قادت الأسهم الألمانية تراجع أسواق الأسهم الأوروبية خلال جلسة تداولات اليوم الثلاثاء الصباحية بعدما أثار ارتفاع أكبر من المتوقع في التضخم في ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، المخاوف من إجراءات متشددة من البنوك المركزية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ويترقب المستثمرون الآن بيانات التضخم السنوي في منطقة العملة الأوروبية الموحدة ” اليورو” عن شهر مايو والمنتظر صدورها في الساعة 0900 بتوقيت جرينتش والمتوقع أن تظهر ارتفاعا قياسيا إلى مستوى 7.7 % بعد ارتفاعها إلى 7.4 بالمئة الشهر الماضي.
وتصاعدت المخاوف من ارتفاع مطرد في تكاليف الطاقة مع زيادة أسعار النفط بعد أن تعهدت أوروبا بخفض أغلب وارداتها من النفط الروسي.
ونزل المؤشر داكس الألماني 0.6 % في حين انخفض المؤشر
ستوكس 600″ للأسهم الأوروبية بنسبة 0.4% بحلول الساعة 0713 بتوقيت جرينتش.
وقاد مؤشرا قطاعي التكنولوجيا والسفر الانخفاضات فنزل كل منهما بأكثر من واحد بالمئة.
والمؤشر ستوكس في طريقه لتسجيل تراجع شهري بأكثر من 1%.
وقفز سهم شركة دي.إس.إم الهولندية للكيماويات 10.4 % بعد إعلان اعتزامها الاندماج مع نظيرتها السويسرية فيرمينيش. وأعلنت دي.إس.إم كذلك عن بيع وحدتها للمواد الهندسية مقابل 4.13 مليار دولار.
صعود التضخم في ألمانيا
يلغ التضخم في ألمانيا أعلى مستوى له منذ ما يقرب من نصف قرن في مايو ، نتيجة لأسعار الطاقة والغذاء التي ارتفعت فقط منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وفقا لوكالة رويترز.
وقال مكتب الإحصاء الفيدرالي أمس الاثنين، إن أسعار المستهلك ، المنسقة لجعلها قابلة للمقارنة مع بيانات التضخم من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى (HICP) ، زادت بنسبة 8.7% على أساس سنوي.
وأوضح المكتب إن آخر مرة كان فيها التضخم في ألمانيا مرتفعا بشكل مماثل في ألمانيا كانت خلال شتاء 1973/1974 ، عندما ارتفعت أسعار الزيوت المعدنية نتيجة لأزمة النفط الأولى.