أعلنت شركة “تسلا” عن دعوة المساهمين للموافقة على تجزئة أسهم الشركة إلى 3 أسهم مقابل كل سهم واحد، خلال الاجتماع السنوي المقرر انعقاده في أغسطس المقبل، وفقاً لجدول أعمال الاجتماع الذي تم الإفصاح عنه يوم الجمعة بعد إغلاق السوق.
وعلى خلفية الأخبار، قفز سهم الشركة 2.2% لفترة وجيزة خلال تعاملات ما بعد البيع، لكنه عاود تقليص بعض المكاسب وتداول على ارتفاع بنسبة 0.9% بحلول الساعة 5:38 مساءً.
تأتي تجزئة الأسهم المقترحة كمحفز، وسط عمليات بيع حادة تشهدها أسهم “تسلا”، التي سجّلت أداء أقل من مؤشرات الأسواق الرئيسية، حيث انخفض السهم بنحو 35% منذ بداية العام، مقارنة بانخفاض نسبته 18% لمؤشر ستاندرد اند بورز 500.
كذلك أعلنت الشركة عن استقالة عضو مجلس الإدارة لاري إليسون، الذي يحتل المرتبة الحادية عشر بقائمة أغنى أثرياء العالم، بثروة تبلغ نحو 87 مليار دولار، والتي جمعها بصفته شريك مؤسس لشركة البرمجيات “أوراكل”.
انضم إليسون لمجلس إدارة “تسلا” لأول مرة في ديسمبر 2018، وبحسب بيانات بلومبرغ، يملك إليسون 1.5% من أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية حتى 30 يونيو.
التجزئة الثانية
كانت شركة صناعة السيارات الكهربائية قد أعلنت لأول مرة عن خطتها لتجزئة الأسهم في 28 مارس من خلال نشر تغريدة دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.
ينعقد اجتماع المساهمين في 4 أغسطس، بأوستن في تكساس، حيث مقر الشركة.
في حالة موافقة المساهمين على الاقتراح، ستكون التجزئة الثانية لشركة “تسلا” التي تتم في أقل من عامين. حيث أجرت الشركة عملية تجزئة للأسهم بواقع 5 مقابل عام واحد 2020، ما أدى إلى ارتفاع سعر السهم بنسبة 60%خلال الفترة من يوم الإعلان عن التجزئة وحتى تاريخ التنفيذ، ويبدو أن شركة صناعة السيارات الكهربائية تأمل في تكرار الأمر مرة أخرى، نظراً لجذب تداول الأسهم بسعر أقل لقاعدة أكبر من المستثمرين الأفراد.
ولكن يتعين على من يراهن على تكرار نجاح تجربة عام 2020، أن يخفف من توقعاته، حيث قد لا تعزز البيئة الحالية للسوق نجاح تلك الاستراتيجية، كما كان من قبل.
فقد أعلنت كلاً من: “ألفابت”، و”أمازون” عن تجزئة أسهم الشركتين بقيمة 20 مقابل 1 في فبراير ومارس الماضيين على التوالي، وقد انخفض سعر السهمين بنحو 20% منذ الإعلان، ليسجلا أداء أقل بكثير من مؤشر “ستاندرد آند بورز 500”.
يعكس التراجع المستمر لسهم “تسلا” خلال الأشهر القليلة الماضية عدم قدرة قاعدة المتداولين الأفراد الكبيرة من المخلصين للشركة على مواجهة التدهور العام في معنويات المستثمرين تجاه الشركة، خاصة في ظل تزامنه مع انخفاض الرغبة في المخاطرة بشكل عام.
خسرت الشركة مؤخراً مكانتها الاستثمارية مع تخلي الصندوق الرئيسي لكاثي وود، أحد أكثر الداعمين المتحمسين لها، حيث تم استبدالها بأسهم شركة “زووم فيديو كومينيكيشن”.