شهد مزاد حقوق البث لدوري الكريكيت الهندي الشهير منافسة ساخنة في اليوم الأول حيث تجاوزت العروض 450 مليار روبية (5.8 مليار دولار) ، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
وقبل أن تستأنف المزايدة يوم الإثنين، تجاوز المبلغ المعروض بنهاية يوم الأحد مقابل حقوق البث الحد الأدنى الذي حدده مجلس الكريكيت الهندي والبالغ 328 مليار روبية وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما حصلت عليه الهيئة الإدارية المحلية للرياضة في المزاد الأخير في عام 2017.
رفض ممثل عن مجلس مراقبة لعبة الكريكيت في الهند، أو هيئة الإدارة المحلية للرياضة، التعليق على العروض المقدمة.
يناضل عمالقة الإعلام العالمي للحصول على عقد لمدة خمس سنوات لواحد من أكثر الأحداث الرياضية شعبية في العالم. يشمل مقدمو العروض شركة فياكوم و”سوني غروب كورب” و “والت ديزني”، ومشروعاً مشتركاً بين شركة ريلاينس اندستريز و”برامونت غلوبال”، وشركة الترفيه المحلية “زي إنترتنمينت”.
اشتعال المنافسة على حقوق البث لدوري الكريكيت
كانت شركة أمازون قد خططت في البداية للمشاركة لكنها ذكرت أنها تراجعت في اللحظة الأخيرة. كانت شركة ريلاينس التابعة للملياردير الهندي موكيش أمباني تزايد على حقوق البث من مجمع مكاتب تجاري في مومباي، والذي كان يُستخدم في السابق كمصنع نسيج، لكنه أبقى فرق الأقمار الصناعية في حالة تأهب في حالة حدوث عقبة تكنولوجية تحول دون استكمال المزايدة من هذا المقر.
بدأ المزاد بطيئاً يوم الأحد حيث كان مقدمو العطاءات يزايدون بتدرج خلال عملية المزاد الإلكتروني -يُعد الأول من نوعه في بيع حقوق البث في الهند- ولكن اشتعلت المنافسة لاحقاً ، وفقاً لأحد الأشخاص ، الذين لم يرغبوا في الإفصاح عن أنفسهم لأن المعلومات ليست عامة.
قال شخص آخر إن العطاءات كانت أكثر كثافة بالنسبة للحقوق الرقمية وقد تتجاوز في النهاية المجموعة المخصصة للتلفزيون.
يتجه المشاهدون الهنود، بعد عامين من القيود التي قادها الوباء، بشكل مطرد نحو استهلاك الترفيه عبر الإنترنت وبعيداً عن التلفزيون- المصدر الأساسي للعائلات الهندية من الطبقة المتوسطة حتى سنوات قليلة ماضية.
يُعد الحصول على حقوق البث هذه، طريقة مؤكدة لأي شركة إعلامية لإضافة الملايين من المشاهدين في دولة مولعة بلعبة الكريكيت، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة تقريباً.
لعبة الكريكيت تمتد لأسابيع عدة
تمتد بطولة الكريكيت في الهند لأسابيع عدة وتُقام عادة في أبريل ومايو من كل عام. تلعب عشر فرق تضم لاعبين من دول الكومنولث البريطاني، مباريات تستمر كل منها ثلاث ساعات، وهي صيغة مختصرة وأكثر إمتاعًا مقارنةً بلعبة الكريكيت الكلاسيكية التي تستغرق خمسة أيام فقط.
تستقطب بطولة الكريكيت الهندية السنوية أكثر من نصف مليار مشاهد، وتتعقب مسارات كرة القدم الإنجليزية ودوري كرة القدم المحلي الأكثر شعبية في العالم، وفقاً لهيئة إدارة الرياضة في الهند.