
الأخضر الإبراهيمي
الالمانية:
وذكر الإبراهيمي في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، أن مسئولين إيرانيين قالوا إنهم إن لم يحضروا مؤتمر جنيف 2 فلن تكون نهاية العالم، وصرح الإبراهيمي بالنسبة لإيران لم نتوصل إلى اتفاق بعد، وليس سرا أننا في الأمم المتحدة نرحب بمشاركة إيران، ولكن شركاؤنا في الولايات المتحدة ليسوا مقتنعين بعد بأن مشاركة إيران ستكون أمرا صائبا.
وكشف الإبراهيمي أن الحكومة السورية شكلت الوفد الذي سيشارك في المؤتمر، في حين لم تحسم المعارضة أمرها بعد، وأضاف إنه غاضب ومحبط من استمرار القتال في سوريا، ودعا لإنهاء استخدام البراميل المتفجرة، في إشارة إلى القصف الذي تتعرض له مدينة حلب منذ حوالي أسبوع.
وقال مسئول بارز في الإدارة الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته نجد صعوبة في تخيل وجودهم (الإيرانيين) في هذا المؤتمر، وأكد الإبراهيمي والمسئول الأمريكي على أن إيران يمكن أن تقوم بدور حتى دون مشاركتها الرسمية في المؤتمر.
وقال المسئول لم يقل أحدا إن الأمم المتحدة لا تستطيع استشارة إيران، ولا أحد قال إن إيران لا يمكنها أن تقوم بخطوات تحسن وضعها، وتسعى روسيا، الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، إلى إشراك إيران في المفاوضات.
ودعمت دول غربية مشاركة السعودية في جنيف 2، وأكد الإبراهيمي أن السعودية على قائمة الدول المدعوة للمشاركة في المؤتمر، وتعد السعودية ودول أخرى من بينها قطر، من المؤيدين للمعارضين السوريين المسلحين في الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
وعقد الإبراهيمي اجتماعات مغلقة مع مسئولين أميركيين وروسا كبار في مقر الأمم المتحدة في جنيف، ثم أجرى محادثات أوسع مع دول أخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن هي بريطانيا والصين وفرنسا.
ثم التقى بمندوبين عن الدول المجاورة لسوريا وهي العراق والأردن ولبنان وتركيا التي من المقرر أن تشارك في المحادثات والتي تأوى نحو 2.4 مليون لاجئ سوري شردتهم الحرب التي أدت إلى مقتل ما يزيد عن 126 ألف شخص حتى الآن.