قالت شركة “شل” إنَّ هوامش الوقود المرتفعة قد تضيف أكثر من مليار دولار إلى أرباحها من نشاط تكرير البترول في الربع الماضي، الذي شهد تحطيم أسعار البنزين للمستويات القياسية في العديد من البلدان.
يأتي تحديث بيانات التداول من عملاقة الطاقة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، كأول مؤشر على حجم تدفق الأموال الكبير إلى خزائن شركات النفط الكبرى مع قفزة أسعار البنزين القياسية، فقد ارتفع سعر جالون البنزين فوق 5 دولارات لأول مرة في الولايات المتحدة.
هوامش الوقود المرتفعة
في حين يدعم ارتفاع تكلفة الطاقة شركات النفط الكبرى بعد عدة سنوات صعبة؛ لكنَّه يخاطر برد فعل سياسي عنيف. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن دعا بشكل مباشر تجار الوقود بالتجزئة لخفض الأسعار، كما تواجه شركات الطاقة فرض ضرائب غير متوقَّعة في بعض البلدان.
وقالت “شل” في بيان، اليوم الخميس، إنَّ هوامش أرباح التكرير الإرشادي للشركة قفزت إلى 28.04 دولار للبرميل في الربع الثاني، مقارنةً مع 10.23 دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
ومن المتوقَّع أن يكون لهذه الزيادة تأثير إيجابي يتراوح من 800 مليون إلى 1.2 مليار دولار على النتائج المالية لقسم منتجات الشركة، مقارنة مع الفترة السابقة.
واستفادت شركة النفط الأوروبية الكبرى أيضا من الآفاق العامة القوية للطاقة، إذ تتوقَّع أن تعكس الانخفاضات السابقة في قيم الأصول، والبالغة 3.5 مليار دولار إلى ارتفاع بـ4.5 مليار دولار بعد مراجعة توقُّعات أسعار النفط طويلة الأجل. وتعرضت “شل” لخسائر بلغت 3.9 مليار دولار في الربع الأول بسبب تخارجها المخطط له من أصولها في روسيا.
وتراجعت نتائج التداول والتحسين في وحدة الغاز الضخمة التابعة لـ”شل”، مقارنةً مع الربع السابق، عندما كانت للوحدة فرص تداول “استثنائية” ووفقاً للبيان؛ فمن المتوقَّع أن يعلن قسم الطاقة المتجددة وحلول الطاقة عن أرباح معدّلة تتراوح من 400 مليون إلى 900 مليون دولار للربع الثاني وسط “ظروف سوق استثنائية”.