قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا، عملاقة صناعة السيارات الكهربية الأمريكية في رسالة إلى “تويتر” إنه قد يتخلى عن العرض الذي تقدم به للاستحواذ على الشركة البالغة قيمته 44 مليار دولار إذا فشلت منصة التدوينات المصغرة في توفير النسب الحقيقية للحسابات المزيفة.
وأوضح ماسك أنه يملك بالفعل جميع الحقوق لإنهاء صفقة الاستحواذ على الشركة، نظرا لخرق “تويتر” الواضح لالتزاماتها من خلال عدم تزويده بالمعلومات الصحيحة.
ويرى ماسك أن “تويتر” ترفض الامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاقية الاستحواذ، الأمر الذي يسبب مزيدا من الشكوك في أن الشركة تحجب البيانات المطلوبة عمدا.
وتعد هذه المرة الأولى التي يهدد فيها ماسك بإسقاط صفقة الاستحواذ على “تويتر” بشكل رسمي بدلا من نشرها على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر.”
وهوت أسهم تويتر بنسبة 5.5% إلى 38.13 دولار، لتم تداولها بخصم حاد مقابل عرض ماسك البالغ 54.20 دولار للسهم، مما يشير إلى أن المستثمرين لم يتوقعوا أن يتم إتمام الصفقة بالسعر المتفق عليه.
3 سيناريوهات أمام إيلون ماسك للتخلي عن صفقة تويتر
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن تخلي أي من الطرفين – ماسك أو تويتر- عن الصفقة لن تكون عملية سهلة، خاصة في ظل توقيع كلا الجانبين على اتفاقية اندماج، تضم تفاصيل محددة حول ما سيفعله كل طرف لضمان اتمام الصفقة المتفق عليها.
واتفق الجانبان على دفع مليار دولار بدل رسوم إذا تسبب أي منهما في عدم اتمام الصفقة لأسباب معينة، والتي تعرف باسم “رسوم الإنهاء”، والتي تم تحديدها بثلاثة سيناريوهات محددة.
ويمكن لماسك التخلي عن الصفقة ودفع مليار دولار في ثلاثة سيناريوهات محددة: إذا حاولت الجهات التنظيمية منع الصفقة، أو إذا فشل في جمع التمويل اللازم، أو إذا كان بإمكانه إثبات أن “تويتر” تغيرت نحو الأسوأ منذ الاتفاق على الصفقة.
من جانبه يشعر مجلس إدارة “تويتر” أن الصفقة مع ماسك لا تزال سارية المفعول، وقال : “نعتزم إغلاق الصفقة وإنفاذ اتفاقية الاندماج”.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن “تويتر” يمكنها أن تلجأ إلى بند “الأداء المحدد” لإجبار ماسك على متابعة تنفيذ الصفقة أو تقديم تعويض عادل.