حددت مدينة شنغهاي الصينية مناطق جديدة متوسطة وعالية الخطورة، مع اكتشاف مزيد من الإصابات بفيروس كوفيد-19، وسط زيادة مطردة في الحالات التي تهدد بجر المركز المالي للصين إلى إغلاق جديد.
سجلت المدينة 57 إصابة جديدة يوم السبت، بحسب بيان حكومي، مقارنة بـ 59 يوم الجمعة. وقالت الحكومة في بيان منفصل إن شنغهاي أضافت 38 منطقة متوسطة الخطورة ومنطقة واحدة عالية الخطورة بعد تحديد 40 منطقة متوسطة الخطورة وثلاث مناطق عالية الخطورة في اليوم السابق. وتم تحديد المناطق والمجمعات التي يعيش فيها المصابون على أنها محفوفة بالمخاطر، وفق ما نقلته “بلومبرغ”.
ومنعت هايكو، عاصمة مقاطعة هاينان بجنوب الصين، المركبات والأشخاص من مغادرة جزيرة هايديان في شمال المدينة اعتباراً من الساعة 9:30 صباحاً بالتوقيت المحلي اليوم الأحد، وحثت السكان على البقاء في منازلهم، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية.
واكتشفت السلطات “نتائج غير طبيعية في أربع سلاسل من الاختبارات كوفيد-19 أجريت قبل يوم واحد، والتي احتوت على أكثر من 150000 عينة. وفرضت المدينة قيوداً مؤقتة يوم السبت ستؤدي إلى إغلاق معظم الشركات والأماكن العامة الأسبوع المقبل”.
وتشير أحدث الأرقام إلى أن الارتفاع المفاجئ في عدد الإصابات في الصين الذي بدأ منذ حوالي أسبوع سوف يستمر. ويترقب المسؤولون بحذر وصول المتحور الفرعي من سلالة أوميكرون المعروف بـ BA.5، على الرغم من التزام الدولة المستمر بسياسة “صفر كوفيد” الصارمة.
وقال الرئيس شي جين بينغ، إن حكومته تفضل أن تتسامح مع بعض التأثيرات المؤقتة على الاقتصاد، بدلاً من ترك كوفيد-19 يضر بسلامة الناس وصحتهم.
مع ذلك، لم تتخلّ بكين بعد عن هدفها للنمو الاقتصادي البالغ حوالي 5.5٪ هذا العام، وقد كثفت الحوافز لخلق المزيد من فرص العمل وخفض معدل البطالة المرتفع.
وقد حثت صحيفة “إيكونوميك ديلي”، التابعة لمجلس الدولة، السلطات المحلية على عدم المبالغة في القيود في مقال نشر اليوم الأحد.
وتصاعد عدد الحالات اليومية في البلاد إلى أكثر من 100 في نهاية يونيو، بعد انخفاضه إلى رقمين وسط عمليات إغلاق كاملة أو جزئية للمدن الكبرى.