تتجه أسواق المعادن الأساسية نحو تكبد أسوأ خسائر فصلية لها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، وسط تزايد المخاوف من حدوث ركود عالمي.
تراجع أسواق المعادن الأساسية
تهاوت بورصة لندن للمعادن بنسبة 23% منذ نهاية مارس الماضي. رغم أن هذا الانخفاض تفاقم نتيجة القفزة التي شهدتها الأسعار في مارس الماضي عقب غزو روسيا لأوكرانيا. كان القصدير الأسوأ أداءً بتراجعه 38%، فيما خسر سعر الألومنيوم الثلث تقريباً، وانخفض النحاس قرابة 20%.
توسع مقياس لنشاط المصانع في الصين خلال يونيو الجاري لأول مرة منذ فبراير الماضي، في ظل تخفيف القيود المرتبطة بفيروس كورونا. مع ذلك، كان التحسن ملحوظاً بالكاد، كما واصلت سوق العقارات الضعيفة التأثير بالسلب على طلب المعادن. واستمرت سياسة (صفر – كوفيد) أيضاً دون تغيير، رغم تخفيف قواعد الحجر الصحي، ما يعني أن هناك مخاطر مستمرة بفرض قيود أكثر إذا وصلت أعداد الإصابات إلى ذروتها مجدداً.
ركود متوقع في الولايات المتحدة
ليس هذا وحسب، فالتهديد الذي يلوح في الأفق بحدوث ركود في الولايات المتحدة، وربما حتى على مستوى العالم كله، يستمر هو الآخر في إلقاء ظلاله على السوق. وحذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ومحافظو البنوك المركزية الآخرون، في المنتدى السنوي للبنك المركزي الأوروبي بالبرتغال، من أن العالم يتحول إلى نظام تضخم أعلى. كما تتجه الاقتصادات الكبرى نحو تباطؤ من شأنه إضعاف نشاط البناء على أقل تقدير.
كانت المعادن أكثر انخفاضاً اليوم الخميس، إذ تراجع الزنك 1.3%، ليصل إلى 3315 دولاراً للطن الواحد في بورصة لندن للمعادن اعتباراً من الساعة 11:37 صباحاً بتوقيت شانغهاي. أما النحاس فخسر 0.1%، ووصل لـ8390 دولاراً للطن، وهبط القصدير 0.1%، واستقر الألمنيوم. لكن رغم الانخفاض الفصلي الكبير، تراجع مقياس بورصة لندن للمعادن بنحو 12% فقط منذ بداية العام وحتى الآن.