انتعشت مؤشرات الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة الأربعاء 15 يونيو، بعد أن قال متحدث باسم البنك المركزي الأوروبي إن مجلس المحافظين الذي يحدد أسعار الفائدة سيعقد اجتماعاً لم يكن على جدول الأعمال لبحث عمليات البيع الأخيرة في أسواق السندات الحكومية، حسبما ذكرت شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية الأمريكية.
وارتفع مؤشر أسهم منطقة اليورو 1.3% بحلول الساعة 07:06 بتوقيت جرينتش في حين صعد المؤشر “ستوكس 600 ” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.8%..
وارتفعت أسهم البنوك الإيطالية، التي تضررت في الآونة الأخيرة بفعل مخاوف حيال ارتفاع تكاليف ديون روما.
وتراجعت أسهم بنوك منطقة العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” تراجعاً حاد في الأسبوع الماضي متأثرة بعمليات بيع في أسواق السندات في جنوب أوروبا بعد أن قال البنك المركزي الأسبوع الماضي إنه لا يرى حاجة لاستحداث أداة جديدة لمساعدة الاقتصادات الأضعف على مواكبة ارتفاع تكاليف الاقتراض فيما ينهي شراء السندات ويتطلع إلى رفع أسعار الفائدة.
وذكرت عدة مصادر مطلعة أن من المقرر عقد الاجتماع المفاجئ للبنك المركزي الأوروبي في الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، لكن لم يتضح بعد ما إذا سيصدر بياناً.
ارتفاع آخر كبير قادم في سعر الفائدة بأمريكا
من المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية للمرة الثانية على التوالي في نهاية اجتماعه المقبل اليوم الأربعاء. كل الرهانات ستتوقف بعد ذلك، ومن المحتمل جدا حصول زيادات أكبر في أسعار الفائدة مع ارتفاع أسعار المستهلك.
من المرجح أن يتم رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة لأن جيروم باول وبقية أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي لا يمكنهم إعلان النصر ضد التضخم المتفشي في وقت قريب، خاصة وأن أسعار المستهلك قد ارتفعت بنسبة 8.6٪ على أساس سنوي خلال مايو الماضي.
في الواقع، لقد زادت احتمالات رفع الفائدة بثلاثة أرباع نقطة مئوية يوم الأربعاء، رغم أنها لا تزال بعيدة إلى حد ما، وذلك بعد تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر مايو.
وقال تود لوينشتاين كبير استراتيجيي الأسهم في بنك الاتحاد: “يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إيجاد الحل، بحيث لا يمكنه أن يبدو بأن ليس لديه قناعة بشأن هذا التضخم العنيد والمستمر. يجب أن ينتج عن الاجتماعين التاليين ارتفاعين بمقدار نصف نقطة”.