أكد عدد من تجار الأسماك العاملين فى حلقة السمك بالأنفوشى أن العديد من التجار بدأ يلجأ لتدبير مخازن قريبة فى الفرة الماضية لتسيير أعماله اليومية فى أعقاب الانتهاء من هدم عدد من المخازن الخاصة بالتجار والملحقة بحلقة الأسماك بالأنفوشى فى حى الجمرك ضمن تنفيذ مشروع تطوير الحلقة ، لافتين إلى أن عدد تلك المخازن التى قد تم الانتهاء من هدمها يتعدى نحو عشرين مخزنا.
وأوضح بعض التجار أن البعض اضطر للبحث عن مخازن بديلة عن التى تم هدمها بالمنطقة لحين انتهاء أعمال التطوير ، لافتين إلى أنه لم تظهر رؤية متكاملة حتى الأن بشأن المبنى الجديد لحلقة الأسماك الذى يجرى الشروع فى تنفيذه.
ولفت البعض إلى ضرورة الاهتمام بمعايير جاهزية وجودة أعمال الصرف الصحي كونها هي الأساس لنظافة المقر الجديد للحلقة بشكل دائم .
فى البداية، أكد عرفة أحمد محمد، أحد تجار الأسماك فى حلقة السمك بالأنفوشى، أن هناك بعض التجار بعد هدم مخازنهم ضمن أعمال التطوير بدؤوا البحث عن مخازن قريبة آخرى لتأجيرها والأستمرار لممارسة أعمالهم من خلالها .
وأضاف أن التصميم الجديد لأعمال تطوير حلقة السمك بالأنفوشى لم يتم الاطلاع عليه من قبل التجار العاملين بالحلقة ، لافتاً إلى أن أغلب التجار قام بالشروع في تأجير مخازن بالقرب من المنطقة لمساعدته في ممارسة أعماله .
وأوضح محمد أن أعمال تطوير وبناء وإنشاء الحلقة الجديده لا تزال مستمره ، لافتا الى أنه حتى الان لم يتم عقد لقاء أواجتماع مع التجار بخلاف أجتماع الذي عقد قبل عده أشهر في الغرفه التجاريه بالاسكندريه .
ولفت أحد تجار الأسماك فى حلقة السمك بالأنفوشى إلى أنه بالنسبة لأعمال البناء فتجرى على أعلى مستوى ، حيث تم الأنتهاء من تنفيذ جراج تحت الأرض ولم تظهر رؤية حتى الأن بشأن المبنى الجديد.
وكما أوضح محمد أن القائمون على تنفيذ المشروع لا يزالوا يحافظوا على المبنى الاثري القديم الذي لم يهدم حتى الأن.
كما أكد على أنه لا يوجد مقترحات بشأن أعمال تطوير الحلقة وتنفيذ المبنى الخاص بالحلقه الجديده لكن هناك ضرورة للتأكيد على جاهزية وجودة أعمال الصرف الصحي كونها هي الاساس لنظافه المقر بشكل دائم .
وتجدر الإشارة إلى أن أنه قد تم الأنتهاء من هدم المخازن الخاصة بالتجار فى الحلقة القديمة التى يجرى حالياً تنفيذ مشروع لتطويرها قبل عدة أسابيع.
ويبلغ عدد تلك المخازن التى قد تم الأنتهاء من هدمها يبلغ نحو 26 مخزن ، بالإضافة إلى المسجد الذى كان مقام فى داخل حلقة الأسماك بالأنفوشى ، حيث أن هذه المخازن التى هدمت هى أنشاءات ملحقة بمبنى حلقة الأسماك تم أنشأئها منذ قرابة العشرون عام .
و هناك العديد من التجار يستخدموا تلك المخازن عادة يتم لتخزين مستلزمات الصيد والمراكب المستخدمة والتى يتم تخزينها مع رسو تلك المراكب ، وأعادة أستخدامها مع عودتها للأبحار فى رحلات الصيد.
من جانبه أكد محمود فؤاد الهمشرى النائب الأول لرئيس شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية السابق ، على أن بعض أعمال تطوير حلقة السمك فى الأنفوشى لا تزال الرؤيه غير واضحه بشأنها ضمن أعمال بناء حلقه السمك الجديدة .
وأضاف الهمشرى أن الرسم المعد للمشروع والتصميم جميل ولكن النتيجه النهائيه لا تزال غير معلومه للتجار ، لافتاً إلى أن الشركه المنفذه لاتصدر تصريحات حول طبيعة هذا المشروع .
وأكد الهمشري في الوقت ذاته على أن بعض التجار أصبحوا يلجئوا للمخازن في المناطق المجاوره ، مضطرين لتوفير أماكن لتخزين بعض أحتياجاتهم .
وأشار النائب الأول لرئيس شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية السابق ، إلى ان الترقب يسيطر على جزء من التجار لعدم وجود معلومه مؤكدة حول أعمال التطوير وتفاصيلها التى يحتاجوا إليها .
كما أشار الهمشرى إلى أنه تم منذ أشهر عملية حصر لأعداد التجار العاملين فى حلقة السمك بالأنفوشى ، وهذا العدد لايزال كما هو في حدود أقل من 30 تاجر .
و تعد حلقة السمك بمنطقة الأنفوشي جزءًا لا يتجزأ من هوية المدينة الساحلية وتاريخها، فقد طالتها يد التطوير والعناية من خلال مشروع ضخم لتحويلها إلى مركز تجاري حديث لتداول الأسماك.
ومن المقدر أن تصل ميزانية المشروع إلى نحو 230 مليون جنيه تكلفة إجمالية لتنفيذه، حيث سيجرى العمل على إنشاء حلقة أسماك تليق بمحافظة الإسكندرية تلك المدينة الساحلية العريقة، على أن يتم الانتهاء من المشروع قبل نهاية العام .
ومن المقرر أن يتم تنفيذ هذا المشروع على مرحلتين ، الأولى: سيتم خلالها إنشاء منطقة خدمية متكاملة لتجار الجملة والقطاعى في أرض تم تخصيصها بجوار الحلقة الحالية ليبلغ إجمالي مساحة المشروع 3600 متر.
أما المرحلة الثانية فستتضمن إقامة مناطق خدمية تخدم على الحلقة الأساسية , وتشمل إقامة ثلاجات للأسماك , ومصانع , وعدد من المخازن المجهزة للتجار ” .