حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت) من أن دعوات جماعات المستوطنين لدخول المسجد الأقصى شرق مدينة القدس غدا (الأحد) دفع إلى “صدام مفتوح” تتحمل إسرائيل تبعاته كاملة.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) إن سماح السلطات الإسرائيلية لجماعات الهيكل “باقتحام الأقصى غدا تزامنا مع ذكرى النكبة الفلسطينية تصعيد خطير واستفزاز لمشاعر” الشعب الفلسطيني.
دعوة المستوطنين لدخول الأقصى
واعتبر قاسم أن تكرار الاقتحامات للمسجد الأقصى، محاولات “يائسة لن تفلح في فرض أمر واقع، وتغيير حقائق التاريخ بأن المسجد فلسطيني عربي إسلامي، كان وسيبقى”.
وأشار إلى أن كافة السياسات الإسرائيلية “العدوانية لن تستطيع فرض التقسيم الزماني أو المكاني فيه، مؤكدا أن المعركة حول الأقصى “محسومة” لصالح الشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض.
ودعا الناطق باسم حماس الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وداخل إسرائيل إلى “شد الرحال” إلى المسجد الأقصى، معتبرا أن الرباط والنضال فيه يحبط كافة المخططات الإسرائيلية.
ودعت جماعات “الهيكل” اليهودية عبر صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” جمهورها إلى دخول مركزي وجماعي للمسجد الأقصى غدا الأحد بمناسبة “الفصح العبري الثاني”.
وتأتي الدعوات تزامنا مع إحياء الفلسطينيين ذكرى ما يطلقون عليه (النكبة) الفلسطينية التي جرت عام 1948 حيث طرد ونزح من الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل حوالي 957 ألف فلسطيني، أي ما نسبته 66 في المائة من إجمالي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في (فلسطين التاريخية) آنذاك”.
وفي السياق ذاته دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في قطاع غزة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ومواقف جريئة وعملية لوقف “الاعتداءات” الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته خاصة المسجد الأقصى.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي ضرورة تواجد الكل الفلسطيني في باحة المسجد الأقصى “لصد ومنع المستوطنين من تنفيذ اقتحاماتهم”، معتبرا التواجد في المسجد واجب “ديني ووطني وأخلاقي وأقل ما يمكن تقديمه لنصرة القضية الفلسطينية”.
اقتحامات واعتداءات متواصلة
وأعرب البيان عن استهجان الوزارة من حالة الصمت الدولية تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية خاصة المسجد الأقصى من “اقتحامات واعتداءات متواصلة ومتتالية دون أي رادع”.
وشهد الأقصى طيلة أبريل الماضي تزامنا مع شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي صدامات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الشرطة على خلفية زيارة اليهود إلى المسجد ما أسفر عن إصابة عشرات المصلين الفلسطينيين.
ويثير تكرار دخول المستوطنين إلى المسجد الأقصى وما يتبعه من صدامات بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل كما جرى في مايو من العام الماضي.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى (144 دونما) عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ويقدس اليهود أيضا باحة المسجد ويطلقون على ساحاته اسم “جبل الهيكل” نسبة إلى هيكل النبي سليمان، وتحاول العديد من المنظمات اليهودية المتطرفة التذرع بهذه الحجة لبناء الهيكل، حسب معتقدها.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.