قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إن الانتعاش الكبير في السفر الجوي من مستوياته خلال الجائحة سيسمح لشركات الطيران العالمية بتقليص خسائرها هذا العام وربما العودة مرة أخرى إلى تحقيق أرباح في عام 2023، بحسب وكالة رويترز.
وتوقع إياتا أن تتكبد شركات الطيران العالمية خسارة قدرها 9.7 مليار دولار في 2022، مقارنة مع 42.1 مليار دولار في عام 2021.
من المتوقع تحقيق ربح في عام 2023
وقال مدير عام إياتا ويلي والش في اجتماع سنوي لأكثر من 100 من مديري شركات الطيران “من المتوقع تحقيق ربح على مستوى القطاع في عام 2023”.
وتوقعات عام 2022 أفضل بنحو ملياري دولار من توقعات سابقة بخسارة قدرها 11.6 مليار دولار.
خسائر العام الماضي أقل مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 52 مليار دولار
كما أن خسائر العام الماضي أقل مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 52 مليار دولار، رغم تحذير شركات الطيران التي تجتمع في قطر من أن يقوض ارتفاع أسعار النفط ومخاطر التضخم الانتعاش الهش.
وفى مارس الماضى، كشفت بيانات صادرة عن منظمة السياحة العالمية توقعاتها لحركة السياحة العالمية خلال الأعوام المقبلة، وأشارت التوقعات إلى أن قطاع السياحة العالمي سيسجّل انتعاشًا خلال الأعوام المقبلة حتى العام 2024.
وأوضحت بيانات منظمة السياحة العالمية أنه من المتوقّع أن يُسجّل قطاع السياحة العالمي انتعاشًا خلال العام الجاري بنسبة 4%.
توقعات بانتعاش قطاع السياحة العالمية 32% خلال عام 2023
وتوقعت المنظمة أن ينتعش قطاع السياحة خلال العام 2023 انتعاشًا بنحو 32%.
وعن العام 2024 توقعت المنظمة أن يُسجّل قطاع السياحة العالمي انتعاشًا بنسبة 63% خلاله، استنادًا إلى توقعاتٍ بالقضاء على جائحة كورونا، مع تزايد وتيرة التطعيمات، والإعلان عن أدوية جديدة لعلاج كورونا.
وكبدت جائحة كورونا قطاع السياحة العالمي خسائر قُدّرت بعشرات المليارات من الدولارات، نتيجة لتوقف حركة الطيران، ولجوء عدد كبير من الدول لغلق مجالها الجوي أمام الرحلات؛ سعيًا للسيطرة على جائحة كورونا.
وقالت منظمة السياحة العالمية إن الحرب في أوكرانيا تفرض تحديات جديدة على البيئة الاقتصادية العالمية وتهدد بإعاقة عودة الثقة في السفر العالمي، وقد تتأثر أسواق المصدر الأمريكية والآسيوية، التي بدأت في الانفتاح، بشكل خاص فيما يتعلق بالسفر إلى أوروبا، حيث كانت هذه الأسواق تاريخيًا أكثر تخوفا من المخاطرة ما سيعيدها للانغلاق.
وتابعت في بيان لها : “ويؤثر إغلاق المجال الجوي الأوكراني والروسي، وكذلك الحظر المفروض على شركات الطيران الروسية من قبل العديد من الدول الأوروبية، على السفر داخل أوروبا، كما أنه يتسبب في حدوث التفافات في الرحلات الطويلة بين أوروبا وشرق آسيا، مما يترجم إلى رحلات أطول وتكاليف أعلى، وقد شكلت روسيا وأوكرانيا مجتمعة 3 % من الإنفاق العالمي على السياحة الدولية في عام 2020 ويمكن أن تضيع 14 مليار دولار على الأقل من عائدات السياحة العالمية إذا استمر الصراع”.