حذّرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، الأربعاء، من أن المشهد الاقتصادي ينتظر أن “يتدهور أكثر” في 2023، بفعل الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتداعياتها.
ويأتي التحذير قبيل اجتماع وزراء مالية دول مجموعة العشرين وحكام المصارف المركزية في بالي الجمعة والسبت وبعد أشهر فقط من خفض صندوق النقد توقعاته للنمو العالمي للعامين 2022 و2023، وفق ما ذكرته قناة العربية.
وقالت غورغييفا في مدونة نشرتها إن صندوق النقد الدولي “يتوقّع مزيدًا من التدهور في النمو العالمي” في 2022 و2023.
وكتبت غورغييفا: “سيكون عام 2022 صعبا – وربما يكون عام 2023 أكثر صعوبة مع زيادة مخاطر الركود”.
ومن المقرر أن يصدر صندوق النقد الدولي تقرير آفاق الاقتصاد العالمي المحدث في وقت لاحق من هذا الشهر.
وبعد عقد من التضخم المنخفض، ارتفعت الأسعار في جميع أنحاء العالم وسط طلب قوي على السلع فاق العرض مع بدء الاقتصادات في العودة إلى طبيعتها. لكن الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات المفروضة على موسكو دفعت أسعار الوقود والغذاء للارتفاع بشكل حاد.
وتعتبر أوكرانيا وروسيا منتجين رئيسيين للحبوب، كما تعد روسيا مصدّرا رئيسيا للطاقة لأوروبا، وقلصت إمدادات الغاز الطبيعي إلى المنطقة.
كما أدى التضخم إلى تعقيد عملية صنع السياسات إذ ترفع المصارف المركزية الرئيسية أسعار الفائدة لاحتواء الأسعار، لكن هذا يزيد من تكاليف الاقتراض للأسواق الناشئة والدول النامية التي تواجه أعباء ديون عالية.
وحذرت غورغييفا من أن معظم اقتصادات الدول “معزولة تماما” عن الأسواق العالمية بسبب الضغوط المالية، وتفتقر إلى شبكة أمان سوق محلية كبيرة.
وأضافت مديرة صندوق النقد: “هم يدعون المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات جريئة لدعم شعوبهم. هذه دعوة يجب أن نلتفت إليها”.