تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية تراجعا طفيفا في التعاملات المبكرة اليوم الإثنين، متأثرة بتراجع قطاع التعدين إذ يشعر المستثمرون بالقلق إزاء التباطؤ الاقتصادي الحاد في الصين بسبب قيود مكافحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19،” في حين أبقى ارتفاع عوائد السندات الأمريكية أسهم التكنولوجيا تحت ضغط، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتراجع المؤشر” ستوكس 600″ للأسهم الأوروبية بنسبة 0.1% بحلول الساعة 0711 بتوقيت جرينتش، وحوم بالقرب من أدنى مستوى منذ منتصف مارس الذي سجله يوم الجمعة.
وانخفضت أسهم قطاع التعدين 1.6%، إذ تراجعت العقود الصينية الآجلة لخام الحديد بأكثر من ستة بالمئة بسبب المخاوف حيال الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وهبطت أسهم التكنولوجيا 1.0% مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية إلى مستويات عالية جديدة بفضل توقعات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بوتيرة أسرع لمكافحة ارتفاع التضخم.
وتراجع سهم إنفينيون لصناعة الرقائق 2.2% على الرغم من رفع الشركة توقعاتها للعام بأكمله إذ تستفيد من النقص العالمي في أشباه الموصلات.
وهوى سهم شركة البريد الهولندية “بوست إن.إل” 12.1% بعد أن خفضت توقعاتها للعام بأكمله وأبلغت عن انخفاض بنسبة 75% في الأرباح الأساسية، محذرة من أن الضبابية الاقتصادية وتزايد التضخم والضغط على أحجام التجارة الإلكترونية تجعل عام 2022 “أكثر تحديا مما كان متوقعا في السابق”.
مخاوف من تباطؤ اقتصادي بسبب انكماش القطاع الصناعي الصيني
انكمش نشاط المصانع في الصين بوتيرة أكثر حدة في أبريل، إذ أدت الإغلاقات المفروضة على نطاق واسع لمكافحة كوفيد-19 إلى وقف الإنتاج الصناعي وتعطل سلاسل التوريد، مما يثير مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي حاد في الربع الثاني مما سيؤثر على النمو العالمي، بحسب وكالة “رويترز”.
تراجع مؤشر مديري المشتريات الرسمي للقطاع التصنيعي
وقال المكتب الوطني للإحصاء فى الصين اليوم السبت، إن مؤشر مديري المشتريات الرسمي للقطاع التصنيعي انخفض إلى 47.4 نقطة في أبريل من 49.5 في مارس، في انكماش للشهر الثاني على التوالي. وهذا هو المستوى الأدنى منذ فبراير 2020.
كان استطلاع لرويترز توقع تراجع مؤشر مديري المشتريات إلى 48 نقطة، وهو ما يقل كثيرا عن علامة 50 نقطة التي تفصل بين الانكماش والنمو على أساس شهري.
توسيع قيود مكافحة كوفيد-19 تعصف بالاقتصاد الصيني
وتقدم قراءة مؤشر مديري المشتريات، جنبا إلى جنب مع تراجع أكثر حدة في الخدمات، المؤشرات الأولى على أداء الاقتصاد الذي يعصف به توسيع قيود مكافحة كوفيد-19، مثل الإغلاق الممتد للمركز التجاري شنغهاي.
ويُعتقد أن العشرات من المدن الصينية الرئيسية في حالة إغلاق كامل أو جزئي بسبب سياسة مكافحة فيروس كورونا الصارمة.
ومع بقاء مئات الملايين عالقين في منازلهم، يتعرض الاستهلاك لضربة شديدة، مما دفع مزيدا من المحللين إلى خفض توقعات النمو لثاني أكبر اقتصاد في العالم.