قال مهند عدلى الرئيس التنفيذى لسلسلة «سبينيس مصر» إنها تعتزم تحقيق نمو فى مبيعاتها خلال العام الجارى، بنحو 23 % مقارنة مع العام الماضى، من خلال تكثيف خطتها التوسعية عبر تدشين أفرع جديدة والتوسع فى خدمة التسوق أونلاين، وذلك لمواجهة التحديات التى تشهدها الأسواق العالمية، وما نتج عنها من آثار سلبية وتحديات فى السوق المحلية.
فى بداية حواره مع «المال» أكد «عدلى» أن إستراتيجية «سبينيس مصر» خلال العام الجارى تتضمن استكمال الخطة الخمسية التى أعلنت عنها الشركة وتنفذها منذ عامين، والتى تستهدف منها التوسع المنظم عبر افتتاح عدة فروع جديدة، ورأسيًا من خلال تكامل وتنوع المعروضات والخدمات التى تقدمها بما يلبى جميع احتياجات العملاء وذلك وفق خطة الخمس سنوات المقررة.
وقال إن عدد الفروع التابعة للسلسلة بعد افتتاح أحدث فرع فى الساحل الشمالى فى يونيو الجارى، وصل إلى 20 فرعا وهو إجمالى فروع سلسلة “سبينيس” والتى تتواجد فى 8 محافظات هى القاهرة والجيزة والإسكندرية والساحل الشمالى والغردقة والمنيا والمنوفية والغربية.
وتعتزم السلسة إفتتاح فرعها رقم21 فى مدينة نصر قريبا، بحسب «عدلى».
و كانت «سبينيس» افتتحت خلال يونيو الجارى، الفرع الثانى لها فى الساحل الشمالى، وهو مقام أمام بوابة مارينا خمسة وتبلغ مساحته الإجمالية 1700 متر تقريبا، وتم افتتاحه عقب نجاح الفرع الأول الذى تم افتتاحه السلسة فى قرية “أمواج” منذ ما يقرب من 3 سنوات.
وعن مدى مساهمة المنصة الإلكترونية التى أطلقتها «سبينيس» فى تحسن المبيعات، وكم تمثل من حجم مبيعات السلسلة، أوضح «عدلى» أنه كان للمنصة الإلكترونية أون لاين “www.spinneys-egypt.com” دور كبير وحصة جيدة فى مبيعات «سبينيس» منذ إطلاقها وهى تعد قناة المبيعات الأسرع نموا للشركة الآن.
وتوقع أن يستمر النمو بنفس الوتيرة خلال السنوات المقبلة ويمكن للعملاء التسوق أون لاين من خلال عدة وسائل سواء من خلال تطبيق الهاتف أو الويب الخاصين بسبينيس أو من خلال بعض منصات البيع أون لاين الأخرى التى أبرمنا اتفاقيات شراكة معها.
وافتتحت السلسلة منصة البيع إلكترونيا لمنتجاتها، فى يونيو 2020، خلال جائحة كورونا.
وحول خطط المجموعة لإدارة الأزمة الاقتصادية الراهنة و ارتفاع مستويات التضخم عالميا ومحليا، يقول «عدلى»: الأزمة الحالية شديدة التعقيد نظرا لأنها عالمية المنشأ وهى بدأت بالفعل فى النصف الثانى من 2021 أى قبل اندلاع حرب روسيا وأكرانيا ولكن جاءت الحرب لتزيد الأزمة تعقيدا وأصبحت ضبابية بشكل كبير ونجاح أى شركة فى إدارة الأزمة الاقتصادية الحالية يعتمد فى المقام الأول على توافر مستويات عالية من المرونة وسرعة الاستجابة للتحديات المتوقعة وغير المتوقعة فى جميع الاتجاهات”.
وأكد أن عدد العاملين فى «سبينيس مصر» يصل إلى حوالى 2000 موظف وعامل ويزيد هذا العدد مع افتتاح كل فرع جديد، ومن المتوقع خلق 500 فرصة عمل إضافية خلال العام المالى الحالى.
وأضاف «عدلى»: تخضع الأجور والحوافز لعمليات مراجعة دورية بشكل منتظم من خلال إجراء دراسات للسوق وتحديد الزيادات بناء على نتائج هذه الدراسات وتقارير الأجور المتاحة.
وحول تأثيرات خفض قيمة الجنيه أمام الدولار، بداية من مارس حتى يونيو الجارى على مبيعات «سبينيس» أوضح أن قيمة الجنيه أمام الدولار انخفضت بنسبة %19 تقريبا منذ مارس حتى الآن وذلك يعنى أن القوة الشرائية للمستهلكين انخفضت بالقدر نفسه.
وألمح إلى أن ذلك يدفع المستهلكين إلى إعادة ترتيب أولويات إنفاقهم وترشيد استهلاكهم، مضيفا أن ذلك أدى إلى انخفاض بسيط فى الكميات المباعة ولكن ارتفاع الأسعار يعوض هذا الانخفاض ولذلك مستويات التأثر حتى الآن محدودة لكن مع الوقت والمزيد من التغيير يمكن أن تشكل ضغطا هائلا على القدرة الشرائية للعملاء.
وسجل متوسط سعر الدولار فى البنوك ما يقارب 18.69 جنيه، حتى الأسبوع الأخير من يونيو الجارى، مقابل 15.28 جنيه سعر الدولار حتى 20 مارس الماضى.
وعن تأثير رفع سعر الدولار الجمركى اعتبارا من مطلع يونيو الجارى، ومدى انعكاس ذلك علي المعروض من السلع فى الأسواق، أوضح «عدلى» أن نسبة المنتجات المستوردة في «سبينيس» بسيطة مقارنةً مع المنتجات محلية الصنع مما يجعل لارتفاع الدولار الجمركى أثرا محدودا فى هذا الصدد، ولكن الأثر الأكبر يظهر على المنتجات المصنعة محليا والتى تأثرت تكلفة إنتاجها بزيادة تكلفة مستلزمات الإنتاج المستوردة.
وتابع : «المشكلة الأكبر التى تواجه كثير من الشركات حاليا هى التوريد نظرا لتعقيدات عملية الإفراج الجمركى سواء كان ذلك لمستلزمات الإنتاج أو المنتج نهائى الصنع».
كانت وزارة المالية أصدرت قرارا مطلع يونيو الجارى برفع سعر الدولار الجمركى ليسجل 18.64جنيه مقابل 17 سعره فى أبريل الماضى.
وحول مدى قدرة قطاع التجارة الداخلية على اجتذاب لاعبين جدد وإذا ما كان يعد من القطاعات المرشحة للاستثمار بها حاليا، أوضح «عدلى» أن قطاع تجارة التجزئة من أكبر القطاعات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة وهو ثانى أكبر القطاعات نموا بعد قطاع التكنولوجيا ومنتجاتها.
وبحسب «عدلى» لايزال القطاع يحتاج إلى المزيد من الاستثمارات فتجارة التجزئة المنظمة لا تتجاوز حصتها %25 من إجمالى حجم السوق فى أحسن تقدير وهذا يدل على أنه مازالت هناك مساحة كبيرة لاستيعاب استثمارات جديدة فى هذا القطاع.
وعن احتياجات قطاع تجارة التجزئة خلال الفترة الحالية، أشار «عدلى» إلى ضرورة تنظيم جهات الرقابة والترخيص ومنع التضارب و التعدد والتداخل فى الاختصاصات والتركيز من قبل الجهات الحكومية على تطوير ورقابة الأسواق العشوائية.
وعن حجم القوة الشرائية للمستهلكين خلال الفترة الحالية فى ظل الأزمات المتلاحقة وأبرزها ارتفاع مستويات الأسعار، أكد «عدلى» أن القوة الشرائية للمستهلكين تتعرض لضغوط كبيرة منذ بداية أزمة كورونا، ويضطر ذلك المستهلكين إلى تغيير نمط استهلاكهم حيث يلجأون إلى خفض الإنفاق أو تقليل الاحتياجات أو البحث عن البدائل المناسبة وهو ما تسعى «سبينيس» إلى توفيره بشكل مناسب من خلال توفير عروض وخصومات سعرية قوية بشكل منتظم لكى تساعد على تخفيف حدة تأثير التضخم على مستويات المعيشة”.
وعن تقديم توصية أو روشته للمستهلكين للتعامل مع الوضع الراهن، قال «عدلى»: لا نستطيع أن نقدم روشتة لأن كل مستهلك له أولوياته الخاصة به ولكن نسعى من جانبنا لتوفير بدائل متنوعة من المنتجات تناسب جميع الاحتياجات مع تنفيذ عدد من العروض والتخفيضات الضخمة على أكبر عدد ممكن من السلع والخدمات حتى نكون داعمين للمستهلك فى الفترة الحلية إلى أن نتجاوز مرحلة الأزمة سوياً.