توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء ، بالشكر والتقدير لقيادات الدول الثلاث، مصر والإمارات والأردن، على مبادرتهم العظيمة بهدف الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، مؤكدا أن دعم القيادة السياسية فى الدول الثلاث ساهم في فاعلية المشاورات والمناقشات بين المعنيين والمتخصصين، وأثمر عن توقيع هذه المبادرة المهمة لدولنا الثلاث وشعوبها.
وأكد رئيس الوزراء ، على هامش توقيع مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، أن أزمة جائحة كورونا، وما أعقبها من الأزمة الروسية – الأوكرانية، كشفتا بما لا يدع مجالاً للشك، أهمية وضرورة التعاون والتكامل بين دولنا العربية، بما يساهم فى تحقيق مصالح شعوبنا، مشيراً إلى أهمية ما تم توقيعه اليوم من وثائق للتعاون بين مصر والإمارات والأردن، وأنه يمكن أن يصبح نواة قوية لتعاون أشمل بين العديد من دولنا العربية.
وشدد رئيس الوزراء على أن الظروف الراهنة إقليمياً ودولياً تُحتم علينا ضرورة تعظيم فرص التعاون والتكامل بين دولنا العربية، حيث أن كل منا يملك ميزة تنافسية، ولديه إمكاناته، ومن ثم يمكن تعظيم هذه الميزات، والإمكانات عبر تعاون وتكامل مشترك بين دولنا.
وأكد مدبولي أن المشروعات التي تم التوافق بشأنها ستخلق قيمة مضافة للدول الثلاث، وسيكون لها أثر إيجابي على الأمن القومى، وكذلك تعميق الصناعة المحلية، وتعميق أنشطة سلاسل الإمداد.
وتعهد رئيس الوزراء بأن تكون هناك متابعة مستمرة لمراحل تنفيذ تلك المشروعات، وتيسير للإجراءات، وتذليل لأى عقبات، وهدفهم جميعاً هو سرعة جني ثمار هذه المشروعات واستفادة شعوبنا بها، خاصة أن المرحلة الأولى منها، تحقق فوائد كثيرة، من ناحية الأمن الغذائى، والأمن الدوائى، حيث تضم مشروعات لإنتاج الحبوب الغذائية “القمح والذرة”، والإنتاج الحيوانى، والصناعات الغذائية، وإنتاج المستحضرات الطبية، وتعبئة وتغليف الصناعات الطبية.
بالإضافة إلى صناعات مهمة أخرى، منها صناعات الأسمدة، ومنتجات الألومنيوم، والبوليستر، والزجاج للمنتجات المنزلية والإنشاءات.
واختتم رئيس الوزراء تصريحاته بالتأكيد أن هذه المشروعات لها فوائد كبرى أيضاً فى جذب الاستثمار الأجنبي، وتوفير فرص العمل لشبابنا، وتمنى دوام الخير والتوفيق لشعوب دولنا الثلاث، ولأمتنا العربية والإسلامية.