رشح هانى ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، الذهب فى المركز الأول كأداة استثمارية للتحوط من تقلبات الأسعار وكأداة ادخارية، باعتبارها الأفضل خلال الوقت الراهن فى ظل توافر سهولة فى عمليات بيعه وشرائه بأي كميات، خلاف أنواع الاستثمار الأخرى التى قد تتطلب أموالا كبيرة أو صعوبة فى عمليات بيعها وشرائها.
وكشف ميلاد، فى حواره لـ”المال”، عن أن أسواق الذهب والتعاملات عليه بالبيع والشراء مستمرة ولم تتوقف، باستثناء أمس الأحد الذى يعد ضمن الإجازات لسوق التعاملات.
وأكد أن حركة البيع والشراء على الذهب لم تتوقف داخل مصر بسبب التذبذب والارتفاعات الكبيرة التى تشهدها أسعار الذهب.
وأوضح أسباب الارتفاعات الكبيرة فى أسعار الذهب خلال الفترة الحالية، مؤكدا أنه بخلاف الارتفاعات العالمية فى أسعار الذهب فإن أسعار الذهب محليا تشهد زيادات إضافية، بسبب الزيادة الكبيرة فى الطلب على شرائه باعتباره أداة للتحوط من زيادات الأسعار المتوالية منذ بداية العام، فضلًا عن صعوبة الاستيراد.
وأضاف أن اقتصار فتح الاعتمادات المستندية على عدد من السلع هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الذهب محليا بصورة أكبر من سعره عالميًّا، موضحًا أنه إذا تيسير استيراده فإن سعر الذهب محليًّا سينخفض.
وأشار إلى أنه بالرغم من ارتفاع الطلب على الذهب بنسب كبيرة هذا العام فإن شكل الطلب اختلف إذ بات يعتمد أكثر على السبائك والجنيهات الذهبية بشكل أكبر من المشغولات الذهبية.
ويرجح رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، استمرار استقرار أسعار الذهب عند مستوياته المرتفعة التى يسجلها منذ أبريل الماضى.
وكانت أسعار الذهب سجلت فى تعاملاتها مطلع الأسبوع الجارى، لعيار ١٨ نحو ١٠١١,٥ جنيه، وعيار ٢١ نحو ١١٨٠ جنيه، وعيار ٢٤ نحو ١٣٤٨,٥ جنيه، فيما تبلغ سعر الأوقية: ١٨٨٦ دولار.
وكانت شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة والشعبة العامة بالاتحاد العام للغرف التجارية، قد أصدرت بيانًا نفت خلاله صحة ما تم تداوله عن وقف التعامل بسوق الذهب “شراء وبيع”.
وقالت خلال البيان إن هذا الخبر عار تمامًا، وليس له أى أساس من الصحة، وإنه شائعة الغرض منها زعزعة حالة الاستقرار بسوق الذهب، وإن الحركة التجارية تسير فى معدلاتها الطبيعية، وأسعار الذهب تخضع لآليات العرض والطلب، شأنها شأن أى سلعة أخرى.
وكشف رئيس الشعبة أن مثل هذه الشائعات هدفها زعزعة حالة الاستقرار التى يمر بها السوق؛ مما يؤثر على هذا القطاع سلبيًّا ومن ثم على الاقتصاد القومى، على اعتبار أن قطاع الذهب من ضمن القطاعات الأساسية لاقتصادنا القومى.
وناشد رئيس شعبة الذهب كافة التجار فى قطاع الذهب عدم الانسياق وراء مثل هذه الشائعات، ومواصلة حركة البيع والشراء بشكلها الطبيعى، وأيضا المواطنين بأن محال الذهب تفتح أبوابها لهم فى مواعيدها الطبيعية، مشيرًا إلى وجود نشاط ملحوظ فى مبيعات الذهب، وزيادة فى الطلب خلال الأيام الحالية، وهو ما جعل جرام الذهب عيار 21 يرتفع نتيجة زيادة الطلب مقابل المعروض بالسوق حاليًا.
وكشف الشعبة خلال بيانها الشعبة الصادر مطلع الأسبوع عن أنها من خلال الاتحاد العام للغرف التجارية ستتخذ كافة الإجراءات القانوانية تجاه مروجى مثل هذه الشائعات، والادعاء بوقف التعامل بسوق الذهب.