حقق الاتحاد المصري للتأمين العديد من الإنجازات في سبيل تحقيق التنمية المستدامة مثل التعاون مع الهيئة للرقابة المالية (لجنة خارطة طريق للتأمين المستدام) لوضع استراتيجية الـتأمين المستدام بسوق التأمين المصرية، كذلك القيام بالتوعية اللازمة لشركات التأمين عن طريق إتاحة المعلومات الخاصة بالتطبيق والرقابة.
استحداث لجنة التأمين المستدام
كما قام الاتحاد باستحداث اللجنة العامة للتأمين المستدام والتي بدأت في إعداد الدليل المصري للاستدامة في شركات التأمين، بجانب قيام الاتحاد بمناقشة موضوع تغير المناخ ومخاطر الكوارث الطبيعية في عدد من الندوات والمؤتمرات التي قام الاتحاد بتنظيمها وقام بالتحاور خلالها صفوة من الخبراء فى قطاع التأمين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وقرر الاتحاد المصري للتأمين تخصيص إحدى جلسات مؤتمر شرم الشيخ الرابع للتأمين وإعادة التأمين لتتناول موضوع “التأمين المستدام والطريق إلى COP27 .. كيف يمكن للقطاع أن يدعم القدرة على مواجهة تغير المناخ” حتى يتم مناقشة أحدث التطورات الخاصة بهذا الموضوع وإطلاع سوق التأمين عليها.
برنامج الأمم المتحدة للبيئة
جاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتعريف جديد أسماه الاقتصاد الأخضر وقام بتوصيفه على أنه: نوع من الاقتصاد يعتمد على استخدام الموارد بشكل فعال بما يساهم في الحد من المخاطر البيئية الموجودة بالفعل والمتوقع وقوعها، وعلى مستوى التنمية يمكن تعريفه بأنه اقتصاد موجه نحو زيادة نمو الفرد وزيادة رفاهيته من خلال الالتزام بالعمل على استثمار الموارد بالطريقة التي من شأنها تقليل الانبعاثات الكربونية والتلوث، ومنع تدهور النظام البيئي وفقدان التنوع البيولوجي.
ولفت الاتحاد إلى أن الاقتصاد الأخضر يعد أحد الأدوات التي يمكن استغلالها لتحقيق التنمية المستدامة التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة، وفي الوقت نفسه إذا تم العمل عليه بالصورة الصحيحة فسوف تتزايد نسبة الطلب على الخدمات والسلع الخضراء وأدوات التمويل والابتكارات والاختراعات المختلفة.
تعد الخطوة الأولى لدعم الاقتصاد الأخضر من خلال زيادة وعى الأفراد بضرورة استخدام المنتجات ذات المكونات الطبيعية أو التى يمكن إعادة تدويرها في النهاية بأمان تام ولا ينتج عنها أي تأثير سلبي على الصحة العامة والبيئة، وفى نفس الوقت الحد من إستخدام المواد التى ينتج عنها أضرار بالغة على البيئة المحيطة بهم مثل البلاستيك وغيره من المواد الضارة بالبيئة. ففى نهاية القرن العشرين تم التصريح بأن البلاستيك هو مصدر مستمر ودائم للتلوث في جميع الأنظمة البيئية بدءاً من قمم الجبال وحتى قيعان المسطحات المائية، لذلك حظيت آثار وأضرار البلاستيك باهتمام واسع ومُتزايد باعتباره ملوِّثاً واسع النطاق.