شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي ،انتقادات واسعة لوزارة البيئة بسبب انتشار القمامة والتلوث بأنواعه في الشارع المصري بالتزامن مع الاستعداد لاستضافة مؤتمر المناخ ، مطالبين بتفعيل قانون البيئة للحد من تلك الأزمات.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب ، اليوم الاثنين برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مناقشة عددا من طلبات الإحاطة والأسئلة الموجهة لوزيرة البيئة، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد.
من جانبه ، وجه النائب عمرو القطامي عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب ، عدة أسئلة إلى وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، متسائلا عن الدور الذي يقوم به جهاز تنظيم المخلفات رغم صدور قانون به وصدور لائحته التنفيذية.
واضاف القطامي ، أن هناك بعض المشكلات التي سبق وتقدمت بها وتم حلها ، مشيرا الى ان هناك مشكلة اخري بحاجة الي الحل الفوري وهي أزمة مصرف “أبو عوض” مؤكد ان هذا المصرف وجوده كارثة ولابد من القضاء عليه
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن مصرف ابو عوض وصل لمرحلة مأسوية فهو سيكون السبب في امراض كثيرة لجميع الاهالي بالمنطقة ، مضيفا ان القمامة والقاذورات بلغت حوالي 2 كيلو فهي كمية كفيلة كي تستدعي جميع الامراض الخطرة ، طالبا بحل سريع لهذه الازمة.
وشدد القطامي ان مقلب القمامة بمنطقة ارض اللواء موجود في مكان حيوي ورابط بين محافظة القاهرة ورغم ذلك لا يوجد تحرك من المسئولين بشأن هذا المقلب
طلب بـ«النواب» لتفعيل قانون البيئة الحل في مواجهة كافة الأزمات
قال الدكتور حسام المندوه الحسيني، عضو مجلس النواب : “للأسف الشديد أنا مش شايف وزارة البيئة في المشهد على الإطلاق، لاسيما وأن كل الملوثات موجودة في الشارع”، متسائلا عن مدى استفادة الوزارة من 200 مليون دولار حصلت عليها مصر من البنك الدولي لتحسين جودة الهواء.
وأشار النائب إلى أن وزارة البيئة لا يوجد لها أي أثر على الأرض، مؤكدا أن بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة تعاني أشد المعاناة من كافة الملوثات السمعية والبصرية وغيرها من أنواع التلوث التي تؤثر على الصحة العامة للمصريين.
وأكد حسام المندوه، أنه من أسبوعين تم الحديث مع وزير التنمية المحلية في أزمة انتشار القمامة وبالفعل وجدنا استجابة وتحرك في مواجهة الأزمة، إلا أننا في حاجة لتفعيل أكثر لدور وزارة البيئة، قائلا: نفسنا نشوف اتوبيس أو 2 من وزارة البيئة في بولاق الدكرور.
وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية تفعيل قانون البيئة، قائلا: بدون تفعيل هذا القانون وبدون نزول الشركات على الأرض لن نجد حلا للمشكلات الخاصة بالبيئة.
وبشأن مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، أشار حسام المندوه، إلى أن مصر ستكون في مسرح المشهد العالمي، متسائلا عن مدى استعداد الوزارة لهذا الحدث العالمي.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة خروج المؤتمر بصورة مشرفة لمصر مثلما حدث في حفل نقل المومياوات الملكية، طريق الكباش، ومتحف الحضارة.
وطالب حسام المندوه الحسيني، على ضرورة العمل من أجل تعيظم الاستفادة من هذا الحدث في الحصول على مزيد من المنح في مواجهة التغيرات المناخية، قائلا: “نتمنى أن يكون الحدث مثل كأس عالم ثاني مصر تقوم بتنظيمه”.
كما انتقد النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أداء وزارة البيئة، وقال “إن الوزارة غير موجودة غلى الأرض لا تفعل شئ”.
وأضاف: “حاولت أكون موضوعي بحثت على الصفحة الرسمية لوزارة البيئة على مدار 3 شهور ، يوجد 116 منشور منهم 100 منشور ندوات وفعاليات، و 15 فقط شغل وحملات على الأرض”.
وأشار إمام إلى نجاح جنوب افريقيا في الحصول على منح تقدر بنحو 8.5 مليار دولار لدعم الدولة لمواجهة الاحتباس الحراري، وقال “هذا في الوقت الذي لا تتلقى فيه وزارة البيسئىة شئ يناسب التردي في البيئة”، لافتًا إلى الضرر الواقع على مصر من الاحتباس الحراري.
وأوضح إمام تلقي الوزارة 70 مليون دولار دعم من البنك الاوربي موجه لاربع محافظات .
فيما، قال النائب محمود أبو الخير، وكيل لجنة الشؤون الصحية :”انا داخل الجلسة بسأل عن اسم الوزيرة”، معتبرًا أن النواب والمواطنين لا يعرفون الوزيرة، وقال الوزراء محتاجين ينزلوا الشارع بدل المكاتب”.
وانتقد أبو الخير أداء الوزارة وقال “أيضًا لا يوجد حلول وأفكار خارج الصندوق، عندنا محميات كنز لا يتم استغلاله”.
وأشار إلى محمية طبيعية في محافظة سوهاج، وقال “الوزيرة تعرفها أم لا؟ا 150 فدان لم يتم استغلالهم”.
وتساءلت النائبة آية فتى عن آليات الوزارة لتلوث الهواء التي تتجاوز المعايير والنسب العالمية، كما تسائلت عن السياحة البيئية وتعظيم الاستفادة من المحميات الطييعية، وقالت “أثناء مناقشة الموازنة وجدنا عجز يمول من الخزانة العامة على الوزارة استغلال الموارد بشكل أمثل”.
وأوضحت فتى أن مؤتمر المناخ شريحة كبيرة من المواطنين لا تعلم عنه شيئًا، مؤكدة أنه فرصة للعمل على زيادة الوعي البيئي