عقدت الحكومة اجتماعها الأسبوعي اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء ، واستهل مدبولي الاجتماع بالإشارة إلى افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مشروعات الإنتاج الحيواني والألبان والمجازر الآلية من مجمع إنتاج الألبان بمدينة السادات، مؤكدا أهمية هذه المشروعات الضخمة ومساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي لمصر.
وأضاف أن مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات يؤكد مضي الدولة قدما نحو المزيد من المشروعات القومية التي تهدف لتحقيق احتياجات المواطنين وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
وتابع : هناك رسالة قوية من آخر 3 افتتاحات رئاسية حيث كان الهدف منها المساهمة في تحقيق الأمن القومي، عبر توفير عناصر الأمن الغذائي.
ووصف رئيس الوزراء هذه المشروعات بالنموذجية، مشيرا إلى أنها مشروعات أقيمت من خلال شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص.
ووجه مدبولي الشكر لكل الجهات التي ساهمت في تنفيذ هذا الجهد الكبير، بداية من القوات المسلحة وجهاز الخدمة الوطنية التابع لها، ووزارة الزراعة.
وتطرق رئيس الوزراء إلى الجلسة الحوارية الموسعة الخاصة بوثيقة “سياسة ملكية الدولة” التي عقدها بحضور عدد من الوزراء والمسئولين، وممثلين عن مجلسي النواب والشيوخ، والعديد من خبراء الاقتصاد والمتخصصين، ومسئولي القطاع الخاص، والمجتمع الأكاديمي، واتحاد الصناعات المصرية، والاتحاد العام للغرف التجارية.
وقال : حرصنا على أن يكون هذا الحوار على الهواء مباشرة مع نخبة متميزة ومتنوعة من الخبراء والمتخصصين، لأن هدفنا الاستماع إلى الآراء المختلفة والرؤى التي تساهم في خروج الوثيقة بالشكل الأمثل، ونحن مستمرون في الورش النقاشية وجلسات الحوار الشهرين القادمين، وسيتم التركيز على ورش العمل التخصصية، المرتبطة بالقطاعات المستهدفة بالتحديد.
وأضاف قائلا أن الموضوعات الثمانية بالوثيقة تتضمن الأهداف والموجّهات الأساسية، ومنهجية تحديد الأصول المملوكة للدولة، وآلية تنفيذ سياسة ملكية الدولة للأصول العامة، ودور صندوق مصر السيادي الفترة القادمة، وما يتعلق بالشراكة مع القطاع الخاص.
وكذلك تعزيز نهج الشراكة بين القطاعين العام والخاص خلال الفترة المقبلة، والمبادئ الحاكمة لتواجد الدولة في النشاط الاقتصادي، وما يتعلق بالحياد التنافسي والبيئة التشريعية، ردا على ما أثير من مزاحمة الدولة للقطاع الخاص، وعدم تحقيق العدالة في منحه الفرصة للاستثمار.
كما تتضمن الموضوعات الإطار التنفيذي لتحقيق أهداف الوثيقة، ويشتمل على برنامج زمنى محدد يتم الالتزام به، بحيث يتم ترجمة الوثيقة لخطوات تنفيذية وإطار للمتابعة والتقييم، سعياً لأن تكون الوثيقة ذات قيمة.
وأشار رئيس الوزراء إلى الزيارة التي قام بها إلى قرية الحصص التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية لمتابعة المشروعات الجاري تنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، موضحا أن الزيارة كانت للتأكيد على أن الدولة تضع المبادرة على رأس أولوياتها، حيث يستفيد من مشروعاتها أكثر من 60 مليون مواطن .
وقال أن العمل بالمحافظة يجري على أعلى مستوى من الإنجاز، ووجه الشكر للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والشعبة الهندسية للجيش الثاني الميداني على الجهود المبذولة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتطرق رئيس الوزراء كذلك إلى زيارته أمس للمنطقة الاقتصادية بشرق بورسعيد، مشيرا إلى أن هده المنطقة عبقرية بكل ما تعنيه الكلمة، حيث تضم المنطقة أحد أهم الموانئ وعددا من الأرصفة التي تسهل عملية نقل البضائع بالمنطقة، فضلا عن الخدمات اللوجستية والمنطقة الصناعية، وتبعد عنها بمسافة قريبة أهم مشروعات الاستزراع السمكي.
وأضاف أن هذه المنطقة تشهد حاليا تنفيذ العديد من المشروعات، موجها الشكر لكل الوزارات والجهات التي تعمل على تطوير وتنمية تلك المنطقة، سواء الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، او الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، وكذلك وزارة النقل، وغيرها من الجهات، على ما يبذلونه من جهود غير عادية في النهوض بمنطقة شرق بورسعيد.
وأكد رئيس الوزراء أن منطقة شرق بورسعيد، تُعد أحد المناطق الواعدة، لتحقيق التنمية المستقبلية لمصر، وأحد أهم المشروعات القومية التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي من شأنها تغيير خريطة وشكل مصر التنموي، وستكون بمثابة نقطة انطلاق لتنفيذ استراتيجية مصر الوطنية لتوطين وتعميق صناعة السيارات.