ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات بداية الأسبوع، اليوم الإثنين، مع تقييم المستثمرين لاحتمالية ارتفاع الطلب في المدى القريب وسط مخاوف من أن التشديد النقدي في الولايات المتحدة قد يؤدي إلى ركود.
وصعدت أسعار العقود الآجلة بالنسبة لخام برنت تسليم أغسطس بنسبة 0.55% أو بقيمة 62 سنتا إلى 113.74 دولار للبرميل.
كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة بالنسبة للخام الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 0.39% أو بقيمة 43 سنتا عند 109.99 دولار للبرميل، مع العلم أن الأسواق الأميركية في عطلة رسمية اليوم.
وكانت وزيرة الطاقة الأمريكية، جينيفر جرانهولم، حذرت في حديث خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي مع “سي إن إن” السائقين في الولايات المتحدة من احتمالية استمرار ارتفاع أسعار البنزين.
وقالت: “نعلم أن هذا سيكون صيفا صعبا لأن موسم القيادة بدأ للتو، ونحن نعلم أنه سيكون هناك ارتفاع مستمر للطلب”.
من جهته، قال مؤسس شركة التحليلات “فاندا إنسايتس”، فاندانا هاري، إنه على الرغم من المخاوف الاقتصادية التي تعصف بالأسواق المالية الأوسع نطاقا منذ رفع الفيدرالي الأميركي للفائدة، فإن مخاوف المعروض ستستمر في دفع أسعار النفط للأعلى طالما الحرب في أوكرانيا مستمرة، حسبما نقلت “بلومبرج”.
أسعار النفط قد ترتفع إلى 150 دولارًا على المدى القصير
توقع بنك “جيه بي مورجان” الأمريكي، ارتفاع أسعار النفط إلى 150 دولارًا للبرميل على المدى القصير.
وذكر البنك الأمريكي في تقرير توقعات منتصف العام أن السلع الأساسية ربما تحقق عوائد مذهلة، في ظل شح الإمدادات وانخفاض المخزونات.
وأشار التقرير إلى أن عدم وجود مخزون احتياطي يجعل السوق عرضة لانقطاع الإمدادات غير المخطط له، مثل تصاعد الاحتجاجات في ليبيا، وتدهور أوضاع المحاصيل الأمريكية، وموسم الأعاصير النشط في المحيط الأطلسي الذي قد يتسبب في إغلاق مصافي التكرير في خليج المكسيك.
وألمح التقرير أيضًا إلى أن هناك القليل من الوضوح بشأن موعد استئناف شحنات الحبوب من أوكرانيا التي تعد خامس أكبر مصدر في العالم.
وأضاف أنه على عكس فترات تضخم أسعار الغذاء السابقة، فإن الأسعار المرتفعة وحدها لن تكفي لحل أزمة المخزون في هذه الظروف، والتي ربما تستمر.