سجل سعر الدولار أعلى مستوى في عقدين خلال تعاملات اليوم الخميس بعد أن تراجع التضخم في الولايات المتحدة بدرجة أقل مما توقعته الأسواق مما يعني أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي -سيسير في طريقه لتشديد السياسة النقدية بقوة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
كما حصل الدولار الذي يعد ملاذا آمنا على الدعم من تراجع الأسهم العالمية وسط مخاوف المستثمرين من أن البنوك المركزية تقف وراء هذا الاتجاه في محاولة لكبح أسعار المستهلكين، إذ يواجه النمو بالفعل مخاطر نتيجة عمليات الإغلاق التي تطبقها الصين منذ فترة لاحتواء فيروس كورونا.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية بنحو 1 % إلى 104.22 مسجلا أعلى مستوياته منذ ديسمبر من العام 2002.
وزاد مؤشر أسعار المستهلكين 8.3 % على أساس سنوي في أبريل منخفضا من 8.5 % في مارس لكنه تجاوز توقعات الاقتصاديين التي بلغت 8.1 %.
وتوحي البيانات بأن التضخم ربما يكون قد بلغ ذروته ولكن من غير المرجح أن يتراجع بسرعة ويخرج خطط مجلس الاحتياطي بشأن السياسة النقدية عن مسارها.
واستقر اليورو عند 1.05095 دولار بعد تلقيه دفعة خلال الليل إذ عزز البنك المركزي الأوروبي التوقعات بأنه سيرفع سعر الفائدة في يوليو للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.
وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة إلى أدنى مستوى لها في أكثر من خمس سنوات عند 1.04695 دولار في نهاية الشهر الماضي.
وزاد الين 0.2 % إلى 129.67 مقابل الدولار مبتعدا أكثر عن أدنى مستوى له منذ أكثر من عقدين عند 131.35 الذي بلغه يوم الإثنين الماضى، وذلك مع تراجع عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى في أسبوعين تقريبا عند 2.862 % في التداولات في طوكيو اليوم الخميس.
وانخفض سعر الجنيه الإسترليني الذي يميل أيضا إلى التحرك مع الأصول المحفوفة بالمخاطر إلى 1.2211 دولار اليوم الخميس للمرة الأولى منذ نحو عامين.
وتراجع سعر الدولار الأسترالي 0.76 % إلى 0.6885 دولار أمريكي ووصل في وقت سابق إلى 0.68795 دولار للمرة الأولى منذ عامين تقريبا. كما انخفض الدولار النيوزيلندي 0.79 % إلى 0.6240 دولار وهو أيضا أدنى مستوى في عامين تقريبا.