تعتزم شركة رابيت موبيليتى (Rabbit Mobility) لخدمات النقل التشاركى التوسع فى 10 مدن على مستوى الجمهورية بنهاية العام الحالي، إضافة إلى إطلاق خدمة جديدة محليًا (Mobility express) بالمشاركة مع برامج طلب توصيل المواد الغذائية قريبًا.
كشف كمال الصويني، الشريك المؤسس، الرئيس التنفيذى للشركة، عن إطلاقها الخدمة مؤخرًا لأول مرة خارج القاهرة فى مدينة طنطا بمنطقة الدلتا، إضافة إلى خطتها للوجود فى إحدى دول شمال أفريقيا، لكنه رفض ذكر اسمها.
وأوضح «الصويني» فى حوار مع «المال» أن «رابيت موبيليتي» عبارة عن تطبيق لطلب خدمات النقل الذكى عبر المحمول يتيح خدمات التنقل بواسطة الدراجات الهوائية أو الكهربائية أو السكوترز، وتعتمد فكرته على استئجار المشترك الدراجة بسعر 3 جنيهات تعرف برسوم إلغاء القفل الخاص بالدراجة Unlock fee ثم يضاف جنيه واحد لكل دقيقة استخدام للمركبة، منوهًا بأن متوسط زمن الرحلة يصل إلى 10 دقائق، وتتراوح تكلفتها بين 13 و15 جنيها.
وأكد أن الشركة أطلقت خدماتها كمرحلة أولى فى عدد من المجتمعات السكنية المغلقة، مثل ميفيدا ونيو جيزة، ثم توسعت بعد ذلك فى شوارع القاهرة الكبرى التى تشهد ازدحامًا مروريًا ومنها الزمالك والمعادى ومنطقة مساكن شيراتون بحى مصر الجديدة.
وقال إن المستخدمين عند طلب دراجة من خلال التطبيق يظهر لهم موقعها على الخريطة، إضافة إلى نسبة شحن البطارية الخاصة بها، وطول المسافة التى تفصل بينها وبين العميل سيرًا على الأقدام، لافتًا إلى أن جميع الدراجات مزودة بأقفال إلكترونية تفتح فقط عند تفعيل بدء الرحلة، وذلك لضمان الأمان وعدم سرقتها.
وأكد أن الدراسات التسويقية التى أجرتها الشركة أظهرت أن %50 من المستخدمين قاموا ياستبدال سياراتهم واللجوء إلى المركبات الكهربائية المعروضة للإيجار، معتبرًا أن جائحة فيروس كورونا أثرت بالسلب على أعمال رابيت موبيليتي، خاصة أن التطبيق تم طرحه بالأسواق نهاية فبراير 2020 قبل فترة الإغلاق الكامل الذى نفذته الدولة لمنع تفشى الوباء بأسبوعين ثم توقف عن العمل لمدة 8 أشهر إلى أن استأنفت الشركة نشاطها مجددًا فى أكتوبر من العام ذاته.
ولفت إلى أن رابيت موبيليتى أطلقت خلال نوفمبر 2021 خدمة تاجير الدراجات الكهربائية فى فى حى الزمالك، ومن المقرر تفعيلها قريبًا فى منطقة الشيخ زايد بمدينة السادس من أكتوبر، مقدرًا إجمالى عدد المركبات المسجلة على التطبيق بـ150 مركبة بواقع من 30 إلى 40 دراجة كهربائية، ومن 110 إلى 120 دراجة سكوترز.
وتابع قائلا: يسعى التطبيق إلى تقليص نسبة التلوث الناتج عن عوادم السيارات، مبينًا أن الرحلة الواحدة باستخدام السكوتر تخفض من 50 إلى 60 جراما من غاز ثانى أكسيد الكربون المنبعث من عوادم المركبات المختلفة.
وكشف أن رابيت موبيليتى نجحت منذ تأسيسها فى جمع استثمارات تقدر بنحو 360 ألف دولار ما يعادل 6 ملايين جنيه، كما تنتوى كذلك طرح خطة جديدة تحت اسم «رابيت اكسبريس Rabbit Express» بالتعاون مع شركات توصيل الطلبات والمواد الغذائية، مثل بريد فاست وطلبات والمنيوز عبر استخدام الدراجات الهوائية والكهربائية (السكوترز) فى توصيل الطلبات للمستهلكين، خاصة أن هذه الشركات تواجه تحديا رئيسيا يتمثل فى النقص فى أعداد المركبات المتاحة لديها.
وألمح إلى أن التطبيقات السابقة لجأت للتعاون مع Rabbit molobity بعدما أظهرت دراسات السوق أن متوسط مسافة توصيل الأوردر للعميل تصل إلى 5 كيلومترات، وهى مسافة منافسة لاستخدام الدراجات الكهربائية –على حد تعبيره- كما أنها تسهم أيضًا فى خفض تكلفة التوصيل بنسبة 30 %.
ورأى أن الدراجات الكهربائية تساعد المستخدمين على توفير الوقت والجهد، وتسهم فى سهولة التحرك داخل الشوارع، لاسيما خلال أوقات الذروة التى تشهد حالة تكدس مرورى للسيارات.
فى سياق متصل، أعلن عن اعتزام الشركة الدخول فى جولة تمويلية قبل أواخر 2022 بقيادة مستثمرين ملائكة ومسرعات أعمال، أبرزها فلك ستارت آبس، على أن يتم توظيف حصيلة التمويل فى التوسع محليًا وإقليميًا، وزيادة عدد الموظفين، فضلًا عن تطوير تكنولوجيا التطبيق ومضاعفة عدد الدراجات 10 مرات العدد الحالي، بحيث تتراوح الزيادة المرتقبة بين 1700 إلى 2000 دراجة بين دراجات هوائية وسكوترز كهربائية.
ونوه بأن مركبات رابيت موبيليتى قطعت مسافة خلال الـ 4 أشهر الماضية بلغت 60 ألف كيلومتر مربع رغم عدم وجود حارات مرورية فى الشوارع، خاصة بالدارجات الهوائية، لافتا إلى أن الحكومة تعمل حاليا على إنشاء حارات مرورية خاصة بالمركبات الهوائية بين منطقتى وسط البلد والزمالك بطول 14 كيلومترا.
وذكر أن الربع الأول من العام الحالى شهد زيادة فى عدد الرحلات على التطبيق بنسبة بلغت %30، مقدرًا إجمالى عدد المستخدمين بـ40 ألف مستخدم، ونسعى لزيادة العدد 10 أضعاف، ليصل إلى 400 ألف مستخدم بنهاية العام الحالي، كما ينمو أيضًا حجم أعمال الشركة بنسبة 40 % شهريًا مع زيادة معدل الطلب على الخدمة.
واختتم حديثه قائلا: يسهم توطين صناعة قطع غيار الدراجات بالسوق المحلية فى زيادة الأعمار الافتراضية الخاصة بالسكوترز، بنسبة تصل إلى %50، الأمر الذى ينعكس بالإيجاب على توفير السعر والوقت المنتظر لاستلام القطع.