تتجه 3 دول أوروبية إلى الاستعانة بالفحم لتعويض الغاز الروسي الذي تناقص ضخه يمعدلات كبيرة خلال يونيو الجاري.
وأشارت ألمانيا والنمسا وهولندا إلى أن محطات كهرباء تعمل بالفحم قد تساعد القارة في اجتياز أزمة أدّت إلى زيادات حادة في أسعار الغاز وتضاف إلى التحدي الذي يواجه صانعي السياسات في محاربة التضخم.
وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك «ذلك شيء مؤلم، لكنه ضروري وسط هذه الأزمة لتقليل استهلاك الغاز». وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية إن إعادة تشغيل محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم قد يضيف سعة قدرها 10 غيغاوات في حال وصلت إمدادات الغاز إلى مستويات حرجة، ومن المنتظر أن يناقش المجلس الأعلى بالبرلمان الألماني قانوناً مرتبطاً بهذا التحول في يوليو.
وفي النمسا، اتفقت الحكومة مع شركة فيرباند للمرافق يوم الأحد على تحويل محطة للكهرباء تعمل بالغاز إلى استخدام الفحم إذا واجهت البلاد وضعاً طارئاً للطاقة.
وقالت شركة (أو إم في) اليوم، الاثنين، إن النمسا من المرجح أن تحصل على نصف كمية الغاز المعتادة من روسيا لثاني يوم على التوالي.
وفي هولندا قالت محطة تلفزيون (إن أو إس) اليوم نقلاً عن مصادر حكومية، إن محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في البلاد سيسمح لها بزيادة الإنتاج للمساعدة في تقليل الاعتماد على الغاز الروسي.
وفي الأسبوع الماضي خفضت شركة غازبروم الروسية التي تسيطر عليها الدولة، سعة نورد ستريم 1، وهو خط أنابيب رئيسي يصدّر الغاز إلى ألمانيا ودول أوروبية أُخرى، مشيرة إلى تأخّر عودة معدات أرسلتها شركة سيمنس إنريجي الألمانية إلى كندا للصيانة.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين «لدينا الغاز، وهو جاهز للتسليم، لكن يجب على الأوروبيين أن يعيدوا المعدات التي ينبغي إصلاحها وفقاً لالتزاماتهم».