تكثفت عمليات البيع في الأسواق العالمية بعد تقرير التضخم الأميركي المفاجئ الذي زاد من الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لتكثيف عمليات تشديد السياسة النقدية، وتم تداول عوائد سندات الخزانة الأميركية عند أعلى مستوياتها في عدة سنوات.
وهبطت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 2.5%، فيما هبطت عقود ناسداك 100 بنسبة 3.1٪.
أداء البورصات العالمية
ويغازل مؤشر ستاندرد اند بورز سوقًا هابطة بعد صدور تقرير أسعار المستهلكين المفاجئ يوم الجمعة والذي أشعل عمليات بيع بأكثر من 1 تريليون دولار. وتم تداول مؤشر ستوكس 600 عند أدنى مستوى له منذ أوائل مارس.
وأظهرت بيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي ارتفع بنسبة 8.6% في مايو ، وهي أكبر زيادة له منذ عام 1981.
وصلت العائدات على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 3.24%، وهي أعلى نسبة منذ أكتوبر 2018، كما تسارعت وتيرة بيع السندات الحكومية الأوروبية، حيث ارتفع العائد على الدين الحكومي الألماني لمدة عامين فوق 1% للمرة الأولى في أكثر من عقد.
ويكتسب النزوح الجماعي من الأسهم والسندات زخماً وسط مخاوف من أن تنتهي معركة البنوك المركزية ضد التضخم إلى قتل النمو الاقتصادي. تشير انقلابات منحنى عائد سندات الخزانة إلى مخاوف من أن تؤدي الزيادات الحادة في أسعار الفائدة الفيدرالية إلى هبوط حاد.
قال مدير الاستثمار في جيمس آثي ، لوكالة “بلومبرج”: “لن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي قادرًا على إيقاف التشديد مؤقتًا، ناهيك عن البدء في التيسير. إذا قدمت جميع البنوك المركزية العالمية ما تم تسعيره -ضمنيا في حركة الأسهم-، فستكون هناك بعض الصدمات السلبية الكبيرة للاقتصادات”.
يقوم التجار الآن بتسعير زيادة بنحو 175 نقطة أساس في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول سبتمبر.
إذا حدث ذلك، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ عام 1994 التي يلجأ فيها الاحتياطي الفيدرالي إلى مثل هذا الإجراء القاسي.