أكدت وزارة الخارجية العراقية اليوم السبت أنها قدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول القصف التركي لمنتجع سياحي شمالي العراق قبل عدة أيام، فيما عقد البرلمان العراقي جلسة استثنائية بحضور وزيري الخارجية والدفاع وقادة أمنيين لمناقشة القضية.
وقال أحمد الصحاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية لوكالة الأنباء العراقية الرسمية ((واع)) إن “وزارة الخارجية وجهت رسالة شكوى إلى مجلس الأمن”.
القصف التركي لمنتجع سياحي
وأوضح الصحاف أن العراق طلب من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة لبحث الاعتداء التركي.
وتعرض منتجع برخ في مدينة زاخو التابعة لمحافظة دهوك شمالي العراق في 20 يوليو الجاري إلى قصف مدفعي ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 22 آخرين بجروح بينهم نساء وأطفال وفقا لوزارة الصحة العراقية.
وردا على هذا القصف تعرضت قاعدة عسكرية تابعة للجيش التركي بمحافظة دهوك بإقليم كردستان شمالي العراق يوم أمس (الجمعة) لهجوم بطائرتين مسيرتين دون وقوع خسائر، كما تعرضت قاعدة زيليكان في بعشيقة بمحافظة نينوى شمالي العراق لهجوم أيضا مساء أمس بثلاثة صواريخ كراد.
وفي السياق ذاته عقد البرلمان العراقي اليوم جلسة استثنائية برئاسة محمد الحلبوسي وحضور وزيري الخارجية فؤاد حسين والدفاع جمعة عناد ورئيس أركان الجيش عبد الأمير يارالله ونائب قائد العمليات المشتركة العراقية عبد الأمير الشمري لمناقشة القصف التركي على الأراضي العراقية.
استبعاد التصعيد العسكري
وقال مصدر في البرلمان العراقي والذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء (شينخوا) إن مسئولا بارزا أكد خلال الجلسة استبعاد التصعيد العسكري واللجوء إلى المفاوضات مع تركيا، وطالب بحل قضيتي تواجد القوات العسكرية التركية وحزب العمال الكردستاني التركي المعارض داخل الأراضي العراقية.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية يوم (الخميس) الماضي السفير التركي في بغداد علي رضا كوناي وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة تضمنت إدانة الحكومة العراقية للقصف الذي وصفته بأنه استمرار للاعتداءات التركية على سيادة العـراق وحرمة أراضيه والتي أخذت طابعـا اسـتفزازيا جديـدا لا يمكن السكوت عنه، تمثـل باستهداف المواطنين الآمنين داخل عمق المدن العراقية.
وتقوم القوات التركية بعمليات عسكرية وقصف متكرر للأراضي العراقية بإقليم كردستان شمالي البلاد بحجة محاربة مقاتلي حزب العمال الكردستاني المعارض لانقرة الذين يتواجدون بالمناطق الجبلية المحاذية للحدود العراقية – التركية، على الرغم من رفض الحكومة العراقية لهذه العمليات ومطالبتها الدائمة لتركيا بالتوقف عن انتهاك سيادة العراق.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.