الاكتتابات الأولية في الشرق الأوسط تتجه لتحقيق أفضل أداء خلال النصف الأول

تراجعت مبيعات الأسهم إلى أدنى مستوياتها منذ عقدين في أوروبا

الاكتتابات الأولية في الشرق الأوسط تتجه لتحقيق أفضل أداء خلال النصف الأول
أيمن عزام

أيمن عزام

8:17 م, الأربعاء, 1 يونيو 22

تسير الاكتتابات العامة الأولية في الشرق الأوسط نحو تحقيق أفضل أداء خلال النصف الأول على الإطلاق، في ظل أسعار النفط المرتفعة والتدفقات الأجنبية التي تحمي المنطقة من التقلبات المُحطّمة للطروحات في جميع حول العالم.

وأشارت البيانات التي جمعتها “بلومبرج” إلى أن الاكتتابات العامة الأولية في الشرق الأوسط حققت 11.4 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، متجاوزة المبلغ الذي تم جمعه في أي نصف سنوي أول آخر.

ومن المقرر أن ترتفع قيمة المبلغ مع بدء تداول شركة بروج للبتروكيماويات في أبوظبي، يوم الجمعة، بعد جمعها ملياري دولار.

وتعد المنطقة الغنية بالطاقة بقعة مضيئة نادرة في الاكتتابات العامة الأولية هذا العام، بعدما عزّز ارتفاع أسعار النفط بنحو 50% الاقتصادات الخليجية وأسواق الأسهم.

حجم الاكتتابات الأولية

 في حين تراجعت مبيعات الأسهم إلى أدنى مستوياتها منذ عقدين في أوروبا نتيجة التضخم الهائل، وارتفاع أسعار الفائدة والتوقعات الاقتصادية القاتمة، نجت منطقة الشرق الأوسط من الاضطرابات بشكل كبير وجذبت مستثمرين من أماكن أخرى.

وقال رودي سعدي، رئيس أسواق رأس المال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى “سيتي جروب: “تماسكت الاكتتابات العامة الأولية على نحو جيد للغاية في دول مجلس التعاون الخليجي بفضل الاهتمام الكبير من المستثمرين العالميين والإقليميين بالعروض الأخيرة والمخطط لها مستقبلاً في أسواق رأس المال. شهدنا تدفقات صافية مستمرة للأجانب عبر كل البورصات الخليجية حتى أثناء عمليات البيع الأخيرة، ما يؤشر إلى شراء المستثمرين الأجانب في هذه السوق رغم التقلبات العالمية”.

وبعد طرح “إل جي إنيرجي سوليوشن”) الكورية الجنوبية، سجلت دبي ثاني أكبر اكتتاب عام عالمي، بعدما جمعت وحدة المرافق الرئيسية الخاصة بها نحو 6.1 مليار دولار، طلبات بقيمة 86 مليار دولار من المستثمرين. وتبذل الإمارة جهداً لإدراج الأصول المملوكة للدولة، بجانب سلسلة إدراجات مختلفة، وذلك في محاولة لتعزيز نشاط التداول.

وتفوّق نجاح عرض شركة بروج في أبو ظبي المجاورة على هيئة كهرباء ومياه دبي، مع استقطابه طلبات وصلت إلى 83 مليار دولار، وتجاوز مستوى الاكتتاب بنحو 42 ضعف.

استمرار نشاط الطرح العام الأول في الخليج

كما استمر نشاط الطرح العام الأولي في الخليج رغم عمليات البيع الحاد في أسواق الأسهم الإقليمية الشهر الماضي.

وتواصل أسواق الشرق الأوسط الحفاظ على مكانتها بين الأسواق العالمية الأفضل أداءً هذا العام مع ارتفاع التداول في المملكة العربية السعودية بمقدار 13% وارتفاع مؤشر سوق دبي بنحو 6.6%.

وتظل توقعات بقية العام مشرقة باستثناء أي صدمات كبيرة مثل الانخفاض الحاد في أسعار النفط. ومن المنتظر إجراء عدد من الاكتتابات بقيمة تزيد عن مليار دولار في المملكة العربية السعودية، أكبر سوق للاكتتاب العام في الشرق الأوسط، في حين تستعد دبي لمواصلة فورة الطروحات.