تتجه مصر لتصدير أكبر كمية غاز منذ عام 2009 في محاولة للاستفادة من الارتفاع الكبير في أسعار الغاز خاصة من ناحية المشتري الأوروبي.
وحسب تحليل Bloomberg NEF المتخصصة في الأبحاث الاستراتيجية لأسواق السلع العالمية، تمضي مصر نحو تصدير 8.2 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال هذا العام.
ووفقا للتحليل، يمثل ذلك أعلى مستوى تصدير لمصر منذ عام 2009، بناءً على بيانات من المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية لشركة “بريتش بتروليوم”.
وتقول Bloomberg NEF إن أسعار الغاز المرتفعة في أوروبا حولتها إلى مستورد مهيمن على الغاز المصري.
وأوضحت أنه اعتباراً من أبريل الماضي – بعيد الغزو الروسي لأوكرانيا – حصلت أوروبا على 71% من صادرات الغاز الطبيعي المسال.
وفي مقدمة مستوردي الغاز المصري الأوربيين جاءت كل من تركيا وإسبانيا وفرنسا.
وتاريخيا، كانت صادرات الغاز المصري تخضع لهيمنة الأسواق الآسيوية.
وتوسع القارة العجوز صادراتها من الغاز المصري والجزائري ضمن مساع متسارعة لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي.
وتخطط مصر لتعزيز إمدادات الغاز من خلال اتفاق إطاري بين “إيني” الإيطالية (Enni) وإيجاس (EGAS) لتعظيم إنتاج الغاز في البلاد.
كما يُمكن لحقلي “تمار” و”ليفياثان” الإسرائيليين أيضاً زيادة إمدادات الغاز عبر خط أنابيب الغاز شرق البحر الأبيض المتوسط، والذي باشر نشاطه في مارس الماضي.
وقد تصل التدفقات إلى 3 مليارات متر مكعب في عام 2022.
ولا يزال من الممكن أن تشكل زيادة الطلب المحلي في مصر خطراً على نمو صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال الصيف، وفقا لـ Bloomberg NEF.