تتجه الشركات، بداية من تجار التجزئة إلى الشركات المصنعة، نحو الاحتفاظ بمستويات أعلى من المخزون هذا الصيف، حيث يجبر اضطراب سلسلة التوريد العالمية التحول من عقلية الاستيراد عند الطلب، إلى عقلية تخزين السلع، وفقاً لشركة “إميرج فيست”، وهي شركة عالمية متخصصة في الخدمات اللوجستية ومقرها هونج كونج.
الاستيراد عند الطلب
يقول هيث زارين، الرئيس التنفيذي لشركة “إميرج فيست”، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج يوم الإثنين “إذا كنت تعمل في قطاع تجارة التجزئة، فما هو الأعلى كلفة عليك؟ رفع حجم مخزونك من السلع، أم تفويت عملية البيع بالكامل؟”
وأضاف زارين إنه في شنغهاي، حيث تركزت عمليات الإغلاق والتي استمرت لعدة أسابيع في مسعى لكبح انتشار كوفيد 19، لا تزال نحو 300 ألف حاوية لم تغادر ميناء المدينة بعد. وتوقع أن تكون اضطرابات الشحن البحري هذا الصيف “مماثلة، إن لم تكن أسوأ” مما كانت عليه في العام الماضي.
منطقة ألم رئيسية أخرى، وهي الخدمات اللوجستية الداخلية في كل من الصين والولايات المتحدة. حيث تنقل الشاحنات ما يصل إلى ثلاثة أرباع إجمالي الشحن في الصين، وبينما بدأت حركة الشاحنات في شنغهاي وبكين في العودة إلى نشاطها مع إعادة فتح المدن، إلا أنها لا تزال أقل كثيراً من المتوسط الأسبوعي لعام 2019.
تحديات الشحن الداخلي
قال زارين إن “أحد أكبر التحديات يتمثل في الخدمات اللوجستية الداخلية، وخاصة عمليات الشحن البري لنقل البضائع من المصانع إلى الميناء نفسه”.
من المفترض أن تخفف الأخبار القادمة من شنغهاي من تلك الضغوط. ومع ذلك، فبمجرد أن تصل إلى الجانب الآخر، ستواجه بشكل كبير صورة مشابهة لنفس المشكلة في الساحل الغربي للولايات المتحدة أو في المملكة المتحدة، مشيراً إلى حقيقة أن شنغهاي الآن تخرج ببطء من قيود كورونا الصارمة.
ذكر زارين أيضاً أن “إميرج فيست” تخطط لدخول الولايات المتحدة من خلال شركة رئيسية بمحفظة استثماراتها وهي “إي في كارغو” (EV Cargo) خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
تشمل محفظة “إميرج” شركات أخرى من بينها “باليتفورس” و”تايلور ماريتايم” و”كارغو سيرفيس إيرفرايت”، وفقاً لموقع الشركة.
أضاف زارين “ستكون سوق الولايات المتحدة فرصة أكبر للاستحواذ بالنسبة لنا، بينما نقوم باستكمال شبكاتنا عبر أوروبا أو بعض الدول الصغرى في جنوب شرق آسيا”.
كانت “إميرج فيست” قد قامت بإنشاء شركة خدمات الشحن “إي في كارجو” في عام 2018 من خلال دمج ست شركات من محفظتها.