عقدت لجنة الثقافة والاعلام بمجلس النواب اجتماعاً اليوم الثلاثاء برئاسة الدكتور نادر مصطفى (وكيل اللجنة) لمناقشة مشروعي قانونين بربط الموازنة العامة للدولة وخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2022 /2023 وذلك فيما يخص:المجلس الأعلى للآثار- المتحف المصري الكبير -مكتب وزير السياحة والآثار- صندوق إنقاذ آثار النوبة -المتحف القومي للحضارة المصرية.
فيما يتعلق بالمجلس الأعلى للآثار ،أوضح حسين رفاعى رئيس قطاع التمويل بوزارة السياحة أن هناك عجزا بواقع 600 ألف جنيه بموازنة المجلس الأعلى للآثار بالباب الاول بند المكافأت حيث لم يحصل المجلس الأعلى إلا على نسبه 67٪، في حين أن المجلس في حاجة ماسة إلى استحقاق نسبة الاعتمادات 100% من هذا الباب.
كما أشار إلي اختزال وخفض بند نفقات صيانة الحاسبات والاجهزة الإلكترونية بواقع 20٪وهذا مخالف للتوجه العام للدولة فيما يتعلق بالتحول الرقمي ، إلى جانب خفض بند الانتقالات بما لا يتفق مع طبيعة العمل بوزاه السياحة والآثار كونها وزارة مترامية الأطراف.
كذلك تم خفض أكثر من 30٪ من بند شبكة الانترنت على الرغم من ان المجلس يسعي إلى تعويض العجز عن طريق الاتجاه للتكنولوجيا المتقدمة.
و أوضح ان إجمالي المرتبات بالمجلس الأعلى يصل إلى 205 مليون، منهم 90 مليون جنيه من التمويل الذاتي سد عجز الأجور، مشيرا إلى أن إيراد وزاره الاثار لا يكفي نفقاتها، خاصة وان المالية تأخذ نسبه 15٪ من إجمالي الايراد ومؤكدا على أن المجلس الأعلى للآثار ليس هيئة اقتصادية بل هو هيئه خدمية مطالباً بقيام وزارة المالية بدعم المجلس الأعلى للآثار.
و جاء رد وزارة المالية بأنها تقوم بتعزيز موازنة المجلس الأعلى للآثار فيما يتعلق بالباب الأول أجور العاملين بتسهيلات ائتمانيه (دين) خلال العام المالي وأن على المجلس الإعلي للآثار أن يتقدم بطلب تحويل دعم المالية بخصوص أجور العاملين من تسهيل ائتماني إلى عجز موازنة لعرضها على وزير المالية للحصول على موافقته .
وفيما يتعلق بالباب الثاني فقد زادت اعتماداته بنحو 14 مليون جنيه وهناك مرونة تامة في إمكانية صرف التمويل الخاص بهذا الباب من أبواب الموازنة.
اما صندوق انقاذ آثار النوبة والمتحف القومي للحضارة المصرية، أوضح الدكتور أحمد غنيم أن المتحف هيئة اقتصادية إلا أن ذلك لم يفعل على أرض الواقع حتى الآن ،مشيراً إلى أن المجلس الأعلى للآثار كان يصرف على المتحف بواقع 55٪ ولكن نظرًا لضعف إيرادات المجلس أصبح صندوق انقاذ اثار النوبة يقوم بالدفع بشكل كامل ونظراً لأنه حتى تاريخه لم يتم تخصيص موازنة لصندوق السياحة والآثار فإن قيام وزارة المالية بخصم نسبة 15%تتسبب فى ضائقة مالية يعانى منها الصندوق.
كما أكد أن هناك عجز في موازنة المتحف بواقع 44 مليون جنيه بينما قامت وزارة التخطيط بدعم المتحف بمبلغ 150 مليون جنيه لم يتم الانتهاء من صرفهم حتى تاريخه، وشدد على ضرورة سد العجز وسرعة الاستجابة لدفع متأخرات المتحف.
وجاء رد وزارة المالية انه جاري حاليا دراسة وضع المتحف وسيتم وضع الحلول المناسبة قبل 1/7/2022 وأنه فيما يتعلق بنسبة ال 15٪ التي قامت وزاره المالية بخصمها فإنه سيتم رد هذه النسبة إذا قامت الجهة بتوضيح مبررات استحقاقها واحتياجها لتلك النسبة .
اما موازنة المتحف المصري الكبير، أكد محمد عبد الله مدير عام الشئون المالية والإدارية بالمتحف المصرى الكبير أن مشروع الموازنة لهيئة المتحف المصري الكبير للعام المالي 2022/2023 تبلغ قيمتها الإجمالية 4,569 مليار جنيه وتم موافاته بها بإجمالي مبلغ 3,945 مليار جنيه بتخفيض قدره 623,833 مليون جنيه مقسمة علي النحو التالي:
أولا: الموازنة الجارية باعتماد إجمالي على مستوي التكاليف والمصروفات مبلغ 70 مليون جنيه (تم التخفيض بمبلغ 85 مليون جنيه نظرا لعدم بدء نشاط المتحف).
ثانياً: الموازنة الرأسمالية بإجمالي مبلغ 3,875 مليار جنيه.
-الاستخدامات الرأسمالية بإجمالي مبلغ 2,881 مليار جنيه لم يتم تخفيضها
التحويلات الرأسمالية بإجمالي مبلغ 994,167 مليار جنيه حيث تم تخفيض مبلغ 5,388 مليار جنيه
وأشار إلى أن الأجور ورواتب العاملين بالمتحف المصري الكبير يتم صرفها من قبل المجلس الأعلى للآثار والذي يبلغ عددهم 448 موظف.
ورد ممثل المالية في الاجتماع بأن كل المبالغ التي يتم اعتمادها للمتحف المصري الكبير تندرج تحت بند مساهمات وليس مديونيات يتم صرفها علي عملية الإنشاء
وجاء تعقيب النواب على النحو التالى:
1-فيما يتعلق بالمجلس الأعلى للآثار أن بنود الموازنة مبالغ فيها للغاية وبعضها مبهم ولا يحقق مبدأ ترشيد الانفاق.
و سجلت لجنة الثقافة والاعلام بمجلس النواب تحفظها على عملية التعاقد مع شركات نظافة ،خاصه في حين أن المجلس يعاني من العمالة الزائدة وعدد العاملين 33 ألف موظف ومن ثم لابد من توافر رؤية خطة عمل لخفض نفقات الاستهلاك بالمجلس، مع ضرورة النظر في الشكوى الدائمة للمجلس الأعلى كونه يعامل علي انه خارج الموازنة العامة للدولة مما أدي عجز دائم ومتواصل ببند الاجور والمرتبات العاملين وموافاة اللجنة بما تم كتابه –مع إعادة النظر بعجز بند الصيانة.
فيما يتعلق بمكتب وزير الدولة للآثار ،وجه النائب نادر مصطفى انتقاداً بسبب عدم تطبيق مبدأ وحدة الموازنة في الجهة الواحدة بسبب وجود موازنتين واحدة لمكتب وزير السياحة وأخرى لمكتب وزير الدولة للآثار وأن ذلك يعد خطأ جسيماً من قبل القائمين على الوزارة وتباطؤهم لمدة تتجاوز على عامين وأربعة أشهر – منذ صدور قرار دمج الوزارتين- لم تتخذ فيها أي إجراء لتطبيق مبدأ وحدة الموازنة ودمج المكاتب بما فيهم مكتبى الوزير تمهيداً لإعداد موازنة واحدة للوزارة الواحدة،
وشدد النائب يوسف الحسينى على ضرورة الإسراع في اتخاذ إجراءات الدمج بالتنسيق مع وزارتى المالية والتخطيط تلافيا لعدم تكراره في العام المالى القادم.
كما طالب النائب نادر مصطفى بوضع حلول لكون وزاره السياحة والآثار خارج الموازنه العامة للدولة حيث تضطر للاقتراض لسد عجز الأجور ، وهى ملاحظة تكرارية على مدار السنوات الماضية يجب معالجتها وإيجاد حلول بالتنسيق مع الجهات المعنية.
فيما يتعلق بموازنة صندوق انقاذ آثار النوبة ، انتقد النائب د. نادر مصطفى وكيل لجنة الثقافة بمجلس النواب ،استمرار وجود موازنة له بالعام المالى 2022/2023 رغم إلغاؤه ودمجة بصندوق دعم السياحة بالقانون رقم 19 لسنة 2022.
وفيما يتعلق بآثار النوبة معبدى عمدا والسبوع، وجه الدكتور نادر مصطفى وكيل ثقافة النواب ،عدة تساؤلات بشأن ما تم من تطوير لهذه المنطقة وهل قام صندوق انقاذ آثار النوبة تم توفير مصدر مياة ثابت بهذه المناطق لتغذية الاستراحات وهل تم فرش الاستراحات ؟ و هل تم توفير وسيلة انتقال مناسبة للعاملين؟ هل تم إضاءة المعابد؟
ورد مسئول صندوق انقاذ آثار النوبة أنه تم تطوير المنطقة بتكاليف بلغت 27 مليون جنيه وتم تلافى كافة الملاحظات السابقة بواقع 90٪ ولم يتبق سوى جزء يسير ،مؤكدين على خطور الطريق البرى المؤدى الى تلك المعابد بسبب الإهمال وعدم تمهيده.