شركات التكنولوجيا مهددة بغرامة 6% من مبيعاتها حال عدم الامتثال للقواعد الأوروبية

الشركات التي قامت بالتسجيل في القواعد الجديدة ستضطر إلى مشاركة المزيد من المعلومات مع الاتحاد الأوروبي

شركات التكنولوجيا مهددة بغرامة 6% من مبيعاتها حال عدم الامتثال للقواعد الأوروبية
أحمد فراج

أحمد فراج

11:37 ص, الأحد, 19 يونيو 22

يستعد الاتحاد الأوروبي لتطبيق لائحة جديدة، مدعومة بقانون الخدمات الرقمية (DSA)، لمحاربة التضليل والتزييف على المنصات الإلكترونية، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى”.

وبموجب اللائحة الجديدة، قد يتم تغريم شركات التكنولوجيا بنسبة تصل إلى 6 % من مبيعاتها العالمية إذا لم تمتثل للقواعد الخاصة بمحاربة التضليل.

القواعد المشددة تهدف إلى منع التربح من المعلومات المضللة والأخبار المزيفة

وتهدف القواعد المشددة إلى منع التربح من المعلومات المضللة والأخبار المزيفة على تلك المنصات، بالإضافة إلى زيادة الشفافية حول الإعلانات السياسية والحد من انتشار “السلوكيات الخبيثة الجديدة”، مثل الروبوتات والحسابات المزيفة والتزييف العميق.

وتعد شركات جوجل، وميتا، وتيك توك، وتويتر من بين 33 موقعًا على القواعد المشددة وعملوا معًا للاتفاق على اللائحة الجديدة.

الشركات التي قامت بالتسجيل في القواعد الجديدة ستضطر إلى مشاركة المزيد من المعلومات مع الاتحاد الأوروبي

وستضطر الشركات التي قامت بالتسجيل في القواعد الجديدة إلى مشاركة المزيد من المعلومات مع الاتحاد الأوروبي – مع التزام جميع الموقعين بتقديم تقارير أولية عن تنفيذهم للقواعد بحلول بداية عام 2023.

ويجب على المنصات، التي تضم أكثر من 45 مليون مستخدم نشط شهريًا في الاتحاد الأوروبي، تقديم تقرير إلى المفوضية الأوروبية كل ستة أشهر.

وكتب نيك كليج، رئيس الشؤون العالمية في شركة ميتا، على تويتر: “مكافحة انتشار المعلومات الخاطئة هي قضية مجتمعية معقدة ومتطورة”.

“نواصل الاستثمار بكثافة في الفرق والتكنولوجيا، ونتطلع إلى مزيد من التعاون للتعامل معها سويا”.

متحدث باسم تويتر : الشركة رحبت بالقواعد المحدثة

وقال متحدث باسم تويتر إن الشركة رحبت بالقواعد المحدثة.

وأضاف في بيان “من خلال مدونة القواعد ومن خارجها، يظل تويتر ملتزمًا بمعالجة المعلومات الخاطئة والمضللة، بينما نواصل تقييم نهجنا وتطويره في هذه البيئة المتغيرة باستمرار”.

وقالت فيرا جوروفا، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية للقيم والشفافية: “تأتي هذه القواعد الجديدة لمكافحة التضليل في وقت تستخدم فيه روسيا المعلومات المضللة كسلاح ضمن عدوانها العسكري على أوكرانيا”، واستدركت قائلة: “أيضا عندما نرى المزيد من الهجمات على الديمقراطية على نطاق واسع”.

“لدينا الآن التزامات مهمة للغاية للحد من تأثير المعلومات المضللة عبر الإنترنت، وأدوات أكثر قوة لقياس كيفية تنفيذها في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي في جميع البلدان وبجميع لغاتها”.

شركات التكنولوجيا العملاقة تبذل جهودا لاكتشاف ومكافحة التزييف العميق على منصاتها

وفى السنوات الأخيرة، بذلت شركات التكنولوجيا العملاقة جهودا لاكتشاف ومكافحة التزييف العميق على منصاتها – حيث أطلقت ميتا ومايكروسوفت من بين الأطراف المعنية تحدي “Deepfake Detection” للباحثين في الذكاء الاصطناعي في عام 2019.

لكن المنصات “غالبا ما تستخدم تقنية التزييف العميق كورقة توت، للتغطية على حقيقة أنها لا تفعل ما يكفي بشأن الأشكال الحالية للمعلومات المضللة”، كما تقول السيدة شيك.

وتضيف “إنها ليست الأشكال الأكثر انتشارا أو الأكثر خبثا للمعلومات المضللة، لدينا العديد من الأشكال الحالية من المعلومات المضللة التي تسبب بالفعل المزيد من الضرر”.

وبموجب قواعد الاتحاد الأوروبي المعدلة، فإن الحسابات التي تشارك في سلوك غير أصيل منسق، وتوليد تفاعل مزيف وانتحال شخصيات وتضخيم مدفوع بالروبوتات، ستحتاج أيضا إلى مراجعة دورية من قبل شركات التكنولوجيا ذات الصلة.