نظم صندوق النقد الدولي بالتعاون مع مركز دبي المالي العالمي حلقة نقاشية اليوم عبر الإنترنت عن عمليات التعافي المتباينة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ضوء استمرار تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.
ناقشت الندورة تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على موسكو ، على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكيف يؤدي تأثير الحرب إلى تفاقم التحديات التي فرضتها بالفعل جائحة كوفيد -19 .
وسلطت الضوء على كيفية مواجهة الدول لتلك التحديات في ظل البيئة الاقتصادية غير المؤكدة مع إحراز تقدم نحو مستقبل أكثر مرونة وشمولية وأكثر اخضرارًا.
وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لدى صندوق النقد الدولي، في كلمته إن منطقة الشرق الأوسط تعتبر الآن في مفترق طرق نحو التحول.
وأضاف أن المنطقة مرت بالكثير من الأزمات في الماضي ، مشيراً إلى أن دول المنطقة لن تعيد وتكرر ما حدث بالماضي ولكن ستسفيد من مواردها الطبيعية والمالية والبشرية.
وتابع قائلاً إن دول منطقة الشرق الأوسط بحاجة للتحول في العقلية، وتحقيق مزيد من الشفافية، مع الاستخدام الأفضل لما تراكم من معرفة خلال السنوات الماضية فيما يتعلق بالأمن الغذائي ودور الطاقة وكيف يمكن للتكنولوجيا تحقيق تحول كبير.
أكد أن الصندوق يرى نفسه شريكًا مع المنطقة ويقوم بمناقشة هذه القضايا مع البلدان ومنها كيفية معالجة جذور عمل القطاع غير الرسمي لتوفير الشراكة الافصل مع القطاع الرسمي.
منوهاً بأنه سيتم إصدار كتاب عن الاحتواء والشمول المالي وتأثير جائجة كوفيد- 19 على المنطقة.
وقال إن الصندوق -كشريك لدول المنطقة- مستعد لتقديم المساعدة ليس فقط على صعيد الأمن الغذائي و لكن تحقيق مستقبل أفضل للشباب ، وكذلك مواجهة مسألة التغير المناخي.