قال يسرى عبد الوهاب، العضو المنتدب لشركة النيل للطيران، إن ارتفاع سعر الدولار أدى إلى زيادة الأعباء المالية والتى تتمثل فى مصروفات التشغيل لدى شركات الطيران المصرية، وذلك فى ظل تكبدها خسائر على مدار عامين جراء جائحة كورونا.
وأضاف لـ«المال» أن %85 من مصروفات شركات الطيران المحلية بالدولار، ورغم ذلك فإن ارتفاع سعره يزيد من الأعباء المالية الداخلية للشركات نظرا لأنها تقوم بدفع المزيد من العملة المحلية لتوفير العملة الأمريكية.
وتابع إنه على سبيل المثال لو كانت مصروفات إحدى شركات الطيران 10 ملايين جنيه شهريا فإنه عقب ارتفاع الدولار ستتجاوز 12 مليون جنيه.
وأشار إلى أن هناك زيادة طفيفة فى أسعار تذاكر الطيران ولكنها لاتزال أقل من تكاليف ارتفاع سعر الدولار والوقود، منوها بأن الشركات تعانى من أزمة أخرى وهى صعوبة تدبير العملة الدولارية من البنوك.
ولفت إلى أن شركات الطيران المصرية تسدد مصروفات الصيانة وقطع الغيار وإيجار الطائرات بالدولار، بالإضافة إلى الوقود والذى يشهد ارتفاعا كبيرا فى أسعاره بجميع أنحاء العالم، بسبب تداعيات الحرب الروسية_الأوكرانية.
يشار إلى أن شركات الطيران النيجيرية، أعلنت تعليق عملياتها اعتبارا من 9 مايو الجارى، حتى إشعار آخر؛ بسبب ارتفاع تكاليف وقود الطائرات.
ونوه “عبدالوهاب” بأن السفر بغرض السياحة والترفيه انخفض على المستوى الدولى بنسب تتراوح من 15 إلى %20 بسبب الارتفاع فى الأسعار.
فى سياق متصل، قال إن هناك جانبا إيجابيا فى انخفاض الجنيه المصرى أمام الدولار وهو أنه سيساهم فى زيادة أعداد السائحين الوافدين لمصر.
وطالب البنوك بتقديم تسهيلات أكبر لشركات الطيران المصرية عند التقدم للحصول على قروض وأن تكون الفوائد منخفضة.
واقترح عقد لقاء بين رئيس البنك المركزى ووزير الطيران المدنى وشركات الطيران المحلية، للتباحث فى هذا الملف ودراسة إمكانية تقديم الدعم للشركات لتوسيع أعمالها.