حدد خبراء فى تصريحات خاصة لـ«المال» 4 أسباب رئيسية كانت وراء ارتفاع الدولار أمام الجنيه خلال تعاملات الأسبوع الحالي، لاسيما بعد العودة من إجازة عيد الأضحى.
واتفق الخبراء على أن أبرز هذه الأسباب هى أن سعر الصرف أصبح أكثر مرونة من أجل الحفاظ على مستويات الاحتياطى النقدي، وإن كان فى اتجاه ضعف الجنيه.
وتوقعوا أن يستمر صعود الدولار أمام الجنيه مع استمرار الأزمات العالمية، واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، مرجحين أن يصل سعر الدولار إلى 19 جنيهًا بنهاية العام.
وارتفع سعر الدولار أمام الجنيه بنحو 5 قروش منذ بداية تعاملات الأسبوع الحالى، بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى، وحتى تعاملات أمس الأربعاء، إذ سجل متوسط سعر الشراء 18.87 جنيه مقابل 18.82 جنيه، بينما سجل متوسط البيع 18.95 جنيه مقابل 18.90 جنيه.
وبلغ أعلى سعر لشراء الدولار خلال تعاملات أمس الأربعاء 18.93 جنيه، بينما سجل أعلى سعر لبيع الدولار 18.96 جنيه.
وأشار هانى جنينة، المحاضر بالجامعة الأمريكية، إلى 3 أسباب هى التى أدت إلى ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه خلال تعاملات الأسبوع الجارى متمثلة فى:
أولًا: أن الدولة وبعض الشركات تسعى إلى استغلال فترات هبوط أسعار السلع عالميا لتكوين مخزونات استراتيجية.
ثانيًا: استمرار عزوف المستثمرين عن أصول الدول الناشئة.
ثالثًا: انخفاض الاحتياطى لدى البنك المركزى مما يستدعى بعض المرونة فى سعر الصرف للحفاظ على مستويات احتياطى مطمئنة.
وتوقع جنينة أن يستمر تراجع الجنيه إلى حين الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولى أو انحسار الأزمة العالمية فى حال انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وسجل الاحتياطى النقدى الأجنبى 33.375 مليار دولار فى نهاية يونيو 2022، مقابل 35.495 مليار دولار فى نهاية مايو الماضى وفقًا لبيانات البنك المركزى المصري.
ومن جانبه، قال عمرو الألفي، رئيس قسم البحوث بشركة برايم لتداول الأوراق المالية، إنه من الواضح أن سعر الصرف أصبح أكثر مرونة، وإن كان التحرك فى اتجاه ضعف الجنيه.
وأشار إلى أن أحد الأسباب الجوهرية قد يكون قوة الدولار أمام العملات الأجنبية الأخرى مثل اليورو.
وتوقع الألفى أن يواصل الدولار تسجيل زيادات أخرى، مرجحًا أن يصل سعر الدولار إلى 19 جنيهًا مع نهاية العام الجاري.
وانخفض اليورو لأقل مستوى له منذ 20 عامًا ليقترب من التساوى مع الدولار الأمريكي، وذلك نتيجة التوترات الجيوسياسية، والحرب الأوكرانية، وانحسار إمدادات الغاز الروسية، بالإضافة إلى أزمة التضخم العالمية.