وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، وتوقفت حركة المواصلات بالمحافظة في أعقاب دعوة وجهتها تحالف قبائل حضرموت للمواطنين بتنفيذ هبة شعبية عقب صلاة الجمعة، أمس، للمطالبة باستعادة أبناء المحافظة إدارة شئونها، من خلال تكليف لجان شعبية بتسيير الشئون المحلية، بعد طرد قوات الجيش والشرطة من مدنها.
وقال مسؤولون أمنيون في اليمن إن الآلاف من المتظاهرين في مدينة المكلا جنوبي البلاد، هاجموا متاجر يمتلكها يمنيون شماليون، وأجبروا ضباط الشرطة على الفرار وترك مراكزهم، ونظموا إضرابا احتجاجا على مقتل الزعيم القبلي البارز سعيد بن حبرش في وقت سابق من هذا الشهر.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعث بلجنة رئاسية للتفاوض مع رئيس تحالف قبائل حضرموت والعودة إلى التحكيم القبلي لإنهاء التوتر، إلا أن المهمة فشلت ما جعل الوضع يزداد تفاقما وخطورة مع ارتفاع أصوات داعية للانفصال عن الشمال، واستعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي كانت قائمة قبل إعلان الوحدة في 22 مايو 1990.
وقال بيان صادر عن تحالف قبائل حضرموت إن تحالف القبائل رفض طلبات طرحتها لجنة رئاسية للتحكيم في قضية مقتل الشيخ بن حبريش، والبحث في المطالب التي تبناها زعماء قبائل حضرموت لتنفيذها، مشيرا إلى أن التحالف القبلي لم يلمح جدية في تناول السلطات مع القضية، ولم تتخذ أي خطوات لتنفيذ مطالبها في إحلال قوات أمن من أبناء حضرموت في النقاط الأمنية وإخراج قوات الجيش من المدن.
وقال شهود عيان إن شوارع محافظات عدن وحضرموت رفعت فيها ملصقات تدعو المواطنين الشماليين إلى مغادرة حضرموت. وكانت قوات الجيش معززة بالدبابات والأسلحة الثقيلة قد انتشرت في مدينة المكلا ومدن أخرى بحضرموت.