علمت «المال» من مصادرها داخل سوق السيارات أن مجموعة «فولكس فاجن العالمية» أنتجت لوكلائها المحليين «شركة كيان» و«المصرية التجارية» و«أوتوموتيف» ما يقرب من 2000 سيارة من ماركاتها المختلفة، وتشمل شحنات من ماركات «فولكس فاجن» و«سكودا» و«سيات» و«أودى»، وأنها موجودة فى الدول المنتجة ألمانيا وإسبانيا والتشيك.
والمعروف أن هناك حجوزات وقوائم انتظار طويلة لبعض موديلات فولكس فاجن كطرازات «تيجوان» و«أوكتافيا» و«كودياك فى سكودا» بخلاف «ليون» للعلامة «سيات» إسبانية الأصل.
وأكد مصدر مسئول فى شركة كيان «وكلاء سيات وسكودا» -فضل عدم ذكر اسمه- أن شركته استطاعت أن تحصل على ذلك الإنتاج قبل إجراءات تخفيض الجنيه الأخيرة، فى ظل ظروف وصفها بالصعبة، خاصة مع أزمة الإنتاج العالمية التى تتمثل فى نقص مكونات السيارات.
وقال إن هناك صعوبة فى شحن تلك السيارات من موانئ إسبانيا والتشيك لطرازات «سكودا» و«سيات»، بخلاف ألمانيا لموديلات «فولكس فاجن»، بسبب بعض الإجراءات البنكية والموافقات، وهو الأمر الذى يكلف الشركة مبالغ إضافية تتعلق بالأرضيات ورسوم التخزين فى أسواق أخرى.
وتابع المصدر أن تأخير دخول تلك السيارات سيؤثر بالطبع على مواعيد تسليم الحجوزات فى المدة المتفق عليها، مؤكدًا أن أسباب التأخير تعتبر خارجة عن إرادة الشركة على حد تعبيره.
وفى السياق نفسه، قال رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الوكيلة لعلامة أوروبية، أن المصانع العالمية بدأت توجيه الإنتاج الذى كان مستهدفًا للأسواق المحلية لعدد من الدول الأخرى.
وأشار إلى أن بعض المصانع الأم توقفت عن الإنتاج للسوق المحلية منذ حوالى شهرين لأسباب تتعلق بصعوبة الشحن، فى ظل الإجراءات الاقتصادية الحالية.
وأكد أن الطلب على السيارات فى أسواق العالم دفع الشركات الأم لتوجيه الطرازات المنتجة لدول أخرى دون إلزام الوكلاء المحليين بالكميات التى يجب أن يحصلوا عليها طبقًا لخطتهم السنوية، المتفق عليها منذ بداية العام.
وأوضح أن الشركات الأم تتفهم يحدث محليًا، فيما سيعانى الوكلاء بعد ذلك فى إقناع المصانع العالمية لتخصيص إنتاج للسوق المصرية بعد انتهاء الأزمة وفتح الاستيراد.