قال الرئيس عبد الفتاح السيسي : “ما يهمني هو تغيير حياة 60 مليون مصري لحياه أفضل”، مؤكدا أن يوم 3 يوليو 2013 كان فارقا في تاريخ مصر والمنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال لقائه عددًا من الإعلاميين أثناء افتتاحه محطة عدلي منصور المركزية التبادلية ومشروع القطار الكهربائي ، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وردا على سؤال عن حال الدولة إذا لم يتم اتخاذ قرار 3 يوليو، قال الرئيس السيسي: “القضية التي كانت موجودة خلال تلك الفترة، هي عدم الفهم، حتى من جانب القائمين على الموضوع، كانوا غير مدركين، معنى الدولة، وهذه قضية خطيرة للغاية”، مبينًا أن “كل الفهم الذي كان لديهم هو كيفية تحريك الشارع، وعمل أزمة مثل الوضع الذي ترونه، من تشكيك وحقد”.
وأضاف الرئيس السيسي: “لم يكن هناك من حاول البناء والتعمير أبدا، رغم أن منهجنا الخاص هو أن الإنسان جاء لعمارة الأرض، وكان من المفترض أن يبنوا ويعمروا، ولكن الفكرة التي أريد أن أقولها إنهم لم يكونوا يعرفون معنى الدولة”.
وأوضح أنهم “كانوا شاطرين في حاجة واحدة، هي تنظيم انتخابات، وكانوا يستطيعون التأثير على الناس لكي ينالوا أصواتهم، ويشكلون جماعات للتشكيك وللإساءة”.
وتابع الرئيس السيسي: “قلت لكم خلال السنوات الماضية، هناك حالة تشكلت لدى المواطن، وهي حالة من الشك أو التشكك أصبحت مستقرة، فأصبح لا يصدق، ولديه دائما منطقة رمادية تتهيأ له قاموا هم بخلقها له”.
وقال الرئيس السيسي: “قلت للفصيل الذي سعى للحكم: هل لديكم مراكز دراسات أنشأتموها لكي تعرفوا معنى الدولة، ولكي تتمكنوا من معرفة التحديات لكي تستطيعوا حلها؟ ليس لديكم، فأنتم لن تستطيعوا معرفة تحديات الدولة التي ستكون فيها”.
وأضاف الرئيس السيسي: “فرص النجاح ليست في معرفة قيادة الدولة أم لا، ولكن فرص النجاح أن مقومات الدولة تصبح موجودة، هم ظلوا عاما ونصف العام يقضون على مقومات الدولة التي كانت ظروفها صعبة، واستمرت المظاهرات أكثر من 70-80 أسبوعا كل جمعة، وعندما تولوا السلطة لم يجدوا في الدولة شيئا”.
الرئيس السيسي: هناك 35 مليون مصري خرجوا على الجماعة الإرهابية
وأشار الرئيس السيسي إلى أن هناك 35 مليون مصري خرجوا على الجماعة الإرهابية في ثورة 30 يونيو، وهذه كانت رحمة إلهية بالبلد.
وتابع الرئيس السيسي أن التحدي الرئيسي يتمثل في غياب الوعي، قائلًا: “كل التحديات الموجودة أرجعها إلى عدم الفهم، فيجب وضع صورة متكاملة عن التحديات أمام المواطنين”، لافتا إلى أن كافة المجالات من تعليم وصحة ونمو سكاني وغيرها تؤثر على الدولة.
وأشاد الرئيس السيسي بالجيش، قائلا: “الجيش في مصر هو أسطورة مصر، وهو السبب الذي جعله الله عمودا تستند إليه البلد في أي وقت”.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الهدف من إطلاق الحوار الوطني هو جمع كل المفكرين والمثقفين والنقابات والقوى السياسية بدون استثناء، إلا فصيلا واحدا.
وأضاف الرئيس السيسي أنه تم في 3 يوليو طرح تصور يمكن أن يتجاوز به الأزمة آنذاك، وهو عمل انتخابات رئاسية مبكرة، وكان هناك رفض لهذا المقترح، وخرج الشعب إلى الشوارع.
وأوضح أن الاقتراح قوبل بالقتال، وهو ما يبين أن الأرضية المشتركة التي تجمع الجميع -وهي الحوار والنقاش- غير موجودة، وإنما الرغبة في تملك الدولة بالقوة.
وتابع الرئيس السيسي أنه يوجد في مضبطة القوات المسلحة بتاريخ يناير 2014 قبل مناقشة تركه الجيش أم لا، أن الدولة تريد تضحيات بكل من فيها.
وقال الرئيس السيسي إن ما مرت به الدولة خلال الأعوام الماضية خاصة في 2011 كان له تأثير كبير جدا على كل شيء، وبالتالي فإن الدولة خلال السنوات التسع بدأت تتعافى وتتجاوز الأزمات في وقت قليل.
الرئيس : ما يتم في مصر من عند الله وهو حلم
وأضاف الرئيس السيسي أن “ما يهمني هو تغيير حياة 60 مليون مصري لحياه أفضل”، متابعًا: “نعمل على كامل الدولة المصرية، وما يتم في مصر من عند الله، وهو حلم”.
وحول تغير رد فعل العديد من الدول عقب إلقاء بيان 3 يوليو، وعودة مصر لتتبوأ مكانتها الطبيعية واستقبال رئيس مصر أفضل استقبال في كل العواصم العالمية، أجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي: “الصورة كانت صعبة للغاية”.
وأشاد بدور السعودية، قائلا: “لولا الأشقاء في السعودية، وبيان الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي كان حاسما، حيث قال إن أية عقوبات ستقع على مصر، ستقوم المملكة بمساندتها”.
وأضاف الرئيس السيسي: “نجاحنا ليس نجاح الملايين الذين خرجوا فقط، ولكن كان نجاح الأشقاء الذين تفهموا وانتبهوا للمتطلبات، ووقفوا بجوارنا، وصبرنا وبذلنا الجهد في زيارات على مدى السنوات الماضية بالكامل، ولم أتوقف عن شرح ما يدور في مصر بكل صدق”.
وتابع الرئيس السيسي: “لو كنت قلت إنني أتوقع النجاح الباهر أكون مبالغا، كنت متوقع النجاح، ولكن الذي حصل كان نجاحا باهرا للغاية”.