أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة شعبة تجار وصناع الحلويات فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن مبيعات كعك العيد تراجعت هذا العام بنحو %30 فى المتوسط، فى ضوء الارتفاعات المتباينة التى شهدتها أسعار العديد من المواد الخام.
وقدر البعض زياده أسعار الكعك هذا العام بنسب تتراوح من 15 – %25 مقارنة بأسعار العام الماضى، لافتين إلى أن هناك ضعفًا فى القوة الشرائية انعكس على حركة البيع ودفع المحلات لتحمل جزء من التكاليف، إضافة لتخفيض هوامش أرباحهم.
ولفتوا إلى أن بعض المصانع لجأت إلى تخفيض إنتاجها بنسب تتراوح بين 10 الى %15 من طاقتها المتاحة.
وقال أحمد محمود محسن، عضو مجلس إدارة شعبة تجار وصناع الحلويات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن أسعار كعك العيد شهدت هذا العام ارتفاعات بـ %15 فى المتوسط، غير أن بعض الأصناف الأخرى ازدادت أسعارها بنحو %20.
وأرجع «محسن» هذه الارتفاعات فى الأسعار إلى زيادة الخامات، منوهًا بأن الصعود الطبيعى فيها هذا العام كان يفترض أن يكون فى حدود 30 – %35.
وتابع: لكن أدى تحمل بعض التجار لجزء من التكاليف، إضافة لتخفيض هوامش أرباحهم إلى انحصار زيادات الأسعار فى %15 فقط، معتبرًا أن لجوء التجار لهذا الأمر ضرورى للحفاظ على الصناعة لتحفيز المستهلكين على الشراء.
محسن: سعر «الاقتصادي» تراوح بين «50 – 85» جنيهًا
ولفت إلى أن سعر «الكعك الاقتصادي» يتراوح من 50 إلى 85 جنيها، مقابل 75 جنيها فى المتوسط العام الماضى، موضحا أن هذا النوع يتم تصنيعه من سمن خليط.
وأضاف أن كعك «العيد الشعبى» يباع هذا العام بنحو 40 جنيهًا، بينما كان سعره العام الماضى 35 جنيها .
وأضاف أن هناك تراجعًا فى نسب المبيعات بشكل ملحوظ، مقدرًا إياها بنحو %30 مقارنة بالسنوات الماضية، مرجعًا ذلك إلى الأوضاع الاقتصادية العالمية وانعكاساتها محليًا.
ولفت إلى أن نسب الشراء تعتبر متوسطة فى ظل بعض التراجع فى مستويات الإقبال.
وأشار «محسن» إلى تعدد أنواع كعك العيد التى تحتل فيها منتجات العجوة المرتبة الأولى من حيث الإقبال، يليها عين الجمل ثم الملبن ثم المكسرات والبندق وخلافه، لافتاً إلى أن الفستق يحتل المرتبة الأخيرة نظرًا لارتفاع أسعاره مقارنه بالمنتجات الأخرى.
وأكد أن هناك منافسة شديدة فى مجال إنتاج كعك العيد بين المحلات المتخصصة والأخرى التى تعمل القطاع كمحلات العصائر والألبان والبقالة وبعض المطاعم.
الحندويل: بعض المصانع خفضت إنتاجها بين 10 إلى %15 من طاقتها
من جانبه، قدر أحمد الحندويل، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شعبة تجار وصناع الحلويات فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، نسبة التراجع فى المبيعات بأنها لا تقل عن%35 نتيجة ضعف الإقبال وتراجع القدرة الشرائية .
وأضاف أن أسعار بعض أنواع المكسرات ارتفعت بنسب تتراوح من 30 الى %35 ما انعكس على التكلفة النهائية لأسعار الكعك هذا العام .
وقدر «الحندويل» زيادة أسعار الكعك هذا العام بنسبة %25 مقارنة بالعام الماضى، منوهًا إلى عدم عزوف المصانع عن إنتاجه هذا العام، وأرجع ذلك إلى أن إيقاف العمل لمدة عام واحد لأى مصنع من المصانع القائمة يؤدى الى خسائر تستمر بالسوق لمده أعوام.
لكنه لفت فى الوقت ذاته إلى أن هناك العديد من المصانع لجأت إلى تخفيض إنتاجها بنسب تتراوح بين 10 الى %15 من طاقتها الإنتاجية، خاصة أن ارتفاع الأسعار مع وجود مخاوف من التقلبات فى السوق يدفع البعض للتخوف من عدم البيع وتراكم المخزون لديهم.
وقال إن العديد من المصنعين أصبحوا ينتجون حسب الطلبات التى يتعاقدون عليها على عكس السابق حيث كان يتم تصنيع كميات كبيره ووضعها فى المخازن انتظاراً لبيعها.
وأشار «الحندويل» إلى أن من أهم وأبرز مكونات إنتاج الكعك الذى ارتفع سعره مؤخرًا هو الملبن الذى ازداد بنسبة كبيرة تصل إلى %40.
وأوضح أن الملبن يتكون من سكر ونشا وعسل الجلوكوز، وجميعها شهد زيادة فى السعر بنسبة %30 ما انعكس على سعر المنتج النهائى.
جدير بالذكر أن كعك العيد يعد من المنتجات التى يقبل المصريون على شرائها فى نهاية شهر رمضان، وتزايدت نوعاً ما فى السنوات الأخيرة أعداد الراغبون فى شراء الكعك الجاهز بدلًا من تصنيعه فى المنازل.
وتتفاوت مستويات الكعك المتاح بالأسواق كما يصنفه بعض العاملين بالقطاع، ويشمل المستوى الأول «الشعبى» كعك العجوة والملبن والبيتى فور والبسكويت.
فى حين أن المستوى الثانى -وهو المتوسط- يتضمن أنواعًا أخرى من كعك العجوة والملبن والبيتى فور والبسكويت، ويتزايد سعره قليلًا نتيجة اختلاف بعض مكونات التصنيع، أما أعلى الأنواع فهو المستوى الثالث الذى يشمل الكعك المكسرات.