ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية يوم الخميس مقتفية أثر صعود وول ستريت ليل الأربعاء بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي -البنك المركزي الأمريكي- أسعار الفائدة كما كان متوقعا لكنه هدأ الرهانات على تشديد كبير، مع انتعاش المعنويات أكثر بفضل سلسلة من الأرباح الكبيرة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وبحلول الساعة 0709 بتوقيت جرينتش، ارتفع المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 1.8%، ليعكس الكثير من الخسائر التي تكبدها حتى الآن هذا الأسبوع.
قفزت أسواق الأسهم العالمية بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، لكن رئيسه جيروم باول استبعد صراحة رفع 75 نقطة أساس في اجتماع قادم.
وصعدت أسهم التكنولوجيا 3.2%، الأعلى بين القطاعات الأوروبية، تليها أسهم شركات صناعة السيارات والأسهم الصناعية.
وقفز سهم إيرباص 7.1% بعد إعلانها عن أرباح تفوق المتوقع في الربع الأول ومع تأكيد شركة صناعة الطائرات خططا غير مسبوقة لزيادة إنتاج الطائرات ضيقة البدن بنسبة 50%.
وصعد سهم شركة شل العملاقة للنفط 2.9% بعد الإعلان عن أرباح قياسية في الربع الأول بلغت 9.13 مليار دولار، مدعومة بارتفاع أسعار النفط والغاز.
وتقدم سهم بي.إم.دبليو 2.9% إذ سجلت ارتفاعا في أرباحها الفصلية مدفوعة بإعادة تقييم حصة شركة صناعة السيارات الألمانية في مشروعها المشترك الصيني وتسعير قوي.
الفيدرالي يرفع سعر الفائدة نصف نقطة مئوية
رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي -البنك المركزي الأمريكي- أمس الأربعاء، سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية كخطوة أكثر عدوانية حتى الآن في معركته ضد ارتفاعات التضخم.
جنبًا إلى جنب مع ارتفاع الأسعار، أشار البنك المركزي إلى أنه سيبدأ في تقليل حيازات الأصول في ميزانيته العمومية البالغة 9 تريليونات دولار.
كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يشتري السندات للحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة وتدفق الأموال عبر الاقتصاد، لكن ارتفاع الأسعار استلزم إعادة التفكير الدراماتيكي في السياسة النقدية.
وذكر الفيدرالي أن الإغلاقات المرتبطة بكوفيد-19 في الصين من المرجح أن تفاقم مشاكل سلاسل الإمداد، إضافة إلى أن غزو روسيا لأوكرانيا يتسبب في صعوبات إنسانية واقتصادية هائلة.
وأضاف: “التضخم مازال مرتفعا، بما يعكس اختلالات العرض والطلب المرتبطة بالجائحة وارتفاع أسعار الطاقة وضغوط الأسعار الأوسع”.