سارعت السلطات في العاصمة الصينية بكين اليوم الإثنين لاحتواء تفشي لكوفيد-19 يعود إلى حانة صاخبة أبوابها مفتوحة طيلة اليوم ومعروفة بمشروباتها الكحولية الرخيصة وحشودها الضخمة، وقررت إجراء فحوص إلزامية لملايين وعزل الآلاف في عمليات إغلاق محددة الهدف، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ورصدت السلطات 228 إصابة بفيروس كورونا مرتبطة بالحانة التي عادت للعمل عندما جرى تخفيف قيود مكافحة المرض في المدينة الأسبوع الماضي، مما يسلط الضوء على صعوبة نجاح الصين في تطبيق سياسة (صفر كوفيد) بينما تختار باقي دول العالم تعلم كيفية التعايش مع الفيروس.
وجددت عودة إصابات كوفيد للظهور المخاوف المتعلقة بثاني أكبر اقتصاد في العالم. وما زالت الصين تحاول التخلص من أثر إغلاق دام شهرين في شنغهاي مما أضر أيضا بسلاسل الإمداد العالمية.
وقال ليو شياو فينج مسؤول الصحة في بكين في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين: “الوقاية من الأوبئة ومكافحتها عند مفترق طرق”، مضيفا أن تفشي المرض المرتبط بالحانة الواقعة في حي تشاويانج، أكثر أحياء بكين كثافة سكانية، “ما زال يتطور”.
ووصفت السلطات التفشي بأنه “شرس” و”متفجر” إذ يعمل المصابون أو يعيشون في 14 حيا من أصل 16 في المدينة.
وبدأ حي تشاويانغ حملة فحوص جماعية يوم الاثنين وتستمر لثلاثة أيام بين سكانه البالغ عددهم نحو 3.5 مليون نسمة.
ورصدت السلطات نحو عشرة آلاف من المخالطين لمن ترددوا على الحانة ووضعت البنايات السكنية التي يقطنون فيها تحت إجراءات إغلاق وأجلت استئناف الدراسة في بعض المدارس هناك.
وقال شهود من رويترز إن الطوابير في بعض مواقع إجراء الفحوص امتدت لأكثر من 100 متر.
وربطت السلطات إصابة نحو 200 بكوفيد-19 بالمترددين على الحانة منذ التاسع من يونيو.
وسجلت بكين إجمالا 51 حالة يوم الأحد مقابل 65 في اليوم السابق بما يتسق مع تراجع عام للإصابات في البلاد. أما شنغهاي، التي أكملت عملية فحص جماعية لسكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة في مطلع الأسبوع بعد أن رفعت القيود بداية الشهر الحالي، فقد سجلت 37 حالة ارتفاعا من 29.