حددت وحدة بحوث شركة مباشر لتداول الأوراق المالية القيمة العادلة لسهم شركة المالية و الصناعية المصرية عند 32.79 جنيه بعائد رأسمالي محتمل 83% مقارنة باغلاق جلسة امس الاربعاء عند 17.9 جنيه.
قال هشام الشبيني رئيس وحدة البحوث في مباشر لتداول الأوراق المالية إن السعر السوقي لسهم المالية والصناعية المصرية قد ارتفع من 11.83 جنيه في ديسمبر 2020 إلى السعر السوقي الحالي و هو 17.9 جنيه مما يعني أنه ارتفع بنسبة 51% تقريبا خلال الفترة المشار إليها.
ولفت إلى ان سهم الشركة عند السعر السوقي الحالي و هو 17.9 جنيه يشير إلى مضاعف ربحية تاريخي 4.3 مرة فقط لعام 2021.
يذكر أن شركة المالية و الصناعية المصرية تمتلك مصانع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية في كفر الزيات و أسيوط فضلا عن حصتها التي تبلغ 99.86% في شركة السويس لتصنيع الأسمدة.
وأوضح الشبيني ان الشركة كانت قد حققت صافي ربح عائد لمساهمي الشركة بلغ 304 مليون جنيه في 2021 مقارنة بصافي ربح بلغ 127 و 204 و 115 و 152 و 108 مليون جنيه في أعوام في أعوام 2020 و 2019 و 2018 و 2017 و 2016 على الترتيب.
وأوضح أن ذلك يعني أن الأرباح المحققة في 2021 هي أعلى أرباح سنوية تحققها الشركة خلال الفترة من 2016 حتى نهاية 2021.
و على أساس ربع سنوي حققت الشركة صافي ربح بلغ 39.9 و 35.6 و 93.4 و 135 مليون جنيه في الربع الأول و الثاني و الثالث و الرابع من 2021 على الترتيب.
وأرجع الشبيني هذه الطفرة إلى موسمية نتائج أعمال الشركة وفقا لمواسم الزراعة المحلية و مواسم الزراعة في أسواق دول التصدير.
وبلغت إيرادات مبيعات الشركة 2754 مليون جنيه في 2021 محققة نمو بنسبة 93% مقارنة بإيرادات مبيعات قيمتها 1424 مليون جنيه في 2020 موضحا أن الايرادات المذكورة هي أعلى إيرادات سنوية تحققها الشركة خلال الفترة من 2016 حتى نهاية 2021.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة باعت مليون و 386 ألف طن في 2021 مقارنة بمبيعات بلغت حوالي مليون طن في 2020.
ووفقا لحسابات بحوث مباشر ، تبلغ الطاقة الإنتاجية التصميمية السنوية للشركة شاملة مصانع كفر الزيات و أسيوط و السويس للأسمدة حوالي مليون و 620 ألف طن سنويا بعد أخذ خط إنتاج السماد المحبب الجديد بالعين السخنة في الاعتبار و هو الذي سيبدأ التشغيل التجاري اعتبارا من النصف الثاني من 2022.
واكد الشبيني أن الشركة سجلت مبيعات تصدير بقيمة 1721.8 مليون جنيه في 2021 محققة نمو حوالي 6 أضعاف مقارنة بمبيعات تصدير بلغت 285 مليون جنيه في 2020 و بالتالي ساهمت مبيعات التصدير بحوالي 62.5% من إجمالي إيرادات المبيعات السنوية للشركة مقارنة بنسبة 20% فقط في 2020.
وذكر أن الشركة تنتج حامض الكبريتيك و هو المنتج الرئيسي الذي يدخل أغلبه في صناعة باقي منتجات الشركة مثل السماد السوبر فوسفاتي الناعم و المحبب و سلفات النشار ثم منتج ال DCP و هو علف حيواني مشيرا إلى ان أهم منتج للشركة هو السماد السوبر فوسفاتي المحبب و هو صاحب نصيب الأكبر في إيرادات التصدير.
وقال الشبيني ان اهم المواد الخام للشركة هي خام الفوسفات و الذي تحصل عليه من شركة النصر للتعدين علما بان مصر احتلت المركز التاسع عالميا في إنتاج الفوسفات وفقا لبيانات صادرة في عام 2019 ، كما تمتلك مصر احتياطيات مؤكدة من خام الفوسفات 1.3 مليار طن و هي مرشحة للزيادة مع الطفرة المتوقعة في مشروعات التعدين في مصر .
و تشمل المواد الخام التي تحتاج إليها الشركة أيضا خام الكبريت و الذي تستورده من روسيا و أوكرانيا بسبب ملائمته لدرجة النقاوة التي تحتاجها الشركة وبالتالي من المتوقع أن تتسبب الحرب الروسية الأوكرانية في زيادة تكاليف شحن خام الكبريت المستورد للشركة.
و تاريخيا كان خام الكبريت يمثل فقط 15-20% من تكاليف الإنتاج السنوية للشركة و نعتقد أن الشركة يمكنها الحصول على الكبريت من أسواق أخرى مجاورة أو حتى من شركات محلية ولو بشكل جزئي.
كما تحتاج الشركة لخام الأمونيا لإنتاج سلفات النشادر علما بان أن مبيعات سلفات النشادر ساهمت بحوالي 6% من إجمالي إيرادات مبيعات الشركة في 2021 مقارنة بنسبة 20% من إجمالي إيرادات مبيعات الشركة في 2020.
بينما ساهمت مبيعات السماد السوبر فوسفاتي المحبب بحوالي 66% من إيرادات مبيعات الشركة في 2021 مقارنة بنسبة 37% من إيرادات مبيعات الشركة في 2020.
يذكر ان أن شركة المالية و الصناعية المصرية قد أعلنت بالفعل عن تحقيق صافي ربح بلغ 98 مليون جنيه في الربع الأول 2022 وذلك وفقا لنتائج الأعمال المستقلة فقط أي مصانع كفر الزيات و أسيوط.
مما يعني أن صافي الربح المجمع للشركة عن الربع الأول من 2022 ، بعد تضمين نتائج شركة السويس للأسمدة المملوكة لها، قد يصل إلى رقم قريب من 180 مليون جنيه.
أضاف: ” تتوقع بحوث مباشر تحقيق نتائج أعمال قوية و غير مسبوقة للشركة خلال عام 2022″.
وتوقع أن تستفيد الشركة من ارتفاع الأسعار و زيادة معدلات التشغيل و الإنتاج و الطفرة في الزراعة المحلية و الطفرة في التصدير خصوصا بعد العقوبات على روسيا و بيلاروسيا و نتائج الحرب الروسية الأوكرانية و هي التي ساهمت و قد تساهم في زيادة الصادرات المصرية من الأسمدة الفوسفاتية و خصوصا لدول أمريكا الجنوبية مثل البرازيل و التي تحصل تقريبا على 70% من صادرات الشركة.