قال محمد العريان، رئيس “جراميرسي فاند مانيجمنت” ، والرئيس التنفيذي السابق لـ”بيمكو”، إن الاقتصاد الأمريكي لن يستطيع تجنب نوبة من الركود التضخمي، وإنه يتعين على الأسواق ضبط مخاطر التباطؤ الكبير في النمو.
أضاف “العريان” لتلفزيون “بلومبرج”: “رغم أنه يُمكن للولايات المتحدة تجنب الركود، لكن لا مفر من الركود التضخمي. لقد رأينا انخفاض النمو ونشهد استمرار ارتفاع التضخم.”
أداء الاقتصاد الأمريكي
وألقى العريان باللوم جزئياً في التسبب بهذا الوضع على وجهة نظر بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ عام 2021، التي توقعت تلاشي التضخم في مرحلة ما، لكنه بعد ذلك تم تنحية نظرية “المرحلة المؤقتة”، بينما يُركز حالياً على تشديد السياسة النقدية، حيث قال الرئيس جيروم باول، يوم الثلاثاء الماضي، إنه سيتم رفع أسعار الفائدة حتى يتوفر الدليل “الواضح والمقنع” على تراجع التضخم.
ذكر “العريان” أن “الاحتياطي الفيدرالي يلحق أخيراً بالتطورات الجارية على الأرض ولكن ما يزال أمامه شوطاً يتعين قطعه.”
نوبة من الركود التضخمي
تابع: “يعتبر الركود التضخمي أسوأ شيء بالنسبة للبنوك المركزية، خاصة بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي لأنه وضع هدفيه في نزاع سوياً. كان يُمكن تجنب هذا الوضع لو لم يلتزم الاحتياطي الفيدرالي بتوصيف المرحلة بالتضخم المؤقت.”
استطرد “العريان”: “لأنه سيتعين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي اتخاذ قرار صعب للغاية.. يقول الكثيرون إنه يحتاج للحظ والمهارة، وهو يحتاج للكثير من الحظ في هذه المرحلة.”
وفيما يتعلق بكيفية استجابة المستثمرين، يرى أنه سيتعين عليهم تحديد تعريف “التباطؤ الكبير في النمو”، مما يعني أنه يجب عليهم الاستمرار في المزيد من التأقلم.