نجح فريق بحث صيني في أن يحدد بشكل منهجي أصل وتطور فيروس إنفلونزا الطيور «h5n1» الذي تسبب في تفشي إنفلونزا الطيور في العالم.
وتم نشر نتيجة الدراسة، التي أجراها معهد هاربين للبحوث البيطرية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، مؤخرا في مجلة “الميكروبات والعدوى الناشئة”.
وكشفت الدراسة أن فيروس «h5n1» المنتشر حاليا ظهر في هولندا في أكتوبر 2020، بصفته إعادة تركيب لفيروس إنفلونزا الطيور h5n8 مع أنواع فرعية مثل h1n1 وh3n8.
وقالت تشن هوا لان من معهد هاربين للبحوث البيطرية، والتي ترأست فريق البحث، إن فيروس «h5n1» كان مسؤولاً عن فقدان أكثر من 70 مليونا من الدواجن المحلية في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية منذ أكتوبر 2020.
وأجرى الباحثون تحليلاً مفصلاً لتطور 233 سلالة تمثيلية من «h5n1» تم عزلها من 28 دولة، حيث وجدوا أن الفيروس شهد تبادلًا جينيًا معقدًا مع فيروسات مختلفة تنتشر في الطيور البرية وشكل 16 نمطًا وراثيًا منذ ظهوره.
وقاموا بعزل 13 سلالة من فيروس «h5n1» من 26767 عينة من الطيور البرية والدواجن تم جمعها في الصين بين سبتمبر 2021 ومارس 2022.
وتم اكتشاف أربعة أنماط وراثية للفيروس هي: جي1 و جي7 و جي9 و جي10 ، في الصين، وقالت تشن إن ثلاثة من هذه الأنماط قد تم الإبلاغ عنها في السابق في دول أخرى.
ويُظهر التحليل المستضدي أن سلالات لقاح إتش5 – أر إي 14 المستخدمة حاليًا في الصين تتطابق جيدًا مع الفيروس، ويشير إلى أن لقاحات إنفلونزا الطيور المعطلة إتش5 و إتش7 يمكن أن تحمي الدواجن المحصنة بشكل فعال من الفيروس.
وتدعو الدراسة البلدان عالية الخطورة إلى تطعيم الدواجن ضد النوع الفرعي من إنفلونزا الطيور إتش5.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.