واصلت مؤشرات الأسهم الأوروبية انتعاشها خلال جلسة تداولات اليوم الثلاثاء الصباحية مدعومة بمكاسب أسهم شركات الكيماويات والتعدين والنفط مع ظهور مشترين بعد عمليات بيع مكثفة الأسبوع الماضي بسبب مخاوف من الركود، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وارتفع مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.8% محققا مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي بعد أن سجل تراجعا إلى أدنى مستوياته في أكثر من عام الأسبوع الماضي.
وارتفع المؤشر الفرعي لقطاع التعدين 1.6% بعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2021 في الجلسة السابقة، وارتفع المؤشر الفرعي لأسهم شركات النفط والغاز 1.2% مع ارتفاع أسعار النفط الخام بنحو 1%.
وارتفع سهم إيرباص الفرنسية لصناعة الطائرات 2% بعد أن قالت شركة إيزي جيت البريطانية للطيران إنها ستشتري 56 طائرة إيرباص إيه 320.
وهبط سهم سلسلة متاجر أوكادو البريطانية 4.5% بعد أن قالت الشركة إنها ستعزز سيولتها بأكثر من مليار دولار لدعم نموها.
الركود الاقتصادي غير مستبعد
قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين أمس الأول إنها لا تستبعد حدوث ركود اقتصادي في بلادها، التي تواجه أسوأ تضخم منذ 40 عاما.
ومع ذلك، كررت يلين في مقابلة تلفزيونية تصريح رئيسها جو بايدن، قبل يومين، الذي قال فيه إن الركود ليس حتميا، وأضافت: “أتوقع أن يتباطأ الاقتصاد”.
وقالت إنه بعد أن نما الاقتصاد بمعدل سريع للغاية، وتعافى سوق العمل ووصل إلى التوظيف الكامل، من الطبيعي أن يحدث انتقال نحو نمو ثابت.
لكن وزيرة الخزانة الأمريكية لم تستبعد حدوث الركود.
والركود الاقتصادي مصطلح يشير إلى انخفاض كبير في النشاط الاقتصادي على مدى 6 أشهر، بما يؤدي إلى انخفاض الناتج الإجمالي المحلي.
ولهذه الظاهرة ملامح مخيفة مثل ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات كبيرة، وإغلاق شركات كثيرة بسبب الإفلاس.
ويحدث الركود الاقتصادي نتيجة عوامل عدة، منها الكوارث والحروب والأزمات الاقتصادية، ويفوق في تأثيره الانكماش الذي يبدأ بانخفاض الأسعار قبل أن ينتهي بتباطؤ النمو الاقتصادي.