◗❙ نستهدف %15-10 نموا سنويا فى الأقساط والأرباح ◗❙ نسعى للحفاظ على المعدل المجمع أقل من %80
◗❙ندرس إطلاق «الشات بوت» قريبا لخدمة العملاء
◗❙هناك حاجة لمجمعة التأمين ضد المخاطر الطبيعية فى مصر خصوصا فى ظل ظاهرة التغير المناخى
◗❙نسعى للتوسع فى منتجات الأفراد خلال ثلاث سنوات
قال محمد مصطفى عبد الرسول، العضو المنتدب لشركة «أورينت للتأمين التكافلى- مصر» إنها تنتهج خطة طموح للتوسع فى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى تحليل البيانات فى عمليات الاكتتاب الآلى حتى عام 2024 على أن تبدأ بفرعى تأمين السيارات التكميلى والتأمين الطبى.
وأضاف – فى حواره مع «المال» – أن شركته تخطط للتوسع فى المنتجات الفردية والتسويق الإلكترونى، بجانب تطوير خدمة العملاء مع الرهان على فروع الهندسى والطبى والبحرى لقيادة قاطرة النمو خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن شركته تسعى أيضا إلى الاستمرار فى هذه السياسة خلال الثلاث سنوات المقبلة لتظل من أكبر خمس شركات فى السوق من حيث حجم الأقساط.
وكشف عن أن حجم استثمارات الشركة حاليا بلغ 1.5 مليار جنيه ومن المستهدف زيادة حجم محفظة الاستثمارات إلى 1.6 مليار بنهاية يونيو المقبل.. وإلى نص الحوار.
المال: ما هى إستراتيجية عمل «أورينت» خلال الثلاث سنوات المقبلة ؟
عبد الرسول: الشركة تسير وفقا لسياسة المجموعة الأم وهى المنافسة فى جميع الأسواق التى تعمل بها المجموعة لتكون رقما فاعلا فى السوق، دون الانزلاق نحو المنافسة السعرية الشرسة إذ تستهدف المجموعة وشركاتها تحقيق الربحية.
وتخطط الشركة للاستمرار فى هذه السياسة خلال الثلاث سنوات المقبلة لتستمر من أكبر خمس شركات فى السوق من حيث حجم الأقساط، إلى جانب تحقيق معدل نمو سنوى %15-10 على مستوى الأقساط والأرباح، مع الإبقاء على المعدل المجمع “combined ratio” أقل من %80، كذلك الحفاظ على التصنيف الائتمانى للشركة من «ستاندرد آند بورز» و«AM Best» مع السعى لتحسين تلك التصنيفات خلال الثلاث سنوات المقبلة، بجانب التوسع فى تأمينات الأفراد والتحول الرقمى سواء على مستوى التوزيع أو العمل الداخلى بتحويل جزء كبير من العمليات لتصبح مميكنة، سعيا لنيل رضا العملاء ووسطاء التأمين.
المال: كم حجم الأقساط المستهدفة فى نهاية العام المالى 2022/2021 مقارنة مع العام السابق ؟
عبد الرسول: حققت “أورينت” 1.283 مليار جنيه بنهاية العام المالى السابق 2021/2020 فيما تستهدف 1.5 مليار أقساطا بنهاية العام المالى الجارى 2022/2021.
المال : ما هى وسائل الحفاظ على المعدل المجمع ليكون أقل من %80 ؟
عبد الرسول: ذلك يأتى من خلال نجاح الشركة فى تحسين أداء العاملين ليحققوا إنتاجية أعلى بنفس حجم العمالة، مشيرا إلى أنها حققت معدل نمو مرتفع فى أقساطها خلال العام الماضى (2021/2020) بلغ %31 دون أن يقابل ذلك نمو فى العمالة بنفس النسبة، ويتم تحسين كفاءة الموارد البشرية عبر تطوير النظام التكنولوجى الذى يستخدمونه لتوفير الوقت والجهد وتبسيط العمليات مما يساهم فى النهاية فى تحقيق معدل مجمع جيد أقل من %80 ويعد معدل التكلفة الكلية هو حاصل قسمة (العمولات وتكاليف الإنتاج والمصروفات العمومية والإدارية) على جملة الأقساط المباشرة.
ونجحت الشركة فى الإدارة الجيدة للتعويضات وعلى سبيل المثال الحصول على خصومات من مراكز الصيانة والتوكيلات فى إصلاح السيارات، بجانب بيع السيارات التى تعد “هلاك كلى” بسعر معقول، لتقليل معدل الخسائر.
وتلعب السياسة الاكتتابية دورا مهما فى ضبط التعويضات عبر انتقاء الأخطار وعدم تراكمها أو تركزها والتسعير الجيد والاكتتاب السليم.
المال : ما هى مولدات النمو التى تراهن عليها “أورينت” على مستوى أنواع التأمين والقطاعات الاقتصادية؟
عبد الرسول : أكثر أنواع التأمين نموا بالشركة خلال العام المالى الماضى هو التأمين الطبى والتأمينات الهندسية والتأمين البحرى، ويعزى نمو أقساط التأمين الهندسى لارتفاع عدد وحجم المشروعات القومية التى تنفذها الحكومة، والتى لاتزال مستمرة فى ظل توسع الدولة فى تلك المشروعات والتى يتم تغطيتها عبر التأمين الهندسى.
أما بالنسبة للتأمين الطبى فقد زاد الطلب عليه بعد تفشى جائحة كورونا عالميا ومحليا فى عام 2020 مما ساهم فى زيادة معدل نمو أقساط التأمين الطبى، ورغم تأثر التأمين البحرى فى بداية وباء كورونا فإنه عاد بعدها للانتعاش فى ظل رغبة الدول والاقتصادات للعودة لما قبل كورونا عبر زيادة الإنتاج والاستهلاك وحجم التبادل التجارى وحركة النقل البحرى.
المال: ما هى صور التحول الرقمى فى الشركة؟
عبد الرسول: انتهت الشركة من إطلاق منصتها الإلكترونية، كما حصلت على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية على بعض المنتجات التى سيتم تسويقها إلكترونيا، وشملت وثيقة التأمين الطبى للأفراد ووثيقة تأمينات السيارات التكميلى (الزيرو) ووثيقة تأمين الحوادث الشخصية ووثيقة حماية الأسرة والمسكن.
ولم تحظ تأمينات الأفراد فى مصر بالقدر الكافى من اهتمام شركات التأمين إذ تركز الشركات على العملاء الشركات “corporate” لكن فى ظل التحول الرقمى الذى قامت به الدولة عبر تقديم الخدمات للمواطنين بصورة إلكترونية، مما شجع المواطنين على الحصول على الخدمات إلكترونيا ودفع رسوم تلك الخدمات عبر وسائل الدفع الإلكترونى، لذلك بدأت شركات التأمين فى التوسع فى التسويق والإصدار الإلكترونى لوثائق التأمين ووسائل الدفع الإلكترونى للأقساط بعد الحصول على موافقات “الرقابة المالية”.
وتستهدف عملية التوسع فى التسويق الإلكترونى لمنتجات التأمين تسهيل التواصل مع العملاء بالنسبة لوثائق التأمين النمطية، وتبسيط السداد الإلكترونى للأقساط، ونتوقع أن ينتج عن ذلك ارتفاع الطلب على وثيقة حماية الأسرة والمسكن فى المجتمعات العمرانية الجديدة بجانب زيادة وعى العملاء حول أهمية التأمين.
وتعاقدت الشركة خلال الفترة الماضية مع العديد من شركات المدفوعات الإلكترونية مثل “فورى” للتسهيل على العملاء فى سداد الأقساط وذلك فى إطار سياسة التحول الرقمى بالشركة.
المال: هل تدرس الشركة اقتحام نشاط التأمين المصرفى ؟
عبد الرسول: تعتبرتكلفة توظيف مسوق من قبل شركات تأمينات الممتلكات والمسئوليات فى فروع البنوك، لتسويق منتجاتها وفقا لتحالفات التأمين المصرفى؛ أعلى مما تتحمله شركات تأمينات الحياة فى نفس التحالفات، لذلك لا توجد لدى الشركة خطة حالية لاقتحام نشاط التأمين المصرفى.
المال: ما هى أوجه التحول الرقمى على مستوى النظم المالية والإدارية بالشركة ؟
عبد الرسول : استفادت «أورينت» من قدرات وخبرات الشركة الأم وتفوقهم فى المنظومة التكنولوجية فى العمليات المالية والإدارية، مثل “digital management system” والذى يقوم بتسجيل جميع المستندات إلكترونيا لتكوين دورة مستندية إلكترونية قريبا بالشركة.
والشركة طبقت حاليا «CRM» أو إدارة خدمة العملاء والتى تتولى تلقى جميع طلبات التأمين وبعد قبولها تدخل بشكل آلى على نظام الإصدار، مما يوفر الوقت والجهد وتوفير قاعدة بيانات يمكن عمل تحليل خاص بها للاستفادة منها فى تطوير الأداء وتحسين الاكتتاب والتسعير.
ولم يعد ملف التحول الرقمى رفاهية بالنسبة شركات التأمين ولكنه ضرورة للتكيف مع احتياجات الشركات الفعلية واختيار ما يناسبها وما يلبى متطلباتها من تلك الأنظمة التكنولوجية المتطورة، فى ظل ارتفاع تكلفة الحصول على تلك الأنظمة.
المال: ما هى الخدمات التكنولوجية الجديدة التى سوف يحصل عليها عملاء «أورينت»؟
عبد الرسول: الشركة لديها «كول سنتر» وخط ساخن لتلبية احتياجات عملاء الشركة فى أى وقت وبسهولة وسرعة، وتدرس إطلاق «chatbot» للدردشة الآلية مع العملاء وتقوم الشركة بتقييم الخدمات والإجراءات التى قامت بها بشكل دورى لقياس مدى نجاحها، مع دراسة المطلوب عمله خلال الفترة المقبلة.
المال: إلى أين وصلت السوق فى استخدام علم البيانات والذكاء الاصطناعى أسوة بالأسواق المتقدمة ؟
عبد الرسول: لدينا خطة حتى عام 2024 لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى تحليل البيانات خاصة فى فرعى تأمينات السيارات التكميلى والتأمين الطبى، وسوف تبدأ الشركة فى فرع التأمين الطبى فى استخدام الذكاء الاصطناعى والـ«Machine learning» تعلم الآلة وهو أحد فروع الذكاء الاصطناعى التى تهتم بتصميم وتطوير خوارزميات وتقنيات تسمح للحواسيب بامتلاك خاصيية «التعلم».
المال: ما هى القنوات الاستثمارية التى تركز عليها الشركة ؟
عبد الرسول: تتبع الشركة إستراتيجية المجموعة الأم فى التركيز على الاستثمارات الآمنة فى أذون وسندات الخزانة العامة والودائع.
المال: كم حجم استثمارات «أورينت» الحالية والمستهدفة ؟
عبد الرسول : يبلغ حجم استثمارات الشركة حاليا 1.5 مليار جنيه ومن المستهدف زيادة حجم محفظة الاستثمارات إلى 1.6 مليار بنهاية يونيو المقبل.
المال: هل من المتوقع حدوث تغييرات فى اتفاقيات إعادة التأمين خلال الفترة المقبلة ؟
عبد الرسول: نجحت الشركة فى تجديد اتفاقيات إعادة التأمين الخاصة بها العام الحالى بنفس الشروط، مقارنة مع عام 2021 والتى كانت أصعب سنة فى التجديدات إذ تمت بعد وقوع جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” ووجود ضغوط على معيدى التأمين خلال تلك الفترة بسبب الجائحة وتأثر استثماراتهم وعوائدها فى أسواق المال العالمية وانخفاض أسعار الفائدة، ووجود مخصصات لدى المعيدين تحسبا لأى تعويضات تتعلق بالوباء بجانب تشدد إعادة الإعادة وانتشار نظرة تشاؤمية خلال تلك الفترة بسبب عدم اتضاح الصورة.
وتحسنت النتائج بعدها نتيجة لتجاوز العالم لآثار الجائحة إلى حد ما، لكن خطرالوباء لايزال موجودا، الأمرالذى أثر على العديد من القطاعات الاقتصادية إيجابا وسلبا، إذ استفادت بعض القطاعات مثل المنصات الإلكترونية والألعاب الإلكترونية بينما تضررت قطاعات السياحة والطيران، لكن بدأت تلك القطاعات فى التعافى تدريجيا وبدأ تأثيرها يقل وبدأ المزاج الشعبى لا يفكر فى الفيروس ومحاولة تجاهله.
المال : ما هى أبرز شركات إعادة التأمين التى تتعامل معها «أورينت»؟
عبد الرسول: تعتبر الشركة الرائدة فى اتفاقيات إعادة تأمين الشركة والمجموعة الأم فى دبى هى «QBA» الأسترالية التى انضمت العام الحالى للمرة الأولى كمعيد رائد خلفا لشركة “سكور” الفرنسية، وهناك شركات إعادة أخرى تتعامل معهم الشركة مثل «بارتنر رى» الفرنسية.
المال: ما هو التصنيف الائتمانى الحالى للشركة ؟ وكيف تستفيد منه ؟
عبد الرسول : حصلت «أورينت» على تصنيف ائتمانى من مؤسسة «AM Best» وهو “a+ “كما حصلت الشركة العام الماضى لأول مرة على تصنيف من مؤسسة «ستاندرد آند بورز» وهو «A» وتستعد الشركة لتجديد تصنيفها من المؤسستين خلال الأسابيع القليلة المقبلة ومما هو جدير بالذكرأن التصفنيات الحاصلة عليها الشركة هى أعلى تصنيفات لشركة تأمين فى مصر وقارة أفريقيا.
واستفادت الشركة من التصنيف الائتمانى عبر وجود جهة خارجية معتمدة عالميا تقوم بتقييم أداء الشركة وقياس مدى نجاح إستراتيجيتها، عبر حصول تلك الجهات على تقارير مختلفة من الشركة عن الاكتتاب والمخصصات والاستثمارات وغيرها وتقديم النصح للشركة لتحسين أدائها، مع تدريب فريق العمل بالشركة، وكذلك تقييم الملاءة المالية للشركة.
ويساعد التصنيف الشركة فى المنافسة فى العمليات الكبيرة حيث تطلب بعض جهات التمويل العاملة فى مصر التعامل مع شركات تأمين مصنفة، مما يعزز موقفها وفرصها فى الحصول على تلك العمليات التأمينية الكبرى.
وقبل حصول الشركة على التصنيف وأثناء الاستعداد له قامت بتأسيس إدارة للمخاطر المؤسسية وهى أحد متطلبات التصنيف، واستعانت الشركة بشركة استشارية أمريكية لتدريب العاملين على مهام إدارة المخاطر، وهو ما استفادت منه الشركة فى اتخاذ القرارات سواء فى الاكتتاب أو الاستثمار والأخطار الجيوسياسية مثل الحرب الروسية الأوكرانية وغيرها.
المال: ما هو تأثير ارتفاع معدل التضخم على الأقساط والتعويضات والربحية ؟
عبد الرسول : أدى ارتفاع معدل التضخم إلى مخاطبة كل من “الرقابة المالية” والاتحاد المصرى للتأمين وشركات التأمين لعملاء التأمين لإعادة تقييم أصولهم لكى تتوافق القيمة السوقية للأصل مع قيمة مبلغ التأمين فى الوثيقة حتى لا يتعرض العميل لتطبيق شرط النسبية عند صرف التعويض.
وتواجه شركات التأمين مشكلة فى التأمين الطبى لأنه لا يتم تطبيق شرط النسبية به، إذ تلتزم شركة التأمين مع العميل بنفس سعر التعاقد حتى نهاية فترة التأمين، وذلك فى ظل ارتفاع تكاليف التأمين الطبى من أدوية ومستلزمات طبية بعد ارتفاع قيمة صرف الدولار الأمريكى مقابل الجنيه مما يعرض شركات التأمين لضغوط أكبر فى فرع التأمين الطبى.
والشركة لديها اتفاقية إعادة تأمين فى فرع الطبى مما يقلل من التأثير حيث تتحمل شركات الإعادة جزءا منها، كما توقعت الشركة معدل تضخم مرتفع منذ بداية العام وتمت مراعاة ذلك فى وثائق التأمين بما فيها الطبى.
المال: ما هو تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على نشاط التأمين؟
عبد الرسول: أثرت الحرب الروسية- الأوكرانية على تكلفة شحن الآلات والمعدات والبضائع وكذلك على أسعار تلك الآلات والمعدات بسبب تأثير الحرب والعقوبات على الأسواق الصناعية الروسية والأوروبية والعالمية.
المال: هل «أورينت» لديها منتجات تأمين تغطى مخاطر القرصنة الإلكترونية؟
عبد الرسول : الشركة لديها منتج يغطى التأمين ضد مخاطر القرصنة الإلكترونية، وهناك طلب متزايد على تلك التغطية بعد زيادة وعى العملاء بخطورة القرصنة الإلكترونية وتعرضهم لتلك الحوادث وتكبدهم خسائر بسببها.
وهناك صعوبة فى اتفاقيات إعادة التأمين الخاصة بخطر القرصنة الإلكترونية بسبب قلة المعيدين العالميين المكتتبين بهذا النوع.
المال : هل هناك ارتفاع فى الطلب على تغطية المخاطر الطبيعية فى السوق ؟
عبد الرسول : ارتفع الطلب على تغطية التأمين ضد المخاطر الطبيعية وخاصة فى وثيقة الحريق والأخطار الإضافية، وتعتبر الشركات معرضة لمخاطر التراكم مثل وجود مجموعة فنادق متجاورة فى منطقة معرضة لمخاطر السيول، هى تحتاج إلى اكتتاب جيد وتسعير سليم وأخذ خطر التراكم والتمركز فى الاعتبار.
المال : كم حجم رأس المال المدفوع حاليا ؟ وخطة زيادته ؟
عبد الرسول: يبلغ رأس المال المدفوع حاليا 250 مليون جنيه وتدرس الشركة زيادته خلال الجمعية العمومية المقبلة تحسبا لأى تغييرات فى مشروع قنون تنظيم التأمين الموحد والذى حدد 250 مليون جنيه كحد أدنى لرأس مال شركة التأمين، وذلك فى ظل مزاولة الشركة لتأمين البترول والطاقة.
المال: هل تدرس «أورينت» الاكتتاب فى تأمين الطيران؟
عبد الرسول: الشركة لديها رخصة من الرقابة المالية للاكتتاب فى فرع تأمين البترول، لكنها لا تدرس الحصول على رخصة للاكتتاب فى فرع تأمين الطيران حاليا.
المال: كم عدد فروع «أورينت» حاليا وخطط التوسع الجغرافى؟
عبد الرسول : لدينا ثلاثة فروع بالقاهرة بجانب المقر الرئيسى، بجانب فرعين فى الإسكندرية وهناك فرع فى الغردقة ومثله فى بورسعيد، وآخر فى العين السخنة.
والشركة تتأنى فى اختيار الفروع الجديدة ولا تتوسع جغرافيا إلا عندما تكون هناك حاجة حقيقية لافتتاح فرع جديد، وذلك فى ظل اعتمادها على الوسطاء العاملين فى المحافظات والمناطق المختلفة أو الذين لديهم عملاء فى تلك المناطق بهدف جلب عمليات جديدة للشركة دون الحاجة لفتح فرع جغرافى جديد.
المال: هل أدى انتشار كورونا إلى تغير فكر الشركات بالاعتماد على التوسع الرقمى بدلا من الجغرافى؟
عبد الرسول : فعلا أدت جائحة كورونا إلى تسريع عملية التحول الرقمى وتغير بيئة العمل فى ظل تجربة العمل من المنزل وتقبل العملاء لوسائل التواصل عن بعد، ولم يتغير الفكر كثيرا فى مصر إلا فى الشركات متعددة الجنسيات إذ استمر بعضها فى اتباع سياسة العمل من المنزل بنسبة %40 حتى الآن رغم انخفاض حدة انتشار فيروس كورونا وإجراءاته الاحترازية عما كان فى عام 2020.
وساهم الوباء فى زيادة الاعتماد على الاجتماعات الافتراضية عبر التطبيقات الإلكترونية لتكون بديلا عن الاجتماعات الفعلية.
واستفادت الشركة من تطور نظامها التكنولوجى فى القدرة على السماح للعاملين بالعمل من المنزل خلال بداية انتشار الفيروس فى مصر مع استمرار العمل دون تأثر.
المال: ما هو الفارق بين نظامى المضاربة والوكالة فى التأمين التكافلى ؟
عبد الرسول : فى نظام المضاربة فى التأمين التكافلى تحصل شركة التأمين على نسبة من الأرباح الفنية بين المشتركين والمساهمين %40 للمشتركين و%60 للمساهمين، وفى مسودة مشروع قانون تنظيم التأمين الموحد من المتوقع أن تكون النسبة %50 إلى %50 بالتساوى بين المشتركين والمساهمين.
أما بالنسبة لنظام الوكالة فيحصل المساهمون بشركة التأمين التكافلى على نسبة من الأقساط نظير إدارة الشركة لمصلحة حملة الوثائق مع تحمله المصروفات.
المال: ما هو تقييمك لتجربة التأمين التكافلى فى مصر؟
عبد الرسول: كنا نتوقع وجود شريحة كبيرة تقبل على التأمين التكافلى فى مصر لأسباب دينية ممن لم يكن لديهم تأمين من قبل، لكن ذلك لم يحدث فى تأمينات الممتلكات والمسئوليات إلا بنسبة لا تتجاوز %3-2 من عملاء شركات التأمين التكافلى خاصة فى تعاملات البنوك الإسلامية مع شركات التأمين التكافلى، لأن المشكلة ليست فى التكافل ولكن فى انخفاض وعى العملاء بأهمية التأمين.
المال: متى يرتفع الوعى التأمينى فى مصر؟
عبد الرسول: يحدث ذلك عندما تتغير نظرة العميل- سواء فرد أو شركة- للتأمين من كونه عبء تحمل القسط إلى فرصة لنقل الخطر لشركة تأمين متخصصة.
المال: هل تدرس «أورينت» مزاولة نشاط التأمين متناهى الصغر ؟
عبد الرسول: تسعى الشركة إلى تطوير منتجاتها بهدف العمل بذلك النشاط خلال الفترة المقبلة.
المال: ما هى عوامل نجاح التأمين متناهى الصغر فى مصر؟
عبد الرسول : يحتاج التأمين متناهى الصغر إلى منتجات سلسة سهلة بوسائل توزيع بسيطة مثل النقابات والجمعيات وشركات التليفون المحمول وقنوات التوزيع الرقمية باستخدام منتجات وقسط منخفض التكلفة ومناسب لذوى الدخل المحدود وأصحاب المشروعات متناهية الصغر.
المال : كيف تجذبون الوسطاء لاختيار العمل مع شركتكم فى السوق؟
عبد الرسول : استطاعت «أورينت» جذب الوسطاء للتعامل معها عبر التأكيد على مبادىء الاحترام المتبادل والثقة بين الطرفين، وسرعة إصدار الوثائق والالتزام بالتعويضات وسرعة صرفها للعملاء، بجانب المنتجات الجذابة وهيكل العمولات المناسب وهى أمور يتم بناؤها عبر سنوات من التعامل والثقة.
المال: كيف ساهمت مجمعات التأمين فى تنمية الوعى التأمينى؟
عبد الرسول: ساهمت المجمعات ومنها مجمعة التأمين الإجبارى على المسئولية المدنية الناشئة عن المركبات فى القضاء على ظاهرة تسرب الأقساط من خلال ممارسات التزوير وإهدار التعويضات، وراعت المجمعة حصص الشركات فى الاكتتاب فى النشاط وقت تأسيس المجمعة ليحدث توافق بين الشركات وأصبح نموذجا ناجحا ويحتذى به فى باقى مجمعات التأمين.
ونجحت مجمعة تأمين السفر للخارج فى تكوين رافد جديد للأقساط فى شركات التأمين عبر ربط التأمين بجواز السفر مما أضاف الملايين من العملاء ووثائق التأمين والأقساط الجديدة، بجانب توعية المواطنين بأهمية التأمين.