاقته الإنتاجية إلى 4 آلاف طن شهرياً.
ولفت إلى تعامل «ماستر» مع عدة بنوك فى السوق المحلية للحصول على تسهيلات ائتمانية، وهى «التجارى الدولى CIB» و«البركة»، و«الأهلى المتحد» وأخيرًا «الاستثمار العربى».
وطالب الحكومة بدراسة عدة آليات لتنشيط عمل شركات المقاولات، منها اعتماد آلية لحصولها على مستحقاتها فى صورة أراضٍ، تعمل الأخيرة على تطويرها عمرانيًا أو صناعيًا وبيعها للمهتمين، وذلك لتخفيف الأعباء المالية على الدولة.
وأكد أن الشركة تقدمت لأكثر من مناقصة لدى شركة «المقاولون العرب» للحصول على أعمال جديدة، وتحديدًا فى قطاع النقل الذكى، وما زالت تترقب البت فى تلك المناقصات.
واعتبر رئيس شركة إدارة مجموعة ماستر أن العائد على الاستثمار فى هذه الصناعة يدور حول %5 سنويًا، فيما ارتفعت أسعار المنتجات بنحو %80 خلال العام الماضى، ولكنها انخفضت بنحو %30 خلال الفترة المنتهية من 2022، وتوقع ثبات الأسعار حتى نهاية العام الحالى.
يشار إلى أن وزير النقل الفريق كامل الوزير زار جناح «ماستر» ضمن فعاليات معرض النقل الذكى واللوجستيات فى العام الماضي.
وفى ضوء توجهات الدولة أيضاً، كشف «منصور» أن «ماستر» اتخذت خطوات جادة فى استقطاب أحدث تكنولوجيا لمعدات الإنشاءات حول العالم، إذ تتفاوض حاليًا للحصول على توكيلات عالمية من شركات صينية وكوريّة لاستحداث نظام السقالات الهيدروليكى، بدلًا من النظام اليدوى المعمول به فى مصر حاليًا، وبالتالى توفير المزيد من الوقت والتكاليف مع تحقيق أعلى جودة عالمية وكذلك تطوير الصناعة المصرية أيضًا.
وذكر «منصور» أن الشركة تتعامل مع العديد من الجهات والشركات والقطاعات، مثل الطرق والكبارى وقطاع المبانى وقطاع البترول والخدمات، إذ تعمل «ماستر» مع الهيئة العامة للطرق والكبارى والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وكل من يعمل فى كبرى المشروعات القومية مثل شركات المقاولون العرب و«أوراسكوم كونستراكشون» و«إتش ايه» و«السعداء» وغيرها، إذ تتميز ماستر بكونها شريكًا لإنجاح عملائها فضلًا عن تميزها فى خدمات ما بعد البيع وتقديمها للرسومات الهندسية مجانًا وتسهيلات السداد.