قال عمرو حسن سليمان، عضو شعبة السيارات فى اتحاد الصناعات، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء سيارات «لادا» و«بى واى دى» و«كينج لونج»، إنه برغم فتح البنوك الاعتمادات المستندية اللازمة لاستيراد المكونات المشاركة فى تجميع المركبات المحلية، بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن خطة الدولة لدعم وتوطين الصناعة لزيادة الاعتماد على المنتج المحلى بدلًا من الاستيراد، فإن أزمات ارتفاع تكلفة الشحن البحري، والتضخم الذى أصاب كل مكونات الإنتاج يمثلان عائقًا أمام فرص نمو الصناعة هذا العام.
وتوقع «سليمان» فى تصريحات لـ«المال» أن يسهم القرار الرئاسي -باستثناء المواد الخام ومستلزمات الإنتاج- من قرارات وقف العمل بمستندات التحصيل فى إحداث نمو طفيف فى مستويات تجميع السيارات محليًا هذا العام، بنسبة تصل إلى %10 فى ظل التكهنات التى تشير إلى انكماش سوق السيارات تأثرًا بالزيادات المتتالية فى أسعار الملاكي، والتى طالت المركبات المجمعة أو المستوردة بالكامل، بعد التحركات الأخيرة التى شهدتها أسعار الدولار.
كما توقع أن تهبط مبيعات سوق السيارات خلال الربع الثانى من العام الحالى بنسبة تصل إلى %30 فى ظل تراجع المخزون من المركبات، وضعف المعروض بعد أن توقفت حركة الاستيراد خلال شهرى فبراير ومارس الماضيين، مع إعلان البنك المركزى الاعتماد على الاعتمادات المستندية بدلاً من مستندات التحصيل.
تجدر الإشارة إلى أنه مع تحرك سعر الدولار فى 21 من مارس الماضى شهدت العديد من العلامات التجارية زيادات متتالية فى أسعارها لأكثر من مرة، حتى إن بعض العلامات التجارية قفزت أسعارها بنسبة تتعدى حاجز %30 بسبب التغيرات فى أسعار صرف العملة الخضراء، والدولار.
وأوضح «سليمان» أن القفزات فى أسعار سعر الصرف، واتجاه الدولة إلى الاعتمادات على التصنيع فى المركبات بدلًا من الاستيراد، دفع العديد من العلامات التجارية لبحث سبل وإمكانية تجميع موديلاتها خلال الفترة القليلة المقبلة، موضحًا أن الأمل تلقت على مدار الفترة الماضية طلبات من 3 ماركات صينية تبحث تجميع بعض موديلاتها لدى مصانع الأمل بمدينة العاشر من رمضان.
وبحسب البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، ارتفعت مبيعات المركبات الملاكى المجمعة محليًا خلال الربع الأول من العام الحالى بنسبة تصل إلى %7 لتصعد إلى 14 ألفًا، 611 سيارة، مقارنة مع مبيعاتها خلال نفس الفترة من العام الماضى والتى سجلت 14 ألفًا، و661 سيارة.
وعلى الرغم من نمو مبيعات المركبات الملاكى المجمعة محليًا، فإن مبيعات سوق السيارات المنتج فى مصر والتى تشمل الملاكي، والأتوبيسات، والشاحنات، هبطت خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالى -فى الفترة من يناير وحتى نهاية مارس 2022 بنسبة تصل إلى %9 لتسجل 26 ألفًا، و980 وحدة، مقابل 29 ألفًا، و656 سيارة مبيعة خلال الفترة ذاتها من العام الماضى.