علمت «المال» من مصادر مطلعة أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تتفاوض حاليًا مع الخط الملاحى العالمى «ميرسك لاين»، الذى يشارك بنسبة %55 من أسهم شركة قناة السويس للحاويات المشغل لمحطة الحاويات الوحيدة بميناء شرق بورسعيد، لإدارة وتشغيل رصيف جديد بطول 1000 متر لتداول البضائع العامة، وأن المفاوضات فى طريقها لترجمة تعاقدية فى القريب العاجل.
وأضافت المصادر أن الخط يستهدف الاستحواذ على كل الخدمات الملاحية المقدمة للبضائع العامة الواردة والصادرة من وإلى ميناء شرق بورسعيد، خاصة أنه يستقبل مهمات المشروعات القومية الجارى تنفيذها ببورسعيد، منها خط سكة حديد الفردان، ومصنع نيرك المتخصص فى تصنيع وحدات السكك الحديد والمترو، بجانب واردات المشروعات الصناعية المزمع إقامتها بالظهير الصناعي، والمنطقة الصناعية الروسية.
وفى أبريل عام 2020 وقعت شركة قناة السويس للحاويات اتفاقية مع الهيئة الاقتصادية، من أجل تقديم حوافز عبارة عن خصومات متدرجة للخطوط الملاحية كلما زاد عدد وحجم ووزن السفن والحاويات، بما يشجع الخطوط الملاحية على العودة من جديد، ويزيد تنافسية الميناء فى منطقة شرق المتوسط.
وتعمل شركة قناة السويس للحاويات بشكل أساسى فى تداول وتجارة حاويات الترانزيت، أو الشحن العابر، والذى يعنى قيام السفن الكبيرة تفريغ حاوياتها فى ميناء شرق بورسعيد، من أجل إعادة شحنها فى سفن أصغر إلى دول جنوب وشرق البحر المتوسط، لتوفر فى تكلفة مرورها بكل هذه الدول، كما تعمل أيضا فى حاويات الاستيراد والتصدير التى تخدم السوق المصرى.
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق مع «ميرسك لاين» على إدارة وتشغيل الرصيف يأتى فى إطار استراتيجية الدولة الهادفة إلى جذب الكيانات الخاصة والأجنبية للمشروعات القومية الهامة، وضمن التكليفات التى أصدرتها القيادة السياسية الفترة الماضية بمشاركة القطاع الخاص فى الأصول المملوكة للدولة بنحو 10 مليارات دولار سنويًا ولمدة 4 سنوات.
ووفقًا لبيانات الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، فإن ميناء شرق بورسعيد حقق أعلى معدل لتداول الحاويات فى تاريخ الموانئ بلغ 3.8 مليون حاوية عام 2021.