دراسة حديثة : نظام JIT قد يؤدي إلى تقليل استهلاك وقود الحاويات بنسبة 14% لكل سفينة

يتم تطبيقه بمينائي الإسكندرية ودمياط بالموانئ المصرية

دراسة حديثة : نظام JIT قد يؤدي إلى تقليل استهلاك وقود الحاويات بنسبة 14% لكل سفينة
السيد فؤاد

السيد فؤاد

1:08 ص, الخميس, 16 يونيو 22

أكدت دراسة حديثة صادرة عن شركة  MarineTraffic للأبحاث البحرية، عن أن نظام (Just In Time) المطبق على سفن الحاويات والمعروف بـ((JIT) يمكن  يقودوا سفن الحاويات إلى تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة بنسبة 14٪ على أساس كل رحلة ، وفقًا لدراسة جديدة أجرتها شركة MarineTraffic and Energy and Environmental Research Associates) EERA).

وأظهرت الدراسة أن تلك الآلية (JIT) تسمح للسفن بتحسين السرعة أثناء رحلتها للوصول إلى الميناء عند توفر الرصيف والممر الرئيسي والخدمات البحرية.

وفقًا للدراسة، فإن JIT هي أداة يمكن أن تساهم في بلوغ السفينة مؤشر كثافة الكربون المطلوب (CII) والعمل على تقليل الانبعاثات الخاصة بتلك السفن التي تقوم بتطبيق تلك المنظومة، بما يتفق مع معايير وتدابير المنظمة البحرية الدولية لخفض غازات الدفيئة قصير الأجل، والذي سيدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا العام.

وقالت الدراسة ان تقييم تأثير JIT على استهلاك الوقود والانبعاثات من خلال تحسين جميع الرحلات في ثلاثة سيناريوهات، الأول خلال الرحلة بأكملها ، والثاني خلال الـ 24 ساعة الماضية للرحلة، و الثالث خلال آخر 12 ساعة.

كما تظهر النتائج أنه في حين أن تحسين السرعة على مدار كامل مدة الرحلة يوفر أكبر فرصة للتوفير، خاصة فيما يتعلق بمتوسط ​​توفير الوقود لكل رحلة بنسبة 14.16٪ ، كما كانت هناك فوائد في جميع السيناريوهات مع توفير 5.90٪ (سيناريو 24 ساعة) و 4.23 ٪ (سيناريو 12 ساعة) ، على التوالي.

“وذهبت الدراسة الى أن تطبيق تلك المنظومة تعمل على تسريع وتوسيع نطاق توافر الوقود الأخضر في المستقبل، كما يمكن تحقيق تخفيضات كبيرة في الانبعاثات على المدى القصير من خلال الجمع بين السفن ومحطات الحاويات والموانئ معًا لتبادل البيانات الموحدة وتسهيل الوصول في الوقت المناسب.

وحسب مصدر مسئول بقطاع النقل البحري، فان مينائي دمياط والإسكندرية بدئتا مؤخرا في تطبيق تلك المنظومة، والتي تعرف بمنظومة التشغيل الآنى، والذي يعرف بأنه نظام يهدف إلي آداء جميع الأعمال المطلوبة في الوقت المحدد و بتطبيقه على عملية تشغيل السفن يتم إبلاغ السفينة القادمة إلي الميناء بالوقت المحدد للتراكي علي الرصيف و كذا إبلاغ السفينة المتراكية بالوقت المحدد للمغادرة، كما  يهدف هذا النظام إلي تقليل الوقت الذي تقضيه السفينة في الإنتظار قبل دخول الميناء و خفض الإنبعاثات الضارة بالبيئة و خفض تكاليف التشغيل .

ووفقا لمسئولي ميناء دمياط فقد تم تطبيق هذا النظام خلال الفترة الاخيرة بالميناء، حيث يلتزم الوكيل الملاحي للسفينة بتقديم طلب التراكي و الإبلاغ عن موعد وصول السفينة بمدة لا تقل عن 72 ساعة ثم إعادة التأكيد بمدة لا تقل عن 24 ساعة ، و تلتزم شركة الشحن و التفريغ بإنهاء جميع إجراءات طلب الشحن أو التفريغ بمدة لا تقل عن 24 ساعة .

و تابع أنه في ذات الوقت تقوم هيئة الميناء بإبلاغ السفينة القادمة برقم الرصيف المخطط لإستقبالها مسبقاً، مع إبلاغ السفينة المتراكية بموعد المغادرة الفعلي طبقاً للمعدلات المعيارية المقررة ، و هو الأمر الذي سيؤدي إلي توفير الوقت و خفض التكاليف و تقليل الإنبعاثات الضارة من السفن بالميناء و ما لذلك من مزايا عديدة وفوائد مرجوة لصناعة النقل البحري والحفاظ على البيئة وانتظار السفن وبالتالى التكلفة ودوره في تحقيق التنمية المستدامة كما أن هذا النظام مازال قيد الدراسة في المنظمة البحرية الدولية وبالنجاح في تنفيذه ستكون ميناء دمياط من أوائل الموانئ في العالم في تطبيقه حتى قبل أن تقره المنظمة.

وخلال سبتمبر الماضي، نجحت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، في الحصول على جائزة أفضل ميناء تجاري في مجال التحول الرقمي وتطبيق نظام التشغيل الآني للسفن “JIT”.

جاء ذلك في إطار فعاليات احتفالية اليوم البحري العالمي لعام 2021 تحت شعار “البحارة في صميم مستقبل النقل بحري” الذي يتم تنظيمه تحت رعاية الفريق كامل الوزير، وزير النقل، حيث نجحت الهيئة في تحقيق منظومات الربط الإلكتروني للتكامل مع كافة الشركات والجهات العاملة في نطاق مينائي الإسكندرية والدخيلة مع ما يتوافر لديها من شبكة بنية تحتية معلوماتية على أعلى مستوى أتاحت لها الإعتماد بشكل مميز على النظم الإلكترونية سواء من حيث الخدمات المقدمة للعملاء او من حيث تقليل المعاملات الورقية.

كما نجحت في تطبيق منظومة التشغيل الآني للسفن (JUST IN TIME) والتي تتيح استقبال السفن فور وصولها دون منتظرات خارجية، على نحو يزيد من ثقة الخطوط الملاحية في الخدمات التي تقدمها ميناء الإسكندرية، كما يزيد من سرعة دوران الأرصفة وبالتالي معدلات التداول والإيرادات ويرفع من تصنيف الميناء الدولي كما يساهم في رؤية الميناء نحو التحول الى ميناء أخضر لما يترتب على استخدام تلك المنظومة من تقليل الانبعاثات الكربونية للسفن حيث تقوم بالإبحار بالسرعات الإقتصادية.

وأعلنت هيئة الميناء أنه يسعى الميناء إلى تعميم منظومة “JIT” على كافة السفن بشكل كامل مع نهاية العام الجاري وإتمام عملية التحول إلى ميناء ذكي وفقا لأعلى المعايير العالمية.